لقد تنفس شعب جبال النوبة الصعداء بعد انتشار قرارات مجلس التحرير الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان حيث حمل في طياتيه اماني وامال شعب النوبة وجاوب على تساؤلات طال انتظارها تدوالا بين ابناء النوبة وبعض النخب السودانية الذين رموا ذلك الطعم لأنباء النوبة ليتلقفه السيارة من التائهين والضالين وهو ماذا يريد النوبة ؟؟ فأن كل من يتابع مسيرة شعب جبال النوبة يجدها كاملة الدسم ومليئة بالمثير ولقد ظل شعب جبال النوبة يناضل ضد الظلم باشكاله المختلفة منذ عقود طويلة ولكن كانت الحكومات المتعاقبه في مركز السلطة له بالمرصاد بالنكران والجحود ولا تسمع له مطلبا ولا تعيريه وزنا فيما درج أبناء المركز انفسهم باستخدام النوبة في مشروعاتهم الحكمية كقوة عسكرية منفذة الانقلابات العسكرية التي ياتي بها الضباط من ابناء النخب للاستيلاء على الحكم على ظهور الدبابات والمجنزرات ولا ندري إلى اي مدىً كان يفهم الجلابة استغلال النوبة في تنفيذ مشاريعهم وحماية انظمتهم هل كعبيد يجوز استخدامهم لتنفيذ مشاريعهم ام كمواطنين سودانيين لهم نفس الحقوق والواجبات ؟ فيما ان النوبة كانوا يعتبرون مايقومون به واجب وطني بعيدا عن العنصرية والتمييز الطبقي والاثني التي يتلقونها من قبل الجلابة المستعربين والمسئلة ليست قوة او عدم مقدرة الرد على على الجلابة انما هي حسن نية ونقاء سريرة يتصف بها شعب النوبة لا يغدر ولا يخون ولا يحمل غل في صدره على الاخرين تلك هي صفاته . قرارات مجلس التحرير شرحت الصدور بالفرحة في نفوس كل ابنا اقليم جبال النوبة لما حملت من بشائر جيدا لتحقيق السلام في الاقليم وإنهاء الحرب التي اهلكت الانسان وشردت الملايين من ابناء الاقليم فهي قرارات حكيمة تختصر الطريق إلى السلام واستقرار الاقليم لأنها جأت لتلبي مطالب الجمهور في الاقليم في هذا الوقت العصيب وتضمنت بيان حق تقرير المصير من خلال مشروع السودان الجديد لفتة بارعة من مجلس التحرير لتاكيد وحدة السودان وتماسك شعبه في ظل العدالة والمساواة ومطلب حق تقرير المصير او الحكم الذاتي لا ينتقصان من حقوق المواطنين في الاقليم وفي الدولة السودانية الكبرى ولا يعني باي شكل من الاشكال رغبة النوبة في الانقصال انما هو حق ضروري لتاكيد وتوثيق عرى المواطنة ضمن دولة السودان لأن المشاريع السياسية الكبرى لتحقيق دولة السودان الجديد فك وتركيب وإعادة هيكلة تحتاج لترتيبات تزيل العوائق والعقبات وتمهد الطريق إلى تحقيق ذلك وأن يتم بتضافر الجهود المتكاملة مع كل المواطنين الشرفاء والمناضلين من ابناء السودان من اجل الحرية والعدالة والمساواة فان موجبات قررات مجليس التحرير كثيرة وعلى كل الحادبين على مصلحة الوطن والراغبين في الأمن والسلام التمسك بها وليس العكس . عندما اصدر مجلس التحرير هذه القرارت المصيرية التي تخص شعب اقليم جبال النوبة اعتقد انه راعى ولم يغفل مكانة الحركة الشعبية العظيمة كمحرك اساسي في عملية النضال من اجل السودان الكبير ولم يغفل عن كون للحركة الشعبية شركاء في النضال في النيل الازرق وغيره يتقاسمون جذوة النضال معا ولم يغفل امتداد عضوية الحركة الشعبية جماهيريا إلى عمق الدولة السودانية وهي الاكبر انتشارا في كل مدن السودان ومن جميع الجنسيات والاثنيات السودانية فهذا الجانب حقوقه محفوظة في مكانها الصحيح فعلينا الا نقلل من اهمية هذه القرارت التي صدرت نتيجة لتصحيح مسار النضال وإزالة الضبابية من رؤية الحركة المتلازمة مع نضالات الشعوب المهمشة في احقية ضمان حقوقها كمساهمين رئيسيين باغلبية ساحقة في العملية النضالية الكلية والحل الشمولي لأزمة السودان فمن نتاج الضبابية تلك المفرزة التي قادت الامين العام ياسر عرمان إلى Darkroom processing لأنتاج فلم المؤامرة الخفية على شعب جبال النوبة وتوقيع اتفاق يفيد بتجريد الجيش الشعبي من سلاحه وتسريحه ولا يحصل النوبة علي شيء وتكون كل نضالاتهم راحت سدىً وهذه الحالة يعتبرها شعب جبال النوبة خيانة عظمى تمت في حقه من اجل حصول المريبين على وظائف في الدولة السودانية وهذا هو السبب الجوهري الذي قاد ابناء النوبة في الاقليم توقيف قطار النضال بعد ان انحرف وتخطى محطته وانزال ياسر عرمان واستلام ملف المفاوضات وكل حقائبه ولم سيوا له وبكل احترام يتحمل المحولجي الذي تسبب في تحويل المسار مسئولية التصادم الحصال . النوبة ليسوا عنصريون فأن ياسر عرمان لم يقال من منصبه كامين عام للحركة لأنه من الجزيرة او من الجعليين والمسئلة ليست ياسر عرمان او مالك عقار او عبد العزيز الحلو كلهم سودانيون ويحق لهم النضال من اجل السودان وحقوقه من أي موقع انما لمسئلة هي الضمير وقيم الاداء وشرف الاامانة اي شخص تتصل اعماله بضميره ليس للنوبة عداوة مع ياسر عرمان بشخصه انما هو بفعلته هذه لقد اقنع النوبة الا يكونوا مغفلين إلى درجة تسليم رقابهم للغريب ولا يثقوا في غيرهم لأدارة شئونهم بدون رقيب وعلى النوبة ان يتحملوا مسئولياتهم بانفسهم من فهم يموتون وبانائهم ونسائهم مشردون في عواصم السودان ومدن الجوار في معسكرات اللجوء يعانون من المرض والجهل والمرض فهم الكثر يسكنون الكراكير في الجبال كضباب والافاعي ومن هنا كانت يقظة مجلس التحرير وشجاعته في اصدار القرارات المصيرية لصالح ابناء شعبه في الاقليم ولكن هناك بعض الجلابة الذين يريدون ان ينشق النوبة ويتواجهوا بالسلاح فيما بينهم تلك امانيهم النوبة لن يتواجهوا فيما بينهم لأن النوبة حضارة تسكن وجدانه فهم اكبر من تلك العقول التي تدعي الفهلوة والاستهبال عليهم ان يساهموا في رحيل نظام الكيزان وانقاذ السودان من الضياع بدلا من الاختباء وراء نضالات الاخرين للحصول على مكاسب . عاش نضال شعب جبال النوبة حتى النصر . محمود جودات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة