21اكتوبر ..يشكل ذكرى حبيبة لشعب امسودان ، ويشكل ذكرى خاصة لي..21 اكتوبر 2022 هو الذكرى الثلاثة وعشرين لحضوري الى وطني الثاني ، كندا ، كندا التي تغيظني مدنها الجميلة بخلوها من الضبان والعسكر والحمير..!
كبر
10-22-2022, 07:01 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537
ذات مرة من المرامير، على قول استاذنا دكتور سيد احمد الحردلو ، زارنا صديقنا بكري ابوبكر في مدينة كالقري بغرب كندا ، ذات مناسبة اجتماعية ، واستغلينا الفرصة..قلنا نعرفو بناس البيت..قلت لصديقتنا الجميلة ، ستنا، الحيكومة "عليها السلام" ده بكري مؤسس منبر سودانيز اونلاين..وعينك ما تشوف الإ النور..الحيكومة "عليها السلام" انفقعت شكوى..ياخي الزول ده وكتو كلو في سودانيز اونلاين..وشنو كده ما عارف..!!..وبكري يشيل ويضحك..وتوشك خشى شمال..في اعضاء الأسرة الباقين "الآنسات شهد وشروق" ..وقال ليهم أها رأيكم يا شباب ؟ البنيات قالن لبكري.. Let it go it is one of the way how he can express himself and his visions فالمكان ثابت ، والعناصر التي تملأ المكان هي متغير مثلها ومثل الزمان ، وهي عناصر لها تأثيرها في التذوق..!
كبر
10-22-2022, 07:04 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537
الموضوع ، يدخل في حقل الفلسفة واساطينها في منبر سودانيز اونلاين ، فالموضوع لخاصة الخاصة في المنبر .. التحية للأحباب عبد اللطيف وسناري واسامة الخواض..وباقي المهتمين.. الفرضية: التذوق وعوامل المكان والزمان..فأنا ازعم أن "المكان" و" الزمان" يا ابوريش ، يؤثران كثيرا في عملية تذوقنا للجمال، القيم ، الملامح ، الأشياء..الخ.. وقبل نمشي لي قدام..اضع اقتباسين .. جزء من مقال لمواطن "اخو في الإنسانية" اسمو.. Max Kanat-Alexander في مايو 2013..كتب مقالة عنوانها: Code Simplicity The Philosophy of Testing
عم ماكس ، في المقال المشار اليه ، قال: 1/ Every test has certain boundaries as an inherent part of its definition. 2/ Every test has a set of assumptions built into it, which it relies on in order to be effective within its boundaries. طبعا يا عبد اللطيف وسناري ، انا ضد التعميم في صياغة المقولات..مثلا في المقولة الأولى ، حبيبنا واخينا في الإنسانية مستر ماكس قال " كل تذوق" ، فهذا تعميم يفسد الجدل ، لأنه يدخل هذا الجدل في حقل التعميم ، والتعميم بحسب علم المنطق.. Big Fallacy ولكن نكتفي بباقي المقولة ، بان التذوق ، في تعريفه وجوهره ، يحمل حدوده الجوهرية والداخلية التي تؤثرفي في تعريفه والتعامل والتعاطي معه..ومن تلك الحدود في التذوق ، مؤثرات مثل المكان والزمان..كيف؟
كبر
10-22-2022, 07:12 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537
المكان ، مدينة كالقري ، في مقاطعة ألبرتا غرب كندا على سفوح جبال الروكي التي كنا ندرس عنها في منهج مادة الجغرافيا في المدارس السودانية ، المكان ملئ بالمهرجانات التي تحتفي بالتنوع الإثني والثقافي واللغوي والديني ، المكان الذي يسمح لك أن تكون انسان ، ويحتفي معك بـ "عملية تذوقك" للأشياء..! ولكن..! برغم جمالية المكان المتسامح ، تجد نفسك عبارة عن جزيرة معزولة ، كائن حزين لك قوانين وحدود التذوق ، الحدود الداخلية التي تخصك، وتجد نفسك في حالة انشطار ، لا تستطيع أن تعترف وتعرّف حدود تذوقك الضيقة وحدود تذوق الأخرين التي تعترف بي حاجاتك وتدعوك للتعبير عنها ومشاركتها مع الأخر الثقافي والحضاري..! نفس المكان ، مدينة كالقري بغرب كندا ، هو الذي تستمع فيه عبر اذاعة محلية تبث اغنيات رشا شيخ الدين وتقوم بتعريفها بانها مغنية من اصول سودانية ونالت جائزة باعتبارها من افضل الأصوات في ثقافة الغناء اللاتينية ، نفس المكان وبعد عشرات السنين تكون فيه شابة من اصول سودانية ، طالبة جامعة ، اسمها شروق محمد النور كبر ، تنال مساحة في الإذاعات والصحف ، لتكتب عن ترند الموسيقى الذي يخص حدود تذوقها الخاص ، وتحكي عن النماذج الموسيقية ، وتحللها ، وتخوض في حوارات مع الفنانين والفنانات الشباب لكي يعبروا اكثر عما وراء مشاريع موسيقاهم..! وتظل فرضية تأثير المكان في التذوق قائمة..مثلا الموسيقى التي تقدم لها الآنسة شروق محمد النور كبر ، هي موسيقى تشبه مكانها..غرب كندا مدينة كالقري ، ولكن نفس المكان لم يستطع كبح جماح ذكرياتك وقوانين تذوقك الخاص..تذوقك الذي يجعلك تطرب ، مثلا ، لإبراهيم عوض حينما يغني سلوى..وحينما ترى صور سعدية العوادية (والدة سلوى) تطرب لنفسك ..تتذكر..تغيب في الماضي..! الخلاصة ، تأثير المكان ، من ناحية فلسفية ، حاضر كمؤثر في عملية التذوق..والكائن السوداني ، طائفة منه ، تسجن ذاتها في المكان ، حتى لو كان ماضي ، ولا تعترف بحراك الواقع الكوني والبشري المتسارع..!
كبر
10-22-2022, 09:12 AM
عبداللطيف حسن علي عبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454
طبعا استوقفني اسم الكاتب (كبر) كما استوقفني العنوان... كلاهما يدعوان للدخول ...كلاهما مثيران للانتباه... والتذوق..... التذوق؟ اسم ثري فعلا بالدلالات والمعاني ,,, اليوم صباحا وأنا أقود سيارتي نحو المكتب و الجو الصباحي الهادي يثير في النفس كل معاني التفاؤل... وفجأة تتهادى أمامي أسرة صغيرة ..زأب و زوجته وفتاة في الرابعة عشر و أخرى في السابعة وجميعهم مبتسون في رضاء ويتحدثون و الأب ترتسم على ملامحه جميع علامات الرضا والحبور... أبطأت السيارة وسألت نفسي وأنا أشعر بالرضا النفسي والسلام الداخلي الذي كان مبعثه هذا الحوار الأسري والتفاهم والتجاوب و تلك اللغة المتبادلة...
فساءلت نفسي... ما هذا الشعور الذي انتبانبي ..من أين جاءت هذه السعادة التي احسست بها..وكأني كنت فردا من هذه الأسرة..والتي لو حاولت حتى مجرد الابتسام
في وجهها لأحدثت تشويشا في وارتباكا في مشاعرهم و لأفسدت تلك اللوحة الجميلة.. أليس هذا تذوق؟ وما هو التذوق؟ إحساس داخلي أم خارجي أم انعكاس احدها
على الآخر؟
نفس الإحساس تذكرته حينما انتابني يوما.. الجو ماطر في الخارج تذكرت وأنا جالس في فندق في أديس أبابا وخمسة من الصبيات اليافعات اتخذن طاولة جانبية في
مطعم الفندق وهن يتحاورن بحرارة ومودة ..يبدو على سيماهم أنهن عاملات و انتهزن فرصة ساعة الإفطار ليتناون وجبة عابرة في مكان هاديء..
كنت أتابع محادثتهن في سعادة لربما أكثر من سعادتهن...كان في حوارهم فرحة ممزوجة باحساس بالتواجد من رفيقات متفاهمات في نفس السن وتقريبا المشاعر
و المفاهيم ..ولربما كانت قبائلهم مختلفة..
التحية لكبر الرجل العميق دون أن أضيف كلمة..سوى الرجل الذواق بعمق..
التحيةكذلك للأخ عبداللطيف الرجل الذواقة اللطيف الذي يطوف كالنحلة على كل الحقول...
والتحية لك أيتها اللغة التي لولاها لما تسنّى لنا التواصل والتعبير عن مشاعرنا.
10-22-2022, 03:45 PM
عبداللطيف حسن علي عبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454
عبد اللطيف..حبابك يا صديقي كتر خيرك على المرور الجميل هنا.. بخصوص ذكرك للمنبر..واحواله المتغيرة..عارف يا صديقي..قبل سنوات بدأت مغامرة لذيذة وهي كتابة رواية يكون المكان فيها هو (المنبر) نفسه..حيث انتقلنا في زمن ثورة تكنولوجيا التواصل..الى تعريف جديد للمكان ،حيث اصبح هناك ما يعرف بالمكان الإفتراضي..واليوم حينما استعيد هذه الفكرة أجد نفسي في حالة هروب..لأن سيطرة المفهوم الفيزيائي للمكان قد عادت بقوة..فهل هذه ردة؟ في المكان الفيزيائي..استطيع ان اتذوق الكتاحة والمطر وملامح الإنسان سواءا في حالة حزن ، فرح ، خوف..وهي حالات تصلح للتفاعل..في حين عند المكان الإفتراضي..اتفاعل مع الكلمة..وربما الفيديو المعد وفق شروط وقيود مسبقة...زمما يفقدنا شهقة التلقائية كخصيصة مهمة في التذوق..وهكذا.. كتر خيرك على احضار قوالب كانط..وهذه احيانا يا صديقي تدخلني في ورطـات عجيبة..مثلا حبي الشديد للفرجة على فيديوهات الفضاء (شغل ناسا)..احيانا اتأمل ما يسمى بالكويكبات كاجرام سماوية متناثرة ومتحركة..واضع نفسي في احد تلك الكويكبات..وامتطيه كما الحصان واتحرك به واتجول في الفضاء كمكان خاص..اتساءل باستمرار..كيف سيكون تذوقي للمكان والعناصر من حولي (هذا اذا اتيح لي ان تعمل الحواس الخمس والعقل كادوات اساسية للتذوق)..؟ باشلار اشتغل شغل جميل ومفارق..فبيت الطفولة الأول..لا يفارقنا..ومؤكد كل التجارب اللاحقة..في التذوق مثلا..تكون محكومة ، بطريقة او بأخرى ، بقيم هذا البيت في التذوق.. ايضا.. قبل سنوات كنت فكرت في خوض مغامرة نقدية ، تقوم على افكار باشلار..وذلك للتفاعل مع مسلسل سوداني اسمه (حوش النور)..وهي فكرة البيت الإسرى الكبير في منظومة القيم السودانية..فهو ، كما ذكرت انت..بيت الطفولة الأولى.. قبل ايام..قرأت تفاعل مواطن في غرف الواتساب..يكتب عن تجربته مع الغربة..وانه حينما عاد..حالة التذوق عنده اختلفت..فاصبح السرير الذي كان ينام فيه صغير..والغرفة التي كان ينام فيها صغيرة ..والحيطة التي كان يراها طويلة صارت قصيرة ..وهكذا..! اما تجربة التشظي والموت المجاني..ايضا هي حال تدخل في التذوق وتأثير المكان والزمان على ذلك..سابقا كنا حينما نسمع ونقرأ اخبار الموت كنا ننفعل (كفعل تذوق) ونحزن ونسأل لماذا يصير الإنسان شريرا الى هذا الحد؟..طبعا الموت سابقا كان بعيد عن المكان (السودان) ، ولكن حينما انتقل الموت الى السودان..صارحال تعود رتيبة..لا تثير الإنفعال اللهم الإ في اطار اخبار ، ومناشدات..وتفاعلات غير جادة لوقف الموت..! وتظل مؤثرات المكان والزمان ظاهرة في التذوق كحالة تفاعل أو حوار داخلي محكوم بقيود عديدة.. فالأغنية السودانية التي اسمعها وانا مستلقي على ظهري في حوش ..لحافي سماء مليئة بالنجوم..تجعلني اتفاعل واتحاور معها..واضع نفسي في قلب احداثها ومعانيها ، ونفس الأغنية حينما اسمعها في مكان اخر..والجليد يتساقط..وهدير اليات التدفئة المتدفقة باستمرار..اكيد سافتقد روح التفاعل والحوار ويختلف التذوق.. كتر خيرك يا صاحب..ونسمع منك تجربتك الذاتية في التذوق في اطار مؤثرات المكان والزمان.. كبر
10-22-2022, 06:43 PM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537
محمد عبد الله الحسين..حبابك يا صديقي كتر خيرك على هذا المرور البهي.. وشكرا لقد قصرت على المشوار ، لأن فكرة الخيط هي أن نفتح كوة للإستراحة ونتشارك تجاربنا في التذوق..واثر المكان والزمان على هذه التجربة الإنسانية.. كتر خيرك على ذكر عنصر الطقس والجو..وهذا مكان ثانوي مساعد ومؤثر في تجربتنا مع التذوق.. فطبيعة الطقس تؤثر كثيرا في تذوقنا للأشياء.. بالطبع يا صديقي التذوق هو امر داخلي..وانا اسميه حوار مع العناصر التي نتذوقها باستخدام الحواس الخمس والعقل..فالسمع يلعب دور في عملية تذوقنا ، وكذا البصر والشم واللمس وباقي الحواس.. الشعور بالرضا والفرح الذاتي حينما رأيت انت تلك الأسرة الجميلة (في مكان) والصبيات المنشغلات بالحوار(في مكان اخر)..كثيرا اربطها بتصوري للتذوق كعملية (علاج ذاتي) أو كما يقول اهلنا الخواجات.. Self-healing وكثيرا ما امارس هذه الحكاية ، حكاية العلاج الذاتي..فكلما اخرج من البيت..ماشي..سايق..او مستغلا المواصلات العامة (خياري المفضل استخدام المترو) ..ادخل في حالة تأمل قصيرة.. Meditation فابحث عن الأشياء الطبيعية..الأشجار..الحشائش الخضراء..الجبال البعيدة..الشمس الناصعة..ومناظرها تجعلني اشعر بالفرح والرضا والنشاط..وبالتالي تتكون عندي طاقة ايجابية..فالتذوق من اكثر العمليات التي تمنحنا طاقة.. المكان الذي اعيش فيه (مدينة كالقري) مدينة تعج بالمهرجانات..وكل شهر (حتى في زمن الجليد) تكون المهرجانات..التي تفتح مجال واسع للتذوق..تأمل الناس..الموسيقى المتنوعة..الأزياء البهيجة..الطعام..القضايا الإنسانية والجمالية والحقوقية..الخ.. وكثيرا ما تعجبني ازياء وزينة اهل الدار (الهنود الحمر/السكان الأصليون) فهم يستخدمون السكسك والريش والألوان الواهية المتعددة..ودوما اجد نفسي في حالة تذوق وحوار داخلي يشعرني بالراحة والرضا..ولكن لماذا هذه المحطة بالذات؟ تقريبا ن تفسيرها يعود لإشارة صديقنا عبد اللطيف الى اشغال غاستون باشلار..ان بيت الطفولة هو الذي يشكل ويحرك ميكانيزم التذوق عندنا..ففي السودان..المكان الثقافي الذي نشأنا فيه (كردفان) نفس الإكسسوار منتشر..ومجرد تأمله تمنحك فرصة لخلق تفاعل ذاتي وحوار.. كتر خيرك يا صديقي..ونتمنى ان ترفدنا بمحطات اخرى في تجربتك بالتذوق.. كبر
10-22-2022, 09:11 PM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537
صديقي ابوذر..حبابك كتر خيرك يا صاحب على المرور.. زمن يا صديقي سرقتنا الأشياء..ولازالت.. فعلا التذوق درب الروح..وهي التجربة الذاتية المهمة في الحياة.. تحياتي كبر
10-22-2022, 06:50 PM
صديق مهدى على صديق مهدى على
تاريخ التسجيل: 10-09-2009
مجموع المشاركات: 10211
بالله فيكم زول ركّز في كلمات الأغنية المترجمة بالأنجليزية .. الفنانة فطومة (فاتوما) تقول هذا الحب يجب أن ينفض .. لأن أمك لا تقبل، لأن والدك لا يقبل .. لأن أخوتك لا يقبلون .. ثم تعرج لسبب رفضهم وعدم قبولهم .. بقولها لأنها هى من قبيلة كذا وأنت من قبيلة كذا .. وتعدد كل قبائلهم وأثنياتهم وفروعها .. كأسبب للرفض ..
الأغنية وقعت لي في جرح، يا ول أبا، دا ما ياهو ذات الحال في السودان .. الفنانة غطت ثيما أجتماعية كبيرة وعصية علي النقد ..
ول أبا .. تانى أنفحنا بمثلها حتى نلتقط أنفاسنا في هذا الزمن العصيب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Kabar
عبداللطيف حسن علي
محمد عبد الله الحسين
أبوذر بابكر
صديق مهدى على
Osman Musa
Biraima M Adam
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست