*أخيراً أحسست بالخطأ الفادح الذي ارتكبته في حق زوجي بعد ان إستغليت الحقوق الممنوحة للزوجة هنا وشكوته للبوليس لانه كان يسئ معاملتي ويمد يده علي، خاصة عندما يكون سكرانا. هكذا بدأت ن.ح من كندا رسالتها الالكترونية التي بداتها قائلة : اكتب اليك متكئة علي عصا ذكريات كنت اظنها لعينة لكنها حسب صوت قلبي ومصير فلذات كبدي جميلة، وعاودني الحنين ل"ابو وليداتي". *مضت ن.ح قائلة : لقد فتحت علي نفسي نافذةعشعش عليها عنكبوت عجوز بخيوط من دم، اكذب عليك ان قلت ان مصير اولادي هو السبب في فتح هذه النافذة ..انها"عشرة الايام" التي لا ادري كيف استرد عافيتها. *لا اكذب عليك الذي فتح هذه النافذة في دواخلي من جديد هو علمي بانه تزوج، ولم اتمالك نفسي عندما التقيته قبل ايام في مناسيبة اجتماعية .. وسقطت الدموع من عيني لا إرادياً وقد لاحظ هو ذلك. *لاحظت أنه تاثر وشرعنا في حذيث لم يستمر طويلا لأنه صارحني بأنه لا يستطيع اعادة مياه حياتنا الزوجية الي مجاريها لان زوجته الجديدة اشترطت عليه عدم العودة لي، مستغلة هذا الحق المقنن هنا، انني لم ايأس بعد .. فقد وعدني بانه سيحاول معالجة الامر لكنني احس بالجدار السميك الذي فصل بيننا مازال قائما في طريق عودة المياه الاسرية بيننا الي مجاريها، الأمر الذي ضاعف من حجم الاحساس بالانكسار والذل والقهر. *كم كنت غبية عندما تسرعت وشكوته للبوليس وتسبب في حرمانه من اولاده لاكثر من عام، والان اعاني الامرين مابين صعوبة تربية الاولاد بعيدا عن الاب، خاصة في هذا المجتمع المختلف ومابين الحالة التي اصبحت فيها متنازعة المشاعر نحوه. انتهت رساللة السيدة ن،ح التي إعترفت فيها بأنها جنت علي زوجها و نفسها وأولاعندها عندما إشتكت "ابو وليداتها" للبوليس، بدلا من ان تصبر عليه وتعينه علي نفسه كي يصلح حاله، فهدمت عش الزوجية علي رأسه ورأسها ورأس الأولاد. *هذه الرسالة الدرس أوجهها لها ولزوجها ولكل الأزواج كي يتقوا الله في أنفسهم/ن وأزواجهم/ن حتي لا يدخلوا في مثل هذه التجارب المدمرة للحياة الزوجية. *رمضان كريم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة