* انقضى اليوم الأول من تشكيل حكومة الوفاق الوطنى ، واول مايتصاعد للذهن هو السؤال عن الوفاق وعن الوطن ، فإن الذى يجرى فى هذه البلاد قرابة الثلاثين عاماً يدعو الى الحيرة ، هذه السنوات الطوال التى حكمتنا فيها الإنقاذ بنفس الوجوه التى تحكمنا اليوم ، الفارق فقط أنهم كانو بالأمس شباباً وهم اليوم على أبواب الكهوله وكما قال ذلك الشاعر العربى القديم (( لم تزل ليلى بعيني طفلة لم تزد عن أمسها الا اصبعا ))
فالحكومة التى تم تشكيلها لتقود المرحلة القادمة هى فى جيناتها الأولى لاتتميز بجديد ، وهى نفس الاوجه ونفس الرؤى ونفس الاسلاميين ، لذا لانتوقع تغييراً يأتى أو جديداً يقدمونه لبلادنا .
* ونعيد ماكتبناه دائماً بأن المشكلة اليوم ليست فى من يحكم السودان إنما فى كيف يُحكم السودان ، ولكننا نجتر ذات المشاكل والمفاهيم التى لاتضع برامج يتم الإتفاق عليها ولا تعرف فلسفة حكم ولا تقدم مذهبيه صالحة ، فأصبحنا ندور فى نفس الدائرة التى تسوقنا من فشل الى فشل ، حتى وصلنا للمرحلة التى صارت فيها حكومتنا تضم 76 وزيراً لاجل المحاصصة وشراء المواقف وإرضاء الطامعين والطامحين بينما بلادنا يعانى مواطنها الجوع والفقر والمرض دون أن تظهر فى الاُفق ملامح حل لأزماتنا المتراكمة التى جعلتنا نتبوأ مركزاً متقدماً فى مصاف الدول الفاشلة ، والتحدى الذى يواجه الحكومة الان تحدى كبير فى عالم متلاطم الامواج فهل الاختيارات التى حدثت كانت فى مستوى التحديات ؟
* نرى ان الاختيارات اتسمت بكثير من عدم التوفيق فمثلا ان يظل دكتور احمد بلال فى مكانه وزيرا للاعلام برغم الاتهامات التى وجهت اليه من قبل قيادات حزبه اضافة لما تسير به الركبان من تجاوزات مالية فى الحزب وفى الحياة العامة وهذا الاختيار يعمل على اشعال فتيل الازمة لا معالجتها ، ودكتورة سمية ابو كشوة وزيرة للتعليم العالى والبحث العلمى وبقاءها على رأس الوزارة لعدد من السنين ومشاكل التعليم العالى تتفاقم دون ان تجد حلا فهذا وحده كاف لاعادة النظر فى تعيينها من الاساس ، ولا ندرى ماهى القيمة فى أن يكون وزير الخارجية غندور ثم يضاف اليه حامد ممتاز ، حقيقة لاندرى مالذى يمكن أن يأتى به الوزيرين من مالم يستطعه الاوائل ؟ نحن لانريد ان نستبق الحكم على التجربة لكننا لانريد ايضاً ان نتفاءل تفاؤلاً لاتستقيم له المقدمات ، فسيأتى اليوم الذى نحتاج فيه أن نقف ملياً ونتساءل ثم ماذا بعد تشكيل الحكومه ؟ وسلام ياااا وطن ..
وسلام يا
كانت مستاءة جداً ، نظرت اليه نظرة ملأى بالحنو وضعت أناملها على رأسها وأمعنت النظر كمن تبحث عن مفقود كبير، سالها مابك ؟!قالت الحكومة الجديدة مثل اغاني واغانى نفس الاغانى مع تغيير الوجوه ولكن الحكومة نفس الاغاني ونفس الوجوه..ناقص ضحكة السرقدور ..وسلام يا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة