NOVEMBER 10, 2016 دونالد ترامب سيعمل على تقليم أظافر السعودية في الشرق الأوسط والأدوات “جرائم” حرب اليمن وتعويضات تفجيرات 11 سبتمبر trump salman.jpg6666 باريس – “رأي اليوم”: سيعمل الساكن الجديد للبيت الأبيض دونالد ترامب ومستشاريه في الأمن والخارجية على تقليم أظافر العربية السعودية في ملفات الشرق الأوسط، وبدأت الرياض تراجع مواقفها ومنها احتمال وقف للحرب على اليمن قبل خروج باراك أوباما وتسليم الرئاسة الى ترامب يوم 20 يناير المقبل. ويحمل مستشارو دونالد ترامب في الأمن الدولي رؤية سلبية على دور السعودية والتيار الوهابي في ملفات الشرق الأوسط. وترغب الإدارة الأمريكية المقبلة في التنسيق مع روسيا لإنهاء الأزمة السورية، وهنا سيدخل توظيف ملفات للمارسة الضغوط لتقليم أظافر التدخل السعودي في قضايا الشرق الأوسط. وكان ترامب قد تبنى مواقف متشددة من العربية السعودية خلال الحملة الانتخابية. ومن مواقفه الشهيرة تصريحاته بجعل العربية السعودية تتحمل فاتورة الحماية التي توفرها لها الولايات المتحدة. ولا يعني ترامب الفائز يوم الثلاثاء الماضي في الانتخابات الفاتورة المستقبلية بل في الماضي كذلك. ورغم معارضة الرئيس باراك أوباما، شدد ترامب على تأييد قرارات الكونغرس بمحاكمة الدول الراعية الإرهابية التي ساهمت بشكل أو آخر في ضرب أمن الولايات المتحدة وبالخصوص التفجيرات الإرهابية 11 سبتمبر/أيلول، إذ أصبح بمقدور المواطنين الأمريكيين رفع دعاوي تعويض واعتقال ضد مواطنين أجانب ودول أجنبية. وتعتبر السعودية هي الدولة المستهدفة جدا. ومن جانب آخر، قد تشكل الحرب التي تشنها العربية السعودية في زعامتها للعائلات الملكية الحاكمة ضد اليمن منفذ ضعف للرياض، إذا لا يمكن استبعاد قبول القضاء امريكي لدعاوي مواطنين يمنيين أو جمعيات حقوقية دولية ضد العربية السعودية بتهمة جرائم ضد الإنسانية. وقد تقدم العربية السعودية على اتخاذ قرارات صامتة ولكنها واقعية ومنها إنهاء الحديث عن سحب أموالها من البنوك والشركات الاستثمارية الأمريكية. وبعد بدء تخلي الغرب عنها والتفاهم مع إيران، تجمد تمويل جمعيات ومراكز إسلامية في دول غربية. وقد تعلن عن وقف نهائي لحرب اليمن وتقليل التدخل في الملف السوري مع مؤشرات تفاهم بين الإدارة الأمريكية المقبلة والكرملين. وهناك مقترح بدأ يجول بصمت في الغرب وهو التهديد بوضع العربية السعودية في لائحة دعم حركات إرهابية ونشر التطرف من خلال الوهابية في العالم لجعل الرياض تعيش الصدمة وتعيد النظر جذريا في سياستها الخارجية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة