الخرطوم: صابر حامد اعتبرت لجنة الأمن بالبرلمان ضلوع مصر وجنوب السودان وليبيا في إمداد حركات دارفور المسلحة بالعتاد الحربي لتفجير الأوضاع فى دارفور من جديد عمالة متكاملة، متهمة مصر بأنها تسعى لجر السودان إلى حرب بين البلدين ودعت القاهرة للتعامل مع الخرطوم بذات النهج الذي يتعامل به، بينما أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري عن إتصالات مع الخرطوم لإزالة أى سوء فهم بينهما. وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان الفريق أحمد إمام التهامي في تصريحات صحفية إن القوات المسلحة كانت تمتلك معلومات حقيقية عن تحرك القوات المعادية سواء من جنوب السودان أو من ليبيا وتعرف تحركاتهم وتسليحهم لذا تصدت لهم في وقت واحد واستطاعت هزيمتهم. وذكر أن الخرطوم تعلم بأن سلفاكير في جنوب السودان وحفتر في ليبيا يتخذان من الحركات المسلحة مليشيات موالية ويقومان بدعمهم وتدريبهم وتوفير الآليات العسكرية، لهم وقال "قاموا بإعاطائهم معلومات استخباراتية ووفروا لهم آليات عسكرية متطورة بمعاونة دول الجوار وبالذات مصر بهدف دعم التمرد في دارفور وإعادتها لمربع الحرب مرة أخرى" مشيراً إلى أن مواطن دافور استشعر الأمن ولذا صار يقدم المعلومات للقوات المسلحة عن تحركات المتمردين، وقال: "سلفاكير ليس لديه رغبة ولو بنسبة 1% لأن يكون هناك جوار آمن، لذا قام بدعم المتمردين". وأضاف التهامي "مصر لو أن الدعم تم بعلمها أو بغير علمها فقد وصلتها الرسالة الآن كاملة" ودعا التهامي لمعاملة مصر بالمثل كحق دبلوماسي، وقال نحن لا ندعمو للحرب، ولكن مبدأ المعاملة بالمثل نطلب أن تطبقه مصر لأننا لا نقوم بفتح قنواتنا للمعارضة المصرية ولا نسمح لهم بفتح مكاتب ولا نقود عملاً معادياً لمصر من الداخل، ولكن مصر تفعل كل ذلك، وقال "مصر تريد أن تقودنا لحرب" وتابع لأن المخابرات المصرية وأسلحتها تعمل ضد السودان وضد شعب السودان .. نحن نريد منهم أن يعاملونا كما نعامل المصريين فقط لا غير" مشيراً لامتلاك الخرطوم رؤية لعلاقات جوار آمن مع دول الجوار كلها بما فيها مصر. وفي المقابل قال وزير الخارجية المصري سامح شكري ، إن قضية حلايب وشلاتين تم الاتفاق بين رئيسي البلدين على ألا يتم تداولها بشكل عام، وأن يتم التشاور فيها على مستوى القمة. وأضاف شكري، في حوار مع قناة "دريم"، أن مصر ملتزمة بالاتفاق ولا يتم تناول الحديث عن حلايب وشلاتين على المستوى الإعلامي. وأشار إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر في تصريحاته الأخيرة أننا نتعامل مع السودان بشكل صادق ومع أشقائنا، لافتا إلى أن تصريحاته كانت أبلغ رد، ومصر لديها تركيز على قضايا التعاون والعمل المشترك، في محاولة لإزالة أى سوء فهم لأى جانب من الجوانب بطريقة راشدة ومتزنة. وأوضح شكري، أن هناك اتصالات غير مباشرة من خلال القنوات الدبلوماسية حول التصريحات السودانية والاتهامات التي تم توجيهها إلى مصر، لبحث أسبابها وإزالة أى سوء فهم، خاصة أن هناك محاولات لزعزعة العلاقات المصرية السودانية من البعض.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة