تسنى لي قبل سنوات الاطلاع على ملف قضية عوضية عجبنا اطلاعا كاملا من الغلاف الى الغلاف .. ، وأؤكد ان الغاء حكم الاعدام هو الحكم الصحيح وفقا للقانون ، ولا علاقة له بكون المتهم عربي او المجني عليها نوباوية ، بل المسألة كلها مسألة مدى توافر أركان جريمة القتل كما حددها القانون الجنائي ، قضية عوضية عجبنا بدأت -كما اتذكر-من دورية شرطة كانت تقوم بعملها الطبيعي والقانوني لحفظ الامن ..وأثناء مرورها بقرب منزل المجني عليها وجدوا شابا اشتبه بأنه سكران .. ورفض الشاب ان يخضع للفحص وحدث ان حدثت مشادة -على حسب ما أتذكره- تم على اساسا اعتداء جماعي على قوة الشرطة.. ورفض المشتبه به الانصياع للقانون بحماية عنيفة من اسرته ، وقد عادت القوة وزادت عدد افرادها وتسلحت بسلاح واحد وعادت لتطبيق القانون ، للأسف هذه المرة ازداد تجمع اسرة المشتبه به وبعض الجيران وقاموا بقذف قوة الشرطة بالطوب وملاحقتها بالسيخ والحديد وبالفعل تم الاعتداء على بعض افراد القوة وترتب على ذلك اصابة احد افراد الشرطة بكسر في يده وازداد هجوم الاسرة شراسة فقام الضابط (المتهم) باطلاق النار في الهواء لتفريق المشاغبين ولحماية القوة تمهيدا لفرارها من المنطقة ومن المهاجمين ، بالفعل أطلق الضابط النار في الهواء وتراجعت الجماهير قليلا فركبت القوة سيارتها وفرت عائدة الى مقرها بسرعة .. لكن بعد ذلك تبين أن الرصاصات الطائشة قد اصابت المجني عليها في مقتل .. هذه القضية معقدة جدا.. لأن الحكم الصادر بالاعدام اعتمد على النظرية المادية في الفقه الاسلامي والخاصة بالكشف عن القصد العمد من خلال الآلة المستعملة في الجريمة وهل هي قاتلة أم لا وهو ما تبناه المشرع في القانون .. الا أن هذه النظرية في الواقع فيها قصور شديد رغم أنها السائدة في القضاء ..كذلك فان المحكمة تجاهلت الهجوم العنيف والشرس من قبل أهل المرحومة وتجاهلت بالتالي أعذارا قانونية كان بامكانها أن تغير حكمها من القتل العمد الى شبه العمد.. وللذين ذهبوا الى أن الجريمة تمت عن سبق اصرار وترصد أحب ان أنوه أن القانون السوداني لا يأخذ بفكرة سبق الاصرار والترصد بهذا المصطلح فهو مصطلح سائد في النظام القانوني اللاتيني .. وللقصد العمد تعريفه في الفانون الجنائي لسنة 1992. للأسف حاول بعض النوبة استغلال هذه القضية في دعم مسألة التهميش وعدم استقلال القضاء والعنصرية وغيرها من اتهامات لا تمت للحقيقة بصلة ، فحتى المتهم من المهمشين وكذلك افراد القوة التي كانت معه ، مع ذلك فقد استطاعت هذه الفئة القليلة أن تحشد كل ابناء القبيلة يوم صدور الحكم حتى ان المحكمة منحت المحامين شارات يتم لبسها ليتمكنوا من الدخول الى قاعة المحكمة واضطرت لتحديد عدد الحضور من الصحفيين والجماهير وحصرتهم في أهل المرحومة ، وكانوالجو حينها مشحونا بشدة وقابلا للانفلات والتطور لولا ان جاء الحكم باعدام المتهم ، وفي الواقع رأيت أن الحكم كان محل نظر من عدة جوانب قانونية وجزمت بأنه ربما يتم الغاؤه في مراحل الطعون التالية ، وهذا ما حدث بالفعل. إذن فقضية عوضية عجبنا قضية لم يتم النظر اليها من أي جانب عنصري أو قبلي والحكم فيها إنما تم بناء على مدى توافر أركان وعناصر الجريمة وفق القانون ..ليس الا..
هذا القئ القذر و الفسو على الورق هو ما اصطلح على توصيف من يقوم به بانه محامى الشيطان يا اخى الكريم اذا لماذا تقوم شرطة امن المجتمع بالاعتداء عليهم مجددا لعنة الله على كل من يقوم بدور المجادل عن المجرمين فى الدنيا
لماذا اضرب الضباط بغرض الضغط على المحكمة بعد اصدارحكم الاعدام اغتيال عوضية اصبحت قضية راى عام و كل الحيثبات و الوقائع معروفة لاهل الديم فمن انت ابها الكريه لتقول وقفت على حيثيات القضية الحكومة الظالمة لم تكن لتسعى لدفع الدية ان لم تتاكد من خطا الضابط
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة