عنف المرعوب لن يحقق له المطلوب!!

عنف المرعوب لن يحقق له المطلوب!!


01-17-2022, 05:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1642436060&rn=0


Post: #1
Title: عنف المرعوب لن يحقق له المطلوب!!
Author: د.أحمد عثمان عمر
Date: 01-17-2022, 05:14 PM

04:14 PM January, 17 2022

سودانيز اون لاين
د.أحمد عثمان عمر-الدوحة-قطر
مكتبتى
رابط مختصر




الوحش يقتل ثائرا
و الارض تنبت الف ثائر
يا كبرياء الجرح لو متنا
لحاربت المقابر
فملاحم الدم في ترابك
مالنا فيها أواخر
تماماً كما توقعنا، توسعت عصابة الإنقلاب العسكري في قمعها و امعنت في استخدام العنف المفرط. حيث مهدت له بالتوسع في تلفيق التهم للثوار و خطفهم و الإدعاء بأنهم قتلوا عميد الاحتياطي المركزي، مع تلفيق تهم تعاطي المخدرات للمقبوض عليهم من المتظاهرين. كذلك وسعت من هجومها على أجهزة الإعلام لإخفاء الحقيقة، و ألغت ترخيص الجزيرة مباشر حتى تنفرد بالجماهير و تصطادهم بالرصاص الحي بعيدا عن التوثيق. و اليوم السابع عشر من يناير ٢٠٢٢م ، ابتدرت العصابة عبر الاحتياطي المركزي هجومها على الثوار بالرصاص الحي مباشرة دون حتى استخدام للغاز المسيل للدموع ، ليرتقي شهيدان في الخرطوم، مع وجود عدد مهول من الإصابات، في استخدام واضح لأسلوب الصدمة التي بشر بها بعض الإسلاميين في قروباتهم على الواتساب. و بالطبع النظم الشمولية تقرأ من نفس الكتاب و لا تتعلم شيئاً. فاسلوب الصدمة استخدم في فض اعتصام القيادة و كانت نتيجته مزيدا من الوحدة و التحدي، و القتل المستمر و الاستهداف المباشر للثوار الذي يسبقه رصد واضح ومتابعة مؤخرا، لم يوقف سيول الجماهير. فإرتقاء خمسة وستون شهيدا من تاريخ الانقلاب الكاشف حتى الآن، لم يمنع الجماهير من السيادة على شوارعها و لا منعها من فرض إرادتها على الإنقلاب، و تحطيم حالة طوارئه التي أصبحت حبرا على ورق ، و منعه من تكوين حكومته و إفشال كل مناوراته لتعويم نفسه. كما لم يمنع الجماهير من إفشال محاولات المجتمع الدولي لتعويم الانقلاب و آخرها محاولة فولكر الماثلة التي مصيرها هو الفشل، لأنها تأتي من ممثل الأمين العام الذي انحاز للانقلاب و دعم اتفاق شرعنته بين رئيس العصابة و د. حمدوك. فمن يشرعن الانقلاب لا يمكن أن يكون مسهل و لا وسيط، بل طرف اصيل في الصراع، لا يجب أن تنجر القوى الوطنية لأحابيله و هو ذو تاريخ معروف في تعويم الأنظمة الشمولية.
من المهم التنويه إلى أن عودة المدن الإقليمية للمشاركة بشكل واسع في الحراك كما حدث اليوم، أمر ضروري لتخفيف الضغط على ثوار العاصمة القومية، خصوصا بعد وضوح أن قوات العصابة المستخدمة في قمع التظاهرات في العاصمة بدأت تشعر بالانهاك من الاستعداد المستمر، و أن هناك محاولة لدعمها بقوات من الأقاليم، مع التوسع في تجييش مليشيات نظام الإنقاذ مجدداً.
كذلك لا بد من ملاحظة أن العصابة الحاكمة المكشوفة سياسيا و التي ليس لديها أي مشروع تقدمه للشارع الثائر، بدأت تنكشف أمنيا عبر سلوكها المسعور و تجاوزها لكل الخطوط الحمراء، و ارتكابها لجرائم ضد الإنسانية، من اغتصاب و استهداف مجتمعات بعينها و إتلاف و سرقة ممتلكات الجماهير و القتل المباشر للمتظاهرين السلميين. فتحول رجل الأمن للجريمة المنظمة الواسعة يعني فشله حتما في القيام بواجبه و تخليه عنه، ليتحول من رجل امن إلى مجرم، و يحول جهازه من جهاز نظامي إلى مليشيا تابعة لقيادة عصابة منظمة.
و المتوقع هو أن يزيد الانقلاب من الإفراط في استخدام العنف، و توسيع دائرة الاعتقالات، و أن تتسع دائرة تلفيق التهم للمتظاهرين الثوار، لتشمل كذلك القوى السياسية الرافضة للتعاطي مع الانقلاب أو التفاوض معه ناهيك عن تعويمه. لذلك لا بد من عمل حملة واسعة تقودها مؤسسات، تبدأ من المحامين الوطنيين السودانيين، و تصاحبهم جمعيات حقوق الإنسان المحلية و الدولية.
بالإضافة إلى ذلك، لا بد من إعادة النظر في تأمين المواكب، و تفادي الاعتقال كل ما كان ذلك ممكناً.
أيضا لا بد من بدء الإضرابات المتدحرجة. و هذا دور تجمع المهنيين و لجان تسيير النقابات.
و امتحان بعض إجراءات العصيان المدني ضروري أيضاً. و التأخر في بدء هذه التكتيكات، يجعل الانقلابيون يستميتون في تعميم إجراءات الضغط على المواكب لافشالها، بالتوسع في تلفيق التهم، و التوسع في القتل و استهداف الناشطين، الذي بدأ الحديث حول أن بعضهم شهود على جريمة فض الاعتصام و أن استهدافهم بالقتل ليس لإضعاف الحراك فقط بإعتبارهم قادة فاعلين، و لكن لتغييب الشهود أيضاً.
كل ما تقدم يؤكد إفلاس الانقلاب، كما يؤكد حالة الانسداد السياسي التي يعيش فيها و التي يجب تعميقها بإفشال محاولة الأمم المتحدة لتعويمه و فك العزلة عنه مجدداً، و كذلك يؤكد حالة الرعب من السقوط الحتمي التي يعيشها. فالمجد لشعبنا الذي هزم السيف بالدم، و قهر الطغاة بفك الريق هتاف.
و قوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله!!
١٧/١/٢٠٢٢

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/16/2022


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 01/16/2022



عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/16/2022