*تجربة جماعة الإسلام السياسي قد خدمت أهل السودان خدمة جليلة على مدى سبعةً وعشرون عاماً خلت ، أذاقت فيه شعبنا أصنافاً من الذل والهوان ، وقعدت به عن التقدم ، وعملت على ان تسجله فى مصاف الدول الفاشلة ، مستغلة فيه محبته لدينه وتقديسه لهذا الدين فشوّهو الدين كما شوهوا الحياة ، وخدمتهم لشعبنا تتمثل فى أن لا أحد يمكن أن يخدعنا بإسم الدين مرة أخرى ، بعد هذه التجربة المريرة والتى دفعنا ثمنها من كل مناشط حياتنا وتوجهاتنا وقيمنا وأخلاقنا وأرضنا..
* ونقلت لنا النابهة سارة تاج السر هذا الخبر: ( دعا رئيس البرلمان، ابراهيم أحمد عمر، التيارات الدينية للالتزام بتوجيهات الحكومة الخاصة بتنظيم العمل الدعوي. واكد خلال جلسة سماع نظمتها لجنة الشئون الاجتماعية بعنوان (الخطاب الديني بين التنظيم والتحجيم) بالبرلمان ، انتفاء الدعوة في معناها الحقيقي والمتمثل في ادخال الناس للدين الاسلامي عبر الخطاب السائد حالياً، ودعا الجماعات الدينية المختلفة الى عدم اخذ القانون باليد لان بالدولة قوانين، واضاف (التزموا بها عشان نرفع البلد لانو البلد دي ما بتترفع الا بالدين)
* البروفيسور إبراهيم احمد غمر ، يبدو بالغ الإضطراب حينما طالب الجماعات الدينية بعدم اخذ القانون باليد لأن بالدولة قوانين ، وهذا منطق لايطابق الواقع فان ( دولة القوانين) قد حرمت الحزب الجمهوري من ممارسة نشاطه ومسجل الأحزاب السياسية قد تجاوز صلاحياته وهو يحرم الحزب الجمهوري من حقه فى التنظيم والتعبير ، وبرغم هذا يحدثنا البروف عن القوانين ، ويضيف(التزموا بها عشان نرفع البلد لانو البلد دي ما بتترفع الا بالدين) وهل كانت الجماعات الدينية طيلة عمر الانقاذ لم تكن تعرف الدين؟أم ان ما حكموننا به لاعلاقة له بالدين ؟وأمامنا الآن كراسة فلسفة التنمية التى قدمها البروف عمر فى بداية الإنقاذ ، وتحدث فيها عن العلم والايمان كمرتكزات أساسية للتنمية . وهو الذى درّس فى جامعة الخرطوم (فلسفة العلوم ) وأصبح منظرا للتعليم العالي ، والسؤال الآن أين هى تلك الافكار ؟ بل أين الإيمان وهو ماوقر فى القلب وصدقه العمل ؟ وأين هو العلم الذى لم يعصم الدعاة من التناحر العنيف ؟حتى احتجتم لمناقشة الحطاب الديني بين التنظيم والتحجيم ؟
* من الواضح يابروف وبعد تجربتكم الفاشلة أن هذه البلد سترفع بالدين وبالتأكيد ليس الدين كما تفهمونه انتم ، ولا كما طرحته عبر كراستك التى قدمتها قبل ربع قرن ، لأنها كراسة جعلتنا منبتين لا أرضاً قطعنا ولا ظهرا أبقينا .. أتركوا لنا ديننا وانت تعلم جيداً ماينبغي عليكم تركه ايضاً .. وسلام يااااااوطن
سلام يا
(وقال عضو مجلس تشريعي الجزيرة يوسف الضو فى جلسة المجلس الطارئة أمس، ان القسم الذي ادوه لخدمة المواطن صعب جداً وأضاف (ما في زول بحلنا منو قسم بسألونا منو فى الحفرة) تمام ياضو ، نحنا الحفرة الدفنتونا فيها دى البحلنا منها شنو ؟ خليك من الحفرة ديك ياباشا ، وسلام يا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة