رغم ان منافسات " المستديرة " عرفها الانسان من ازمان بعيدة كألعاب وتشاكس عفوي بينالاطفال والصبايا الانداد وبالشوارع والحواري والمدارس والميادين حتى وصلت لحدث لبذل الطاقات هي بكل المقاييس صحية وايجابية للانسان لان هذا الجسد البشري يحتاجووفقا لذات التطورات والاكتشافات العلمية للحراك وكما كثير من مخلوقات الله فتلكالطيور والعصافير تحلق في الفضاء وترفرف باجنحتها وكانها تنفض عنها التكاسلوالخمول .. حتى أصغر مخلوقات الله كالنمل هي في حركة دؤوبة في مسارب الحياة .. والمنافسات الرياضية بجميع اشكالها وطرقها تحورت وتطورت وباتت لها اندية وميادينوأسماء وصلت لمستويات محكمة باللوائح والقوانين وقفزت لاحدى اهم موسسات المالوالاعمال واقتصاديات الدول .. وكرة القدم ربما أشهر الرياضات رغم ان اللاعبين والمتابعينالكثر وعاشقي الالعاب ينقسمون بحسب رغباتهم وميولهم فذلك يعشق كرة السلةوالطائرة وتلك تمارس السباحة ورقصة البالي واخرين يتنافسون بما يشابه صراع الديكةوالثيران ولسنا هنا للبوح بكثير تفاصيل ولكن ما يهمنا زخم كأس العالم ٢٠٢٢ الذي باتحديث المدن والقري والفيافي ولفت سيرته المعمورة .. هو ذلك الحدث الذي استلبته دولةقطر باقتدار واستحقاق رغم عثرات الطريق وخبث الايادي وما حبك ضدها وحولها وما زال لأفشال مساعيها .. ولكن هي الارادة والقيادة التي تجاوزت العقبات الكوؤدة ونشير هنا لضرورة ترابطالايادي خلال الفعاليات الرسمية والشعبية الترفيهية وبذات النضوج والوعي المجتمعي.. من الضرورة استخلاص عبر ودروس مسارات الحيازة وكسر العظم التي مورس ضدالدوحة واستدعاؤها وبكل ايجابياتها وسلبياتها .. فكاس العالم بأت واقعا والدوحة في أبهى ثوبها واكتملت منظومة البنية التحتية بصورةمستحدثة .. و لم تتمركز في الجسور والاستادات الباهية متفردة لكن هناك ما طالالثقافة والفنون وتمددت الايادي لما يكحل الاعين من جماليات للترفيه والسياحة .. ولم تغلقالقيادة القطرية عينها الفاحصة عن منظومة القوانين واللوائح وتهيئة المتطوعين وروادالاعمال والمبدعين فكاس العالم في نسخة قطر غير وكامل الدسم ولن يمر باذن الله إلا وقطرتسجل نفسها كاحدي دول العالم الاول ورقما لا يمكن تجاوزه في المنظومة العالميةسياسيا واقتصاديا … ويجب ان يصب ذلك في مواعين فاعلة ووفق الحداثة لتتشكلمنظومة متفردة سياسيا واقتصاديا ومجتمعيا وكنموذج دولي واقليمي عربي خليجيمنقح ومنفتح وبالذات في مسارات حقوق الانسان والمقيمين والمهاجرين طالما قطر ارتضتان تكون اشعاعا جاذبا باخلاقيات انسانها وقيادتها الرشيدة … ليرسم هذا الحدث لمابعده من أشراقات متميزة في دنيا الحوكمة والانسانية واقتصاديات الدول .. عواطف عبداللطيف [email protected]
--
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 22 2022