|
Re: المرا الصالحة بِت ود خيّر في قرية الحمُود� (Re: معاوية المدير)
|
الماحي: كدي يا حاج النور قبِل تقوم من تقروقتك دي إدعي الله يغتس حجر الجنا اللفندي دا قبال يغتس حجر البلد . الضو: آ زول مغتس حجرو مالك !!!، الجنا دا هسع أكان فات بتقدر تسد محلو ؟. الماحي: هو من يومو الجا سالي فقهتو شِن سوا، لآمن يغلبني أسد مِحِلو !!!. النصيح: خلآس دايرين تبدو المكاجرة !؟. ود الضانقيل: المكاجرة إياها شغلتُن، والجنا البيقولولو الماحي دا تراهو مكجن اللفندي عِلآ اللفندي زول بلآهو بيعدل البلد دي مافِ. الخزين: عِلآ كان نناديلو بت الخير تموصلُو الفِطيرية . الماحي: هههه مُوآصة فِطيرية مافِ، بت الخير أنا مشيتلها عِند أهلآ ؤ وقعلها فوق رأسا . حاج النور: عدآك العيب، عِلآ تاني لا تكاجرا، بت الخير دي مرتاً صالحة . أها يا الضو البحر شِن خبارو ؟. الضو: والله يا حاج النو زيّن متسِب ؤ فاير وأنا خايفو يتعدى الترس ؤ يدخل الجسُر، غايتو خلُّو نومكم خفيف . ود الضانقيل: أنا قيل المرّة دي بيصل نفق اللِنقليز . الماحي : إنت يا حاج النور البحر وِصِل النفق سنة كم ؟. حاج النور: وِصل في السنة المات فيها جِدك المبروك، قالو أكان راجلاً صالح الله يرحمو . النصيح: الله يرحم موتانا ؤ موتي المسلمين . حاج النور: قوّم أذّن يا ود الضانقيل الصلآة وجبت، النصلي ؤ نلزم بيوتنا . إنفض السامر نحو منازلهم بينما إتجه الضو نحنو التحتانية لِيقص البحر .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المرا الصالحة بِت ود خيّر في قرية الحمُود� (Re: معاوية المدير)
|
في هدأة الليل وقد أخذ القمر موقعه متربعا في وسط السماء محاطاً بالنجوم، وأصوات الضفادع والهوآم التي بدأت تشق صمت الليل مصحوبةُ بأصوات المرافعين والصُبار إنطلقت صيحة غطت علي جميع الأصوات، ألآ وهي صيحة بِت التوم، وًوووووووووو، علينا البحر كسر، وُووووووووووو............، وفزع الجميع من مضاجعهم مسرعين نحو الجسّرّ. ودآر صِراع شرس وعنيف بين أهل القرية والنيل إنتهى بعد بشروق الشمس. الماحي: إنتو يا ناس الضو دا شوفتي ليهو في الليل قدآم الناس، لكن هسي مانِ شايفو مع الناس . النصيح: أيّ والله الزول دا نعال ما حصلو شي !!!. و بدأ الجميع في البحث عن الضو . الخزين: وِصِلنا النفق يا الماحي والضو ما إتلقى !!!. الماحي: اللهُمّ أجعلو خير، البحر المرّة دي قرح ؤ دخل في بطن النفق . الخزين: أنا دآخل أشوف النفق يبقى الضو دا جوّة . الماحي: يا زول قوّل يا لطيف، البوديهو جوّة شنو !!!. الخزين: يا زول النفق دا عِلآ أصل أخرو . دخل الخزين في داخل النفق، والماحي في الخارج يجأر لله بالدعاء. مرّت الدقائق كأنها السنوات بالنسبة للماحي حتي خرج الخزين يجر جثمان الضو من داخل النفق . الخزين: إنا لله وإنا إليه راجعون، لقيت الضو في آخر النفق . أبكت المواجع قلبيهما كما أبكت جميع أهل القرية، بكو صغارهم وكبارهم وكل من يعرف الضو ولا يعرفه، بكو كلهم لموت الضو في آخر النفق، حتي قال حاج النور متحسراً الضو أملنا كلنا وإنطفى. هنالك علي حيطة بيت متواضع آيل للسقوط كان يرتكز عنقريب ملفوفة عتنيبة قد ربطت معه بحبل، تقرأ في هذه اللوحة أن الضو كان يسكن هاهنا أما الخلوة فما زال الناس يتوافدون نحوها بطعامهم لتلقي العزاء في الضو .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المرا الصالحة بِت ود خيّر في قرية الحمُود� (Re: معاوية المدير)
|
إقترب طفل من حاج النور وهو متربع وسط تقروقة الصلآة في فُراش البكا وهمس في أذنه بكلمات، عندها هبّ الشيخ وأقفاً وبدأ بسم الله والصلآة علي الرسول، فإنتبه الجميع للشيخ الذي وأصل إنا لله وإنا إليه رآجعون بِت الخير ماتت، إنفجر الماحي بالبكاء فأبكي الجميع لِتتواصل موجة الأحزان في القرية، وإنصرف الجميع في صمت لتشييع المرأة الصالحة بِت ود خير لمقابر الحموداب. في هذه اللحظة وفي مكان آخر من كوكبنا والطائرة تستعد للهبوط شق صوت الكابتن أجواء الطائرة مرحباً بالركاب، مرحباً بكم مرةً أخرى علي خطوطنا، الرجاء ربط أحزمة الأمان فنحن بصدد الهبوط في مطار بمدينة نيويورك وأرجو أن تكونوا قد إستمتعتم بالرحلة . تمطى اللفندي في الكرسي الفخم بالدرجة الأولى ثم نهض فتناول حقيبتة من الدرج ثم إرتدي معطف المطر الطويل وفتح حقيبته وضع بدأخلها بعض أوراق كان يراجعها أثناء الرحلة ثمّ أوماء بقبعته للمضيفة مع بسمة خفيفة وخرج ليجد هواء الأطلنتي في إنتظاره، إستقلّ السيارة التي كانت في إنتظاره وراحت تجوب به الطُرُقات حتي بدأت تلوح له عمارات منهاتن الشاهقة، فقال في نفسه كم إشتقت لك أيتها التفاحة الكبيرة ولبناياتك الشامخة . في هذه اللحظة هنالك في قرية الحموداب بيت أكل عليه الدهر وشرب إنكفأ علي آحد جدرانه عنقريب قد طويت عتنيبة ورُبطت معه بحبل تقول أيها الناس المرأة الطيبة بت ود خير كانت تسكن هنا فترحمو عليها...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المرا الصالحة بِت ود خيّر في قرية الحمُود� (Re: اخلاص عبدالرحمن المشرف)
|
Quote: السلام عليكم كيفك ود المدير باقي لي الضو مات في اول النفق اما بت ود الخير ف (باقيتون ) فينا الي يوم يبعثون |
وعليكم السلام إخلاس بت المشرف .
صدقت نبؤة اللفندي فالضو فعلاً بعد مغادرته وُجد في آخر النفق وضاعت أحلآمه التي كان يوزعها يمين ؤ شمال، قال الراوي سمعت الضو يقول لود التوم البارح يا ود التوم راقد في كرقة الخزين، أها جاتني غفوة ؤ بقيت بين نايم ؤ صاحي، قال لي قوم علي السهلة الراقدلها شنو والناس ست فوق طرف السآب أها مرًق القالك الخُلُوّق مِتلمة ؤ تمرة الشيخ شايلة لآمن دار تنزل الوآطة ؤ صُبر القمح والعيش دي ما تديك الدًرِب والناس دي تخم ؤ تعبي، أها دنقر بدور أخم أكان الخزين لكدني فت قم خافس، ههههه يا ود التوم الشقي عمرو ما يسعد، عِلآ البلد دي جاييها خيّر .
وإنطفأت شُعلة أحلآم الضو في آخر النفق ...
| |
|
|
|
|
|
|
|