الواقع ان العنصرية ليست نشاطا للحكومات تصدر بقرار من مجلس الوزراء ولا من الاحزاب بل نشاط لمجموعة عرقية في وضع طبقي مميز في المجتمع يرون انفسهم افضل من الاخرين لان موقعهم في السلطة تمنحهم هذا الامتياز . ولذلك يمارسها البعض عمليا والاخرين لا يرون في ذلك مايدعو للعجب لان قبول الاخرين لوضعهم الطبقي ذلك الذي ينبغي ان يكون مثلما يشهر المدعو صدام وغريب في كلوب هاوس سيوفهم للدفاع عن كل غريب بالرغم من اختلاف توجهاتهم السياسية يدافعون عن كل قبيح مع قباحته وهو دعوة صريحة للصدام . فالبرهان ليس اول من عبر صراحة عن عنصريته وقد سبقه صادق المهدي عندما قال عن جلد البشير . مع انه عظما ولحما تم بناؤه بسواعد ابناء الغرب وفوق ذلك دمه الغرباوي المنكور. وتلاه البشير بحديث الغرباوية وسكت اهل الشمال وبل جعلوها مادة للضحك. وذلك الفهم الذي بني عليه البشير في ابادة اهل الغرب حتي يرضوا بذلك الشرف الغالي دونه تمرد علي الاسياد. وسوار الدهب والجزولي دفع الله قتلا مئات من ابناء النوبة بتهمة انقلاب فليب بالشبهه فقط . فعبارات العنصرية تقال علنا حتي في قاعات المحاكم تعمل بها جهرا حتي بنيت كل مؤسسات الدولة علي هذا الفهم العنصري الطبقي البغيض. ولكن ماقاله البرهان هو الاعجب ولم يسبقه الا تجار الرقيق الذين يديرون الزرائب في وقته .هذا اذا قاله عن واعي وبكامل قواه العقلية. فالرجل نسي انه موظف عام في الدولة ناهيك عن يكون في مقام الرئيس حتي الان . عندما يقول نحن لسنا بسهولة وهوان الناس يقودوننا!! وكل امجاد السودان في الماضي والحاضر يربطه بالولاية الشمالية حتي كل جهود المقاتلين .مع ان الشمالية اقل الولايات اسهاما في المجهود الحربي عبر التاريخ . وبل يضيف علي ذلك كل الخيرات ، باطن الارض وخارجها مصدرها الشمال ويحرض اهل الولاية باستهداف غير الشمالين عندما يقول اهل الشمال مستهدفين في كل الولايات السودانية هو معني يمكنكم ايضا استهداف غير الشمالين وهذا التحريض خطير للغاية ويقول علنا لا يحكمنا من لا يسميهم وهم الذي وصفهم بانهم لا يشبهونه وهنا العجب مبلغه . هذه كلمة جديدة في القاموس السياسي السوداني يرددها بعض الناس بمناسبة ومن دون مناسبة واحيانا في اشارة رمزية واحيانا ضمنية .بالطبع ليس لها اي مدلول غير الذي يحمله معني الكلمة بان هناك فئة او الجماعة يختلفون عن المتحدث. ولكن الذي ما لايمكن فهمه ما هي ضرورة الشبهه لشعوب الوطن ومن الذي يريد ان يشبهه برهان في الاصل؟ هل هو يقود الجيش السوداني لانه يشبههم ؟ وقد كان يمكن فهم ما قاله البرهان المتشيق الشمالي ليس هناك ما يدعو للعجب لانهم عنصرين بالفطرة الا ما ندر . ولكن ان يكون في القصر الجمهوري ويحرض الشعب ضد الشعب ،وعلنا ذلك يناسب تربيته وتأهيله لصناعة الفتن التي قضت علي الاخضر واليابس وبعض ألسنة الفتن التي صنعها بيده باتت هاجسا له ولاهله الي يوم الدين . فالرجل هو الشخص الوحيد الذي وجد فرصة كانت كافية لمحو تأريخيه السئ وترتيب البيت السوداني عندما ساقه القدر ان يكون رئيس لهذه الامة بعد تدميرهم ووقف خلفه الابعدين قبل الاقربين ،ولكن حنينه الي الدولة العرقية العنصرية ولو كان علي حطام السودان وتبني الخطاب المصري الموجهه لشعوب الشمال لتخويفهم من اهل السودان اجمعين حتي يجدوا الدفئ في الحضن المصري. فالبرهان فقد الاهلية ان يكون علي رأس أية مؤسسة عامة وفوق ذلك فقد الفرصة ان يترشح كما يريده له السيسي وهذه بداية نهاية من ظن انه في امكانه ان يخدع الناس للابد .وهو لا يعلم ان وجوده كان بسبب الناس الذين وصفهم بانهم لا يشبهونه ومبروك عليك الشبهه مع عمسيب وحياة عملاء مخابرات المصرية وعلي الجيش السوداني العمل علي التخلص من العنصريين لان بسببهم كل المؤسسة تدفع ثمنها يكفي تجربة عمر البشير . لان من المحال الناس تقبل البرهان ان يكون علي رأس اية مؤسسة عامة ناهيك رأس الدولة . وعليهم الخيار التمسك بالعنصرين ودفع ثمنه او كل الشعب السوداني
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 14 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة