الأوطان لا تبني بالخيانة ،عارض الحكومة لكن لا تعارض الوطن بغرض موقف سياسي ،الخيانة جريمة بشعة وإن كان لا يعاقب عليها القانون. ما أسهل اتهام أصحاب الرأي الأخر بالعمالة والخيانة، وربما الكفر لمجرد أنهم لا يسيرون في الركاب السلطاني للرأي الأخر.لابد من التميز بين الرأي والتعبير وبيع الوطن ،مثل الذي خان وطنه وباع بلاده، مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه. خيانة الوطن والتي هي جريمة لا تغفر ولا يمكن لكل حر محب لوطنه وحريص عليه أن يسامح من باع وطنه والذي هو اعلي ما نملك فو هويتنا وكرامتنا التي نعتز بها ،والخضن الدافئ الذي يجمعنا معا ،وفية حفرنا وذكرياتنا .
قال أبو ذر لمعاوية بن ابي سفيان حين رآه يبني قصراً باذجاً : إذا كان هذا من مالك فهو الإسراف وإن كان من مال الأمة فهي الخيانة. الوطن لا يحتمل المزيد من الخراب. لكي لا تتحول الوطن بفعل سياسات فاشلة وعدم ديمقراطية الأحزاب ،والارتماء في حضن الخارج المتآمر التي ينظر إلي مصلحة لا تهمة نوع حكومات أو شكلها بل انظر ما هو الفائدة ،الدولة تهمل الشباب و تحول الوطن الي دار للمسنين .،حتما يصعب أن تنهض وتبني وتحدث تحول ديمقراطي حقيقي ،طالما هناك من يسرق لجهودهم ثورتهم ،وتنغلب عليهم دوما . لابد حوار بناء يشمل المكونات الاجتماعية والسياسية وقف الوثيقة الدستورية . لا بد من التوافق على برنامج وطني للفترة الانتقالية، ولا بد أن يكون الحوار شاملا لكل أهل السودان لتحقيق المشروع الوطني.واستكمال السلام وقيام مؤسسات الدولة وقف كفاءات وطنية تعمل علي العبور .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة