منذ أکثر من ثلاثة عقود و نصف، يشهد العالم کله مواجهة و صراعا ضاريا بين منظمة مجاهدي خلق و بين نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، والذي رصد له هذا النظام إمکانيات ضخمة و إستثنائية لم تکتفي بالجانبين العسکري و الامني فقط وانما شمل الامر أيضا جوانبا إعلامية و فکرية و تأريخية، حيث تعرضت منظمة مجاهدي خلق و تتعرض منذ بداية الصراع و لحد الان الى هجمة شرسة لم يسبق لها من مثيل.
منظمة مجاهدي خلق التي لها الدور الاکبر في فضح و کشف مخططات و ألاعيب هذا النظام سواءا بحق الشعب الايراني أم شعوب المنطقة و العالم، و جعلت العالم کله على بينة کاملة من الاهداف و الغايات المشبوهة له ولذلك فقد عمل النظام على مواجهة هذه المنظمة و السعي للقضاء عليها قضاءا مبرما لکونها تشکل خطرا و تهديدا غير عاديا على مخططاته و مراميه.
خلال عام 2015، عرض هذا النظام، 23 فيلما ومسلسلا تلفزيونيا عبر الشبكات الحكومية ودور السينما، بهدف التشهير بمنظمة مجاهدي خلق، کما أصدر المئات من الکتب و المٶلفات خلال الاعوام الماضية لنفس الغرض الى جانب إقامة معارض عدة من الصور والأفلام في مختلف المدن الإيرانية، وکل ذلك من أجل الحد من دور و تأثير هذه المنظمة على الشعب الايراني عموما ولاسيما الاجيال الناشئة منه و التي صارت تنتمي للمنظمة زرافات على الرغم من کل تلك المحاولات القمعية و التضليلية.
بعد کل هذه الاعوام الطويلة من محاربة هذا النظام للمنظمة و بعد کل تلك الجهود و الامکانيات غير المحدودة التي تم رصدها بهذا الخصوص، فإن منظمة مجاهدي خلق ليس لم تستسلم أو تستکين لحملات النظام وانما بادرت أيضا برد الصاع صاعين للنظام و حققت إنتصارات سياسية مشهودة نظير الخروج من قائمة الارهاب و کسر جدار العزلة المفروضة عليها و الانطلاق عربيا و إسلاميا و عالميا، وإن حالة التخبط و الفوضى التي باتت تعم الاوساط الحاکمة في طهران بعد نشر الملف الصوتي الخاص بالمنتظري و الذي يثبت ضلوع هذا النظام بإرتکاب مجزرة صيف عام 1988 بحق 30 ألفا من السجناء السياسيين من منظمة مجاهدي خلق، هي في حد ذاتها إعتراف واضح و جلي من جانب النظام بدور و تأثير هذه المنظمة.
الإستهداف المستمر لمنظمة مجاهدي خلق من جانب السلطات الايرانية و جعلها الهدف الاهم لها، هو تأکيد على إن هذه المنظمة کانت ولاتزال القوة و الطرف المعارض الاهم الذي يقف بوجه النظام و تعمل على إسقاطه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة