· لا يزال المتظاهرون يهتفون في المدن الأمريكية:- “ ” Damp Tramp! .. أو Trump Dump..
· لا فرق بين كلمة trump و كلمة trampسوى في الحرفين u و a مع تقارب نطق الكلمتين.. لكن الفارق كبير جداً في المعنى، حيث كلمة trump تعني الفائز بينما تعني كلمة tramp المتشرد.. كما و أن لا فرق كبير بين كلمة Damp و كلمة Dump سوى في الحرفين u و a مع تقارب نطق الكلمتين .. فكلمة Damp تعني الاعدام باستخدام الغاز، بينما تعني كلمة Dumpالاغراق أو الرمي في المزبلة..
· تسمع الهتافات و لا تعرف هل قصَد المتظاهرون "” Damp Tramp! بغرض الانتهاء من هوسه و من شروعه في تفتيت النسيج الاجتماعي الأمريكي و إلغاء الممارسات السياسية التقليدية في أمريكا.. أم قصدوا رميه في الزبالة حيث يعتقدون أنها المكان المناسب لأفكاره ؟Dump Trump!
· وعد ترامب بتجفيف مستنقع سياسات الكونغرس و البيت الأبيض في المئة يوم الأولى من توليه الرئاسة.. و ها هم المتظاهرون يطالبون بإعدامه في غرفة الغاز.. أو رميه في المزبلة.. دنيا!
· يمتلك دونالد ترامب كمية هائلة من مقومات ( عنجهية القوة).. و يعمل وفق تلك المقومات.. فهو ثري جداً و وقح جداً.. و لا علاقة بينه و بين الدبلوماسية سوى كلام السوق.. و يلقي الكلام على عواهنه دون اكتراث لأي كائن على وجه الأرض.. إنه ( الأمريكي القبيح) بكل صلفه و عدم اهتمامه بما يدور خارج أمريكا.. طالما الدولار هو مفتاح اقتصاد العالم..
· ترامب دوخ الدنيا بأجمعها أثناء الانتخابات.. و أضاف الآن إلى قوته المالية قوة رئيس أقوى دولة في العالم! و سيصير أقوى رجل في العالم في يناير 2017 .. و العالم يرتجف..!
· وجَّه ترامب تحذيرات ظاهرة و أخرى مبطنة.. و إيماءات غامضة عن ما سوف يفعل و عن ما لن يفعل.. و فعله يضر بعض الدول.. و عدم فعله يضر دولاً ظلت طوال وجودها تستظل بمظلة أمريكا..
· صلف و عنجهية ترامب و عدم التنبؤ بتصرفاته وضعت أقوى أقوياء بلدان العالم في حيرة.. هرولوا يخطبون وده.. و لكن الصين ظلت تنظر إليه شذراً.. و كأن الأمر لا يعنيها.. و هي واثقة من أن حصانها الجامح قادم لاحتلال قصب السبق في مضمار القوة الاقتصادية العالمية.. و ديونها ( السيادية) على أمريكا تقارب مبلغ ال 3 تريليون دولار أو تزيد.. و ترامب يعرف مدى قدرة التنين الصيني على إيذاء النسر الأمريكي إذا حاول الأخير الاقتراب من الأول لإلحاق الأذى به.. لذلك لم يوجه عجرفته ناحيتها بشكل مكشوف.. بل اكتفى بالحديث عن حماية العمالة الأمريكية الداخلية بإعادة الشركات الامريكية المهاجرة إليها.. و فرض الضرائب على بضائع الصين التي غمرت الأسواق الأمريكية..
· العالم في حيرة من أمر ترامب..
· الرئيس الفرنسي لم يخف قلقه من أن تغير أمريكا سياستها تجاه أوروبا.. طالما ظل ترامب ( رجل الأعمال) يطالب بأن يكون هناك ثمن لكل خدمة تقدمها أمريكا للآخرين
· وزير خارجية المانيا يعتقد أن ألمانيا ستشهد أوقات صعبة مع ترامب.. و ثلثا الألمان يتوقعون تراجع علاقات بلادهم مع الولايات المتحدة الأمريكية تحت رئاسة دونالد ترامب. %3 فقط من الألمان يعتقدون أن العلاقات الألمانية -الأمريكية سوف تشهد تحسنا بعد انتخاب ترامب.
· إن ترامب أشد المؤيدين لقانون جاستا المتعلق بالدول الراعية للإرهاب و هو قانون يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر أن تقاضي المملكة العربية السعودية.. و كان أوباما عارض ذلك القانون...
· و يرى ترامب أن أمريكا أخطأت حين حررت الكويت من الغزو العراقي.. و كان عليها أن تطالب الكويت بتكاليف الغزو الذي كان سيبلغ نصف الدخل المحلي الاجمالي للكويت.. و أن يكون الدفع على مدى 50 عاماً..
· و قطر، راعية المنظمة العالمية للإخوان المسلمين، سوف تكون ضمن حسابات الربح و الخسارة في تعامل رجل الأعمال القادم للبيت الأبيض.. و المصمم على مسح الارهاب حيثما كان.. لكن وجود أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة قد يخفف من الوطء على قطر من ناحية.. و من ناحية أخرى قد يجبر ترامب دولة قطر على دع تكاليف إقامة تلك القاعدة الأمريكية التي يعتبرها تحمي قطر من الطامعين في ثرواتها..
· و يا لحظ عبدالفتاح السيسي من حظ! لقد التقى ترامب قبل الانتخابات.. و ترامب سعيد جداً بمحاربة السيسي لإخوان المسلمين و للارهاب.. سعيد بموقف السيسي الذي وقف ضد محاولات هيلاري كلينتون و أوباما في تقوية المد الاسلامي الإخواني في المنطقة..
· قد يتراجع ترامب عن بعض تصريحاته المثيرة للجدل، لكنه لن يتراجع عن التصريحات اليمينية المتطرفة الموجهة للداخل الأمريكي عن عودة أمريكا إلى سيرتها الأولى..
· إن رؤية ترامب للعالم تختلف تماماً عن رؤية أوباما في عدة مواقف.. لكن موقفه من السودان سوف يكون جزءً ثابتاً في سياسته الداخلية.. اللوبي الأسود The Black Caucus .. و المحافظون الجدد سوف يقفون ضد كل محاولة لتخفيف الضغط على النظام في السودان لاعتقادهم أن هناك قمع و قهر للسود في المناطق المهمشة و للمسيحيين..
· لم تكن إدارة أوباما تتحمس كثيراً للضغط على نظام البشير.. بقدر اهتمامها بمنع الهجرة و تجارة البشر من شرق أفريقيا إلى أوروبا.. و سبق أن عرض مسئولون أمريكان على حميدتي، قائد ميليشيا الجنجويد، تقديم دورات تدريبية وإنشاء خدمات لتلك الميليشيا.. و إقامة مطارات ونصب أجهزة مراقبة في المواقع بالصحراء.. لتمكين قواته للدفاع عن ( حدود) أوروبا من ( حدود) السودان بفاعلية أكثر.. لكن حميدتي رفض العرض و طالب برفع الحصار عن السودان فقط!
· و ظلت إدارة أوباما تضغط على حكومة جنوب السودان لطرد المعارضة السودانية المسلحة المتواجدة هناك..
· إن إدارة ترامب سوف تمسح كل ما كانت تقوم به إدارة أوباما لصالح نظام البشير، خاصة إذا منح ترامب منصب وزارة الخارجية للسيد/ نيوت قينقريش ، و هو اليميني الأكثر تطرفاً، و من المسيحيين الجدد الملتزمين و المهتمين بالشئون الأفريقية.. و نيوت قينقريش نال درجة الدكتوراه قبل عدة سنوات عن رسالة حول جمهورية الكونغو..
· يخطئ من يعتقد أن دولة عمر حسن أحمد البشير سوف تنام على جنب بفرضية أن سياسة ترامب الخارجية سوف تكون في أدنى المستويات المعروفة عن سلفه ابتداءً من منع الهجرة إلى أوروبا.. و ليس انتهاءً باعتقال القساوسة المسيحيين بتهم التخابر مع دول أجنبية..
· أما الحديث عن الحرب و السلام في دارفور و جبال النوبة، فسوف يأخذ مساراً مختلفاً عن ما كان يحدث أيام أوباما..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة