· حقق الهلال بالأمس فوزاً مريحاً على منافسه الموريشوسي بورت لويس بثلاثة أهداف مقابل صفر. · أجمل ما في هذا الفوز هو عدم قدرة المنافس على التسجيل بأرضنا. · كانت المباراة جيدة من جانب الهلال. · أظهر اللاعبون روحاً عالية وأبدوا عزيمة الفوز فكان لهم ما أرادوا. · الجماهير الغفيرة التي تابعت اللقاء خرجت سعيدة بالطبع ولها الحق في ذلك، فالبدايات القوية دائماً تبعث على النشوة. · ما يجب الوقوف عنده هو السهولة التي وصل بها مهاجمو بورت لويس لمناطق مرمى الهلال رغم قلة ذلك. · لن نحكم على المنافس بالضعف من مشاهدة واحدة، فلكل مباراة ظروفها. · ربما أن التكتيك الذي انتهجه الهلال في المباراة حيدهم. · أو أنهم من نوعية الفرق التي لا تؤدي جيداً إلا بأرضها، نظراً لقلة الخبرة الأفريقية. · المهم في الأمر أن لاعبي بورت لويس يتمتعون بقوة بدنية ملحوظة. · إن عرفوا كيف يضغطون في مباراة الرد فربما يشكلون خطورة على الهلال. · لذلك نتوقع من لاعبي الهلال أن يتعاملوا مع مباراة الرد وكأنها نقطة البداية. · الجميل في الموضوع أن الكوكي منتبه جيداً لهذه النقطة تحديداً ، من خلال تصريحاته التي أطلقها لمذيع القناة الناقلة بالأمس. · كما أكد الكابتن عمر النقي، رئيس القطاع الرياضي على هذه الجزئية، وهذا أكثر ما يمطئن على أن الهلال قادر على تجاوز منافسه الأول في بطولة هذا العام. · ومع مرور الوقت نتوقع تحسناً في الأداء الدفاعي الذي يحتاج لعمل كبير حتى لا يدخل المهاجمون لمنطقة مرمى الهلال بالسهولة التي رأيناها بالأمس. · فالمباريات التي سيخوضها الهلال بعد هذا الدور إن قُدر له تجاوزه لن تكون سهلة. · وسيواجه مدافعو الأزرق مهاجمين يعرفون طريق المرمى جيداً. · في رأيي الشخصي أن قناة الشروق قدمت نقلاً جيداً للمباراة من ناحية الصورة والإخراج. · فمن خلال صورتهم بدا شكل الملعب جميلاً وظهرت التحسينات والتوسعات التي أُجريت عليه بهية. · وعندما قاموا بالتصوير من أعلى نقطة ( فانتوم قناة الملاعب) بدت الصورة واضحة وليس كما شاهدنها عبر قناة تلك القناة. · المأخذ الكبير على القناة تمثل في لقطات الإعادة وهي مشكلة تعاني منها كل القنوات السودانية.. لماذا لا أدرى! · كلما حاولوا إعادة لقطة يجعلونك تتمنى لو أنهم لم يفعلوا. · أما المأخذ الأكبر فتمثل في المعلق المخضرم الرشيد بدوي عبيد. · وقع الرشيد في جملة من الأخطاء غير المقبولة من معلق ظل يمارس هذا العمل منذ عقود وليس سنة أو اثنتين. · الرشيد يعلق على المباريات منذ كنا طلاباً، فلا يعقل أن يخطيء في اسم القناة التي يعلق للناس عبرها بحجة أن ( قون) هي القناة التي كان يعمل بها. · كما أكثر الرشيد من الأخطاء في تعريف اللاعبين. · فكلما صوب بشة كرة أو أحرز هدفاً كنا نسمعه يصرخ ( كاريكا). · كما نسي الرشيد أن الفريقين يغيران مواقعهما في شوط اللعب الثاني وحدث له خلط عجيب في إحدى الهجمات، ليعتذر ويقول أنه فات عليه أن الفريقين بدلا مواقعهما! · يبدو أن الرشيد لم يعد يقوى على أداء مهمة التعليق بنجاح. · والأفضل له وللقنوات التي تنقل المباريات أن يُمنح دقائق معدودة في التعليق من باب تواصل الأجيال مع شباب آخرين، إن كان لابد من اللجوء له. · وأقترح أيضاً أن يستعينوا به في التحليل، فهو صاحب نظرة فنية جيدة. · أما أن يحاولوا فرضه كمعلق فهذا ما لم يعد مناسباً والدليل أخطاء الأمس التي وقع فيها. · في نيجيريا تعرض المريخ لهزيمة ثقيلة بلغت ثلاثة أهداف دون رد. · أسوأ ما في هذه النتيجة هو عدم قدرة مهاجمي المريخ على الوصول لمرمى منافسهم. · الغريب أن الأخبار الواردة من هناك تفيد بأن مدرب المريخ لجأ للهجوم دون التركيز على سد المنافذ. · وإن فهمنا أن الأهداف الثلاثة نتجت عن هذا الاندفاع، لا يمكننا استيعاب عدم قدرة فريق مندفع على التسجيل ولو مرة واحدة. · ما تقدم يعكس الأزمة التي يعيشها المريخ مع لجنة تسييره التي تتخذ قرارات لا تصب في مصلحة الفريق إطلاقاً. · بعد انتهاء المباراة بدقائق توقعنا أن تخرج المانشيتات اليوم مذكرة بما حققه برشلونة ورفع سقف توقعات جماهير الأحمر قبل مباراة الرد. · المقارنة طبعاً غير موجودة أصلاً، وشتان ما بين هذا وذاك. · صحيح أن أنديتنا المحلية تمكنت في مناسبات عديدة من قلب الطاولة على منافسيين تقدموا عليها في مباريات الذهاب. · لكن ما يجب الانتباه له جيداً هو أن مريخ اليوم ليس كمريخ الأمس. · فكرة إعادة التعاقد مع غارزيتو الذي هاجموه بشدة في نهاية فترته الماضية واتهموه بالتواطؤ مع فريقه الأسبق مازيمبي كانت خاطئة تماماً. · الإصرار العجيب على تجريب المجرب يظل واحداً من أكبر أخطاء القائمين على أندية الكرة في بلدنا. · كما أن جودة لاعبي المريخ الحاليين لا تُقارن بما مضى. · لهذا لا أتوقع شخصياً أن يعود المريخ في لقاء الرد ويسجل أربعة أهداف نظيفة أو ثلاثة تمكنه من معادلة النتيجة. · ما سبق أراه ضرباً من الخيال في ظل المعطيات الحالية. · لكن يظل كل شيء في كرة القدم وارداً. · فقط نحذر من رفع سقف التوقعات لأنه قد يؤدي لعواقب وخيمة إن لم يحقق المريخ ما تتطلع له جماهيره. · الواقعية مطلوبة في مثل هذه الظروف. · وعلى جماهير الأحمر أن تضع احتمالاً كبيراً لخروج ناديها خالي الوفاض.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة