الشعب السوداني.. ها هي اللحظات الحاسمات قد اقتربت..ودقت ساعة الصفر، وبدأ المساق والتفت الساق بالساق، فليس لكم بعدها من فواق وإني لكم من الواعظين.. الدماء والأشلاء التي حذرنا منها اللفيفَ والحصيف. وآن أوان أن تعوا او لا تعوا.. أن تفهموا أو لا تفهموا أن تكسبوا الوطن.. أو تخسروه وتخسروا أنفسكم وإني لكم من الواعظين.. القادم اسوأ وعليكم الإعتراف بذلك.. وبدون جبهة وطنية ضد هذا التوجه اليوروأمريكي لتعظيم الدم والموت (لن تقفوا معي وستمضي السنوات وتصدقوا حينها ولكن بعد فوات الأوان) فإن الحوادث والنائبات سترفرف في ظلمة سمائكم. لا بد من جبهة وطنية موحدة ضد توجهات خارطة ديكنز الخطيرة. ضد فولكر. ولا بد من تغيير توجهات الشعب لتكون -في هذه اللحظة الحاسمة- نحو الوحدة، وبناء تحالف بين الشعب والجيش. تحالف عادل عبر عدالة تصالحية. (شئتم أم أبيتم). فهذا مخرجكم وهو ليس كما تظنونه مخرجاً سهلاً، لكنه -على الاقل- أقل مرارة من سواد مصيركم. فالحذر الحذر..وإني لكم من الواعظين.. إن الأشهر القادمات، تسمعون في سمائها نواح الناحبات، والقلوب الواجفات، والوجوه الشاحبات، والدم الدم، فلا ملامة تفيدكم ولا ندم. وإني لكم من الواعظين. وقد أنذرناكم قبل سنين عددا، فلم تسمعوا، وجاء حول من بعده حول فكان ما كان، وما سيكون أعظم لو كنتم تعلمون وإني لكم من الواعظين. إنكم تساقون سوق البعير إلى مضاجع الموت الأخير، ولكنكم كالأنعام أو أضل السبيل، ينعق كل أعجم منكم في واديه نعيق الشؤم، يساركم ويمينكم، وإني لكم من الواعظين. فاستيقظوا وأوبوا إلى رشدكم، فإن التمترس خلف العنت مهلكة لصاحب الرأس.. وإني لكم من الواعظين.. عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/16/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة