الخرطوم: الهضيبي يس ألمح رئيس حزب التحرير والعدالة القومي الرئيس السابق للسلطة الإقليمية لدارفور د. التجاني السيسي إلى رفضه تقليص صلاحيات جهاز الأمن والمخابرات الوطني باعتبار وجود تحديات تحيط بالوطن تستلزم تقوية الجهاز، بينما دعا المؤتمر الشعبي لتغيير الشعارات التي كانت ترفعها الإنقاذ سابقاً واستبدالها بشعارات جدية مبيناً أن شعار (أمريكا روسيا قد دنا عذابها) يجب أن يتغير إلى أمريكا روسيا قد دنا وفاقها) مؤكداً أن السودان تضرر من شعارات رفعها في الماضي. وقال السيسي الذي كان يتحدث في ندوة سياسية أمس بالخرطوم إن ظروف وأوضاع السودان الاستثنائية تستوجب النظر بعين الاعتبار في مطلب تقليص صلاحيات جهاز الأمن والنقاش في الأمر بصورة أكثر عمقاً للوصول إلى توافق يجمع كافة المشاركين في عملية الحوار الوطني من دون انتقاص لمطالب الحريات التي تحولت لمخرجات في وثيقة الحوار. وأشار السيسي إلى أهمية وجود جهاز أمن قوي وفاعل في ظل تنامي جماعات مثل "داعش" و"بوكو حرام" وتهديدها لدول الجوار داعياً لتقوية الأجهزة الأمنية للحفاظ على أمن وسلامة المواطن خاصة في ظل تحديات انتشار السلاح في يد كل شخص بهدف الحماية والحفاظ على النفس والممتلكات. وشدد السيسي على ضرورة إدراك حجم التحديات التي تحيط بحكومة الوفاق الوطني ومنها تسخير حالة الانفتاح والمتغيرات الإيجابية في سياسة السودان الخارجية وعلاقاته مع بلدان الخليج العربي والولايات المتحدة الأمريكية بناء على تبادل المصالح المشتركة. من جانبه أكد أمين الاتصال التنظيمي بحزب المؤتمر الشعبي د. الامين عبد الرزاق على ضرورة إدراك أن شعارات (أمريكا روسيا قد دنا عذابها قد تضرر منها السودان قبلاً، والآن يستوجب تغيير الشعار إلى أمريكا روسيا قد دنا وفاقها). وأضاف عبد الرزاق أن التحدي الأساسي للحكومة القادمة هو كيفية تخفيف وطأة المعيشة على المواطن والحد من ارتفاع السلع الاستهلاكية من خلال تنفيذ برنامج اقتصادي يعين الحكومة والمواطن معاً، ساخراً من أن يكون مطلب تقليل صلاحيات جهاز الأمن والمخابرات الوطني وحصرها على جمع معلومات فقط انتقاصاً من الجهاز، وقال: "القوة الحقيقية لجهاز الأمن تكمن في تجميع المعلومات وليس خوض المعارك العسكرية". أمام أمين التعبئة السياسية بحزب المؤتمر الوطني عمار باشري فقال أنه بحلول العام 2020 لن يكون هناك مجال للمحاصصة السياسية وتفريغ الدوائر والمقاعد البرلمانية للأحزاب، بل القدرة الجماهيرية والحزبية هي التي سوف تتحكم في الأمر مطالباً بدمج الأحزاب فيما بينها طالما يحمل بعضها ذات الرؤية والهدف، محملاً في ذات الوقت الحركات المسلحة مسؤولية توسع دائرة الحرب بالبلاد والأزمة الاقتصادية بسبب المنصرف العسكري والأمني في مقابل البحث عن مطالب شخصية تتصل بالسلطة والثروة فقط.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة