تهنئة للأمة الإسلامية بشهر الصيام، شهر القرآن، شهر الإنفاق، شهر التوبة والغفران، شهر تصفد فيه الشياطين وتفتح فيه أبواب الجنان، شهر أوّله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، شهر رمضان للسنة 1438هـ. وتهنئة خاصة للأمة السودانية يمينها ويسارها ووسطها، وعلى الجنب، وبالجنب، ونسأل الله بفضله وفضل شهره الفضيل أن يجنبها السيئات ويجمع شملها، ويعزز قوتها، ويبني مجدها بعز وكرامة، ويولي عليها من يصلح. وتهنئة خاصة جداً للوالدة والوالد، والأخوان، والأخوات، وأسرتي الصغيرة، ونسأل الله أن يحفظهم ويمد في عمرهم، ويمكننا من الإحسان إليهم، ونطلب منهم العفو ومن كل من له حق عليّ، وأنا عافي عن أي شخص في هذه البسيطة، ظلمني أو أساء عليّ سراً أو علانيةً عفواً لله، ونسأل الكريم أن يمكنّا من صيامه وقيامه. أن رمضان ليس كما يتخيله البعض أنه شهر للاستكانة والخلود للراحة، بل هو شهر الجهد والاجتهاد، والعمل فيه مبارك ومضاعف أجره، بل كانت غالبية الغزوات في رمضان، وأن غالبية الأنشطة التجارة تزدهر فيه وتتوسع، وفوق هذا وذاك أنه شهر لزكاة الجسم، وصيانتها الدورية بلغة الميكانيكية، حيث يحتاج أي جهاز أو مصنع لصيانة دورية، وصوم رمضان يعيد تجديد أجهزة الجسم التي استهلكت أو ضمرت خلال العام، بعدم الأكل والشرب في نهاره، وتلاوة القرآن، وقيام الليل. صوم رمضان هو بمثابة التذكرة، والمنظم التلقائي، للعمل، والأكل الشرب، ومنظم لعلاقات الصائم الاجتماعية، ولعباداته، مرتب لأولوياته، ومنبها لقيمة الزمن، وقيمة الإنسانية، عندما يتذكر الأغناء أن هناك فقراء لا يملكون قوت يومهم، وترأف قلوبهم، ويعطون مما اعطاهم الله لسد حاجتهم، ويقول سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (من أفطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً). جاء أسم رمضان من الرمضاء التي نعيشها في السودان مما يعني أنه عندما فرض الصوم كان في مثل هذا الظرف حر شديد ونهار طويل (15) ساعة، ويعني أيضا مضاعفة الأجر وغفران ما تقدم من الزنوب وما تأخر، اللهم اشملنا مع المغفور لهم، والمعتوقين من النار. [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة