السوريين في السودان ضيوف وليسوا لاجئين أو هكذا إستقبل الشعب السوداني عشرات الآلاف من الاسر السورية التي اختارت السودان ملاذا من ويلات الحرب وجحيم بشار، وكما هو معلن لا يفرض على السوريين أي شروط للإقامة أو العمل، ولاتفرض عليهم رسوم دراسية كما معمول به من قبل للفلسطينيين والمصريين بنص إتفاقية الحريات الاربعة.
ربما وصل إيثار الشعب السوداني إلى حد العبط، عذرا شاعرنا الفذ إسماعيل حسن نعم بلادي بتكرام الضيف وحتي الطيران يجيها جعان، ولكن هولاء ليسوا بالضيوف تطاولوا شرف السودانيات، وكتبوا في مواقع التواصل الإجتماعي عن حواء السودانية، ما لم يكتبه مالك في الخمر، كلمات جارحة لكل أسرة سودانية، وأي سوداني غيور على اهله.
يتبخترون في شوارع وازقة مدن وقري السودان دون حسيب أو رقيب، وكنا نحسب المصريين وحدهم الذين يقل إحسانهم ويطول لسانهم، بما يوجهون من سباب دائم ومستمر للشعب السوداني في إعلاهم الرخيص وتعاملهم المتغطرس، وهم يغتصبون أراضي سودانية حتي اللحظة، وينهبون مياه النيل بإتفاقية عفي عليها الزمن، وحتي الآن مصر تتحكم من تعطي مياه النيل ومن تحرم وهى دولة مصب.
وجاء السوريين وتعرفنا عليهم عن قرب ومدي دناءتهم وإهانتهم للعرض السوداني، وقابلوا الاحسان بالجحود والإنكار، والترحيب بالغدر والخيانة، وإمتلأت صفحات الفيسبوك بأفظع العبارات البذئية التي يندي لها الجبين عن حواء السودانية وكيف تلهث وراء الشباب السوري ذات الوسامة والشعر المموج والبياض الذى يسر الناظرين ؟!!
الحكومة التي زجت بالشعب السوداني في هذا الكابوس، توزع الجنسية السودانية لكل "من هب ودب" وياليت كانت لمن يستحقها، لأعضاء الحركات المتطرفه في مصر وفلسطين والسوريين من غير أستثناء، حتي أصبحت الجنسية السودانية الأرخص عالميا والاسهل لكل أجنبي، وحتي قرار الداخلية بالأمس الأول تشديد إجراءات الجنسية هو ردة فعل للقرار الامريكي للأسف.
وليس نابع من غيره وطنية ولا مبني على قناعة بأن منح الجنسية مسألة أمن وطن، ولكن كان قرار الداخلية خوفا من الادارة الامريكية الجديدة وقرار حظر السودانيين. لان معروف ان السودانيين بعيدين كل البعد عن التطرف والارهاب، ولكن الحكومة هى من تدعم بطريقة غير مباشرة التطرف بمنحها الجنسية لكل العناصر المشبوهة في العالم العربي، وهي التي تقوم بهجمات وتفجيرات إرهابية في أوربا وامريكا بجنسيات سودانية.
إننا نقول لكل السوريين داخل السودان، راهنت الحكومة على دخولكم بلادنا على الشعب وكرمه وإغاثة لكل مكلوم، ولكن إساءتم لليد التي مدت لكم رغم ضيق الحال، ولكن انتم تدنسون سمعة وشرف السودانيين، بل تنشرون ذلك في كل مواقع الانترنت وتتفاخرون بذلك، أذهبوا الى بشار وحجيم بلادكم ، قد خاب ظننا فيكم - أنتم والمصريين سواء.
05-22-2017, 11:33 AM
محمود سنهورى الريح
محمود سنهورى الريح
تاريخ التسجيل: 05-22-2017
مجموع المشاركات: 3
اولا تحياتى الاخ الفاضل السر جميل ( ابو حجيل ) وتحية على روح النخوة لحواء السودانية عذراً قرأت كثيراً مثل هذا الخطاب من عدد كبير من السودانيين ولكن للأسف الشديد كل الحديث يَصْب فى تجريم الإخوة السوريين بينما يخلو تماماً من اى تجريم ولو من باب الحياء والخجل من حال حواء السودان والاسرة السودانية عموماً والتى فتحت الباب على مصرعيه لكل من هب ودب .. أظن اننا نتحمّل الوزر الأكبر فى هذا الخلل فالاولى ان نحاسب انفسنا اولا بدلا ان نرمى الآخرين وحتى ان امتنع السوريون عن الورود فى عرض السودانيون فهناك المصريون كما اسلفت و الأتراك والصينيون وغيرهم من امّم الارض التى استوطنت السودان فهل نظل نهاجم كل من اقترف خطيئة فى حقنا ام نقف وقفة صلبة مع النفس ونحاول ان نعالج مواطن الخلل فى انفسنا بصراحة وشفافية .. تحياتى واتمنى ان لا يفسد اختلاف الاّراء للود قضية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة