هذا خطاب استقالة.. استقالة من العقل.. نستريح منه ساعة ونجري قبل أن يلحق بنا ويركبنا.> والقتال يبدأ بالخروج من العقل.> والرقص يبدأ بالخروج من العقل.> والحب.. والكراه" />
الحوار الاجتماعي بقلم إسحق فضل الله الحوار الاجتماعي بقلم إسحق فضل الله
> هذا خطاب استقالة.. استقالة من العقل.. نستريح منه ساعة ونجري قبل أن يلحق بنا ويركبنا. > والقتال يبدأ بالخروج من العقل. > والرقص يبدأ بالخروج من العقل.
> والحب.. والكراهية.. والحلم.. وال... أشياء تبدأ بالخروج من العقل. > وهذه عريضة اتهام.. اتهام للمثقفين الذين ضللونا في الستينيات.. السبعينيات.. التسعينيات.. وحتى اليوم. > الأمة الواقفة مكانها هي.. نحن. > طعامنا منذ قرون هو هو.. كسرة وملاح و.. > بيوتنا منذ قرون هي هي.. بيوت (السبيق) وحين نتفلهم نجعلها من الطوب.. وحتى من الزجاج.. لكن الشكل في حقيقته هو.. هو.. سبيق روحي وفكري. > وملابسنا.. الجلابية.. لا تقل الجلباب.. فهي كلمة من عنطزة المثقفين أولاد ال.... > والجلابية مالها.. لا عيب.. > وليس كل ما عندنا سيئ.. لم نقل.. ولا هو حلو.. وجرد الحساب يبدأ بالردم ثم الفرز. > والجريمة التي تقتل البلاد منذ قرون ليست هي الجلباب ولا السبيق ولا.. الجريمة هي: جيش من الرجال الرائعين.. الرائعين نعم.. كلهم نمدحه (لأنه يستحق)!! > يا للعقل.. يا للبطولة.. يا للذكاء. (2) > والأربعينيات الخمسينيات الستينيات وحتى قريب.. من يقود الثقافة والمثقفين عندنا هو.. مصر > ومصر تجهل العالم. > وفي الستينيات بعضهم يكتب قصة رائعة.. تصور الأمر. > وأعمى يجلس في شرفة الطابق الأول لمستشفى يشعر بأحد يجلس على كرسي مجاور له. > وفي الأُنس الأعمى يطلب ممن يجلس بجانبه أن يصف له ما أمامه. > وهذا يصف حديقة رائعة ويصف الشارع المزدحم.. ويصف أطباء المستشفى والعاملين.. وحكايات > والأُنس يمضي أياماً.. والأعمى يستمع يظن أنه يرى العالم والآخر الذي يصف الحديقة والطرقات والناس هو.. أعمى.. يخترع الحكايات!! > ونحن ومصر.. مثلها. > ونحن ومثقفونا الذين يصفون لنا العالم.. والسياسة والثقافة.. مثلها!! > يخدعوننا.. ونصدق.. ولا نسعى للتغيير. (3) > ومن يسعى للتغيير/ عادة / هو من يشعر أن ما عنده لا يكفي. > والمثقفون يقتلون هذا الشعور عند السودانيين. > ويجعلون السجن.. أجمل ما في الأرض. > وعلي المك أشهر ما يشتهر به هو غرامه بأزقة أم درمان وبيوت الطين والمطر في الحارة وغناء الحقيبة.. > والعمى يصبح شيئاً غريباً حين يكون علي المك هو من أبرز الناس معرفةً بالعالم.. عنده خمسون أو ستون كتاباً.. الكثرة منها ترجمات لمؤلفات عالمية. > هذا من هناك. > أنموذج للمثقف الغربي في السودان.. والمثقف الذي يعرف العالم.. ويعرف أننا نعيش خارج العالم.. وبدلاً من صرخة توقظ النائمين.. الرجل / مستخدماً موسيقى اللغة والكتابة الحلوة / يظل يزيد السودان غمساً في الطين والسبيق الفكري والثقافي والاجتماعي. > ومثله مثقفون على امتداد نصف قرنٍ > وعبد الله الطيب من هنا يبقى عند مضارب عبس. > ومثله ألف. > وما بين هذا وهذا مثقفونا نوع من (القرع) الذي يطفو على سطح بحيرة العالم الهائجة.. كلهم طالع نازل.. لا أحد يقف لينظر أو يرفض أو يصرخ. (4) > والحديث هذا عنوانه هو (الحوار الاجتماعي). > والحوار الاجتماعي.. الذي ينطلق الآن.. يبدأ حين يسلب كل أحد من هدومه.. مثقفين وغيرهم. > ويبدأ الحديث عن التمرد الذي يقتل الناس ويقتل البلاد علناً. > ويبدأ الحديث عن المثقفين والإعلاميين الذين يقتلون البلاد والعباد.. سراً..!! > والحديث يبدأ حين يجعل كل أحد من الأحزاب يقدم كشف حساب عما فعل في عمره السياسي كله. > ماذا فعل.. وماذا أكل فأفنى أو أعطى فاقتنى. > الحوار يبدأ بالمثقفين.. يواجهون تهمة.. الإدلاءِ بمعلومات كاذبة.. وانتحال شخصيات كاذبة.. والشروع في قتل البلاد والعباد. > وأهل الإنقاذ نوقفهم.. إما لهم أو عليهم. > والحوار يبدأ حين ينظر الناس إلى أجهزة الإعلام في الدنيا.. وفي السودان. > في العالم اليوم الخبر لا يكتبه إلا (مجموعة كاملة).. من المحررين كلهم متخصص في شيء مختلف. > والمقال ما يكتبه هو (مؤسسة).. مؤسسة كاملة. > بينما نحن..؟! بينما نحن؟! من يكتب الخبر في صحافتنا هو فلانة التي تعاني من كذا وكذا وفلان الذي لم يتناول صحن الفول. alintibaha
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة