انتهى في "أديس أبابا" ما استوجب ترك المغرب بلا حكومة ، وانتخاب رئاسة مجلس النواب بطرقة تكاد تكون غير مفهومة ، لتواصل التربع على شجرة الإصلاحات المعدومة ، نفس البومة ، بوجه مستدير وعينين مقعرتين جاحظتين طبقا لأصفار ثلاثة مُني بهم التشغيل والصحة والتعليم بالفصحة الصريحة ذي المعاني التامة. انتهت الفُرجة بالمصاريف المعلومة ، بلا إعلام دولي له قيمة ، ولا تهويل يسد على مستجدات الأحداث لمرحلة قادمة ، انتهت بنتيجة محصل عليها كان ممكناً باتصالات دبلوماسية للغاية عادية بين مغرب المؤسسات الدستورية وحكومات الدول الإفريقية دون أفلام سينمائية تؤرخ لسياحة مدفوعة الأجر من عرق الشعب المغربي في غياب ملحوظ لبرلمان نسى الحالة الاجتماعية المحلية البالغة من الأسى والألم درجات متفاقمة . وما دوره إذن ؟ أَلِغَيْرِ التدخل المستجاب من طرف تخصصه القانوني المشروع انتُخب من أجله كممثل للأمة ؟؟؟، أم هي عادة مكتوبة على المغاربة أن يشمل الشلل الصامت الجميع إلى يوم القيامة؟؟؟، و أن تكون الديمقراطية في هذا البلد مصابة بعاهة مستدامة ، والأخيار في المؤخرة و"القِلَّة القليلة" في المقدمة ، والبسطاء حطب تدفئة بعض الحكام بالأدوات القمعية المُستَخْدَمَة ، شيء ليس بالمحيِّر بل اقتضاه الالتزام بالبقاء وسط نفس الدائرة المُصَمَّمَة لاحتواء طاقات بآذان مطموسة بالشمع الأحمر وأنوف مهددة بتخريب الجهاز التنفسي داخل زنزانات تعافها حتى الخنازير وأفواه إن نطقت بغير المسموح لها إدعاءه ولو كان باطلاً فهي بالقوة مكمومة ، وإن تخلصت تلك الجوارح بالنضال الحق المسموح بحجة القانون الوطني كالدولي غاب أصحابها عن الحياة كالمطحون جسده رفقة النفايات المسمومة ، داخل مدينة "الحسيمة" .
...القمة الإفريقية في دورتها الثامنة والعشرين لم تُعقد فقط للنظر في طلب انضمام المملكة المغربية ذي السيادة العضو الكامل العضوية في هيأة الأمم المتحدة لمنظمة الإتحاد الإفريقي و الجلوس جنباً لجنب مع الجمهورية الصحراوية الوهمية المنعدمة السيادة الغير المعترف بها من طرف المنظمة الأممية المذكورة ، وإنما لأمور أخرى أهم من ذلك بكثير حصرها جدول أعمال يتضمن باختصار:
- التداول حول تنفيذ مقرر قمة كيغالي بشأن تمويل الاتحاد الإفريقي.
- انتخاب الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الإفريقي خلفا ل"نيكوسازانا دلاميني زوما"المنتسبة لجنوب افريقيا ، وكذا نائبه خلفا ل "أراسطوس موينشا الكيني الجنسية
- النظر في تنصيب ثمانية مفوضين وأربعة قضاة بالمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب .
- البحث في قضايا إستراتيجية كمشروع تكامل القارة ، وإنشاء منطقة تجارية حرة قارية خلال هذه السنة.
- جعل السنة 2017 السنة الإفريقية لتسخير العائد الديمغرافي من خلال الاستثمار في الشباب ، إضافة لنقط أخرى.
... وإن كان النصر في انضمام المملكة المغربية للإتحاد الإفريقي من حيث المفهوم السياسي / الدبلوماسي منسوباً للجمهورية الجزائرية أولا وصنيعتها دولة جماعة البوليساريو الكائن مقر عاصمتها في مدينة تندوف ثانيا ، بشهادة المتخصصين في الشأن الصحراوي عموماً، من غير المغاربة أصحاب الأرض المعنية الشرعيين ، وبخاصة المقيمين انطلاقا من "الطاح" لغاية "الكركرات"، المكتفين بسماع الإعلام الرسمي خلال المناسبات الرسمية بعيدا عن المعارك السياسية التي يخوضها الخصوم في دول غربية كالجارة الأيبيرية ، وبعض دول أمريكا اللاتينية تجعل من المملكة المغربية تفقد حضورها حتى في الدفاع عن حقوقها بالكلمة المشبعة بالحقائق الصادرة عن إرادة الشعب المغربي العظيم .(يتبع)
مصطفى منيغ Mustapha Mounirh سفير السلام العالمي 212675958539
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة