البرهان والحلم السراب كتبه عمر الحويج

البرهان والحلم السراب كتبه عمر الحويج


08-29-2022, 01:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1661775144&rn=0


Post: #1
Title: البرهان والحلم السراب كتبه عمر الحويج
Author: عمر الحويج
Date: 08-29-2022, 01:12 PM

12:12 PM August, 29 2022

سودانيز اون لاين
عمر الحويج-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




كبسولة :-
البرهان : يقول أضعنا في التشاكس الحزبي دون فائدة ثلاث سنوات من عمر السودان
البرهان : هل تعني أن انفجار الثورة هو السبب في ضياع ثلاث سنوات من عمر السودان
البرهان : أم أن إنقلابيك الأول والثاني هو الذي أضاع ثلاث سنوات من عمر السودان
البرهان : أغرقت العباد في سيول الدماء وسيول المياه ثلاث سنوات من عمر السودان
(فأصمت وغادر إلى منتهاك)
***
الرئيس المخدوع وقريباً المخلوع المدعو البرهان ، بفضل حلم أبيك ، حسن السيرة والسريرة والنية السليمة ، أتيتنا فجر ليلة ظلماء ظلومة ، أتيتنا وأنت أظلم من أفعى ، تأتي جحر الضب ، تأكل ولدها وتسكن جحرها ، كما تقول العرب قديماً ، أتيت وأنت ظالم جديد ، ولما يطل في فجرنا ظالم ، هكذا كان حظك السيئ مع شعبك والوصية التي حفظها شعبنا البطل ، عن ظهر قلب ، وعمل بها عند مقدمك غير المرغوب فيه ، حين دعانا منشداً ، شاعرنا هاشم صديق في زمان مماثل ، وردد صداها ملحمة مدوية ، صوت مغنينا الغريد وداللمين ورفقته من أفذاذ الغناء في الزمن الجميل خليل اسماعيل وأم بلينا السنوسي وعثمان مصطفى -يرحمهم الله- حين رددوا معاً هذا القسم وردده معهم شعبنا منذ ذلك الزمان وحتى فجر آخر ظالم .
(ولسه بنقسم يا أكتوبر/
لما يطل في فجرنا ظالم / نحمي شعار الثورة نقاوم / )
كما لم تتعظ وتأخذ حذرك ، من إطلالة رفقتك في الظلم ومنتهاه ، حين أطل في فجرنا وجه ، الظالم نميري ، ولا حتى اَفادَتك ولا نَصحَتك ، ولاحَذَّرَتك ، مرمطة صديقك الصدوق رئيسك المخلوع ، في سجن كوبر المربوع ، ولا أرعبك فزعه الدائم من محكمة لاهاي ، ولا أنت نفسك ، ما ارعويت من مصيرك المشابه كمرافق له قريباً في مثواكما الأخير لذات المحكمة .. وكل هذا الطناش ، بفعل ارتدادات الحلم السراب . ووقف لك شعبنا بالمرصاد لما أطل في فجره ظالم .
أصارحك وتصدقني ، خطأك الأكبر ، يوم أرخيت أذانيك ، بفعل حلمك السراب ، لصحبك الأبالسة ، بوسواسهم الخناس ، الذين أوحوا لك ، لكي ينقذوا ذواتهم المجرمة من الزلزال المندفع ، كموج السيل العرمرم ، وكجلمود ال-صخر حطه السيل من علِِ ، فتصديت له بلا تدبر ، بإعلانك الكذوب ، بالأنحياز لثورة الشعب ، وأنت في داخلك تدغدغك رغبة حلمك السراب ، أقول لك ولا تغضب ممازحاً ومتلطفاً في الحكي ، احتراماً لنية الأب السليمة ، أنك أخطأت تفسير حلمه ، هل تعرف أن هذا الحلم (المَقلب) ، قد أدخلك في زقاق مسدود ، لا مخارج له ولا منافذ ، غير العودة لإعادة ، تفسير الحلم ، وقطعاً هذه الإعادة لاتفيد ، غير أن تزيد الطين بلة ، فالرئاسة لك مزلة ، ولأنه يجعلك تستعصم بهذا الحلم السراب ، حتى نهايته الدراماتيكية ، حين تقرر السير فيه حتى منتهاه ، أو الخيار الآخر ، إعادة الحلم من أول وجديد ، وهذا مستحيل ، لسوء حظك المتواصل ، فما حصل قد حصل ، فقد حلم الأب وقضي الأمر ، فلا مفر من تكملة الحلم السراب حتى نهايته ، مستمسكاً بالمرفعين من قرنيه ، حتى ملاقاة مصيرك المكتوب ، بما جناه عليك هذا المكذوب ، فمن هداك لامتطاء هذا الحلم السراب وتصديقه ، والسير والتخطيط على خطاه ، وفي النهاية المحتومة ، ذنبك على قفاك وما جنته يداك .
ورغم ما فعلت في سبيل انقاذ أصحابك وذاتك ، من المصير الكالح الذي في انتظاركم ، طيلة ثلاثة سنوات كاملات من تنفيذ كل ما أملوه عليك من مؤامرات ، وأنت تنفذ ، دون تردد ، ورغم امكاناتك الضخمة من الأجهزة الرسمية والقمعية ، لمعرفة مآلات هذه المؤامرات ، لم تكتشف أنها فاشلة .
ولكن تعرف يا البرهان لماذا فشل حلمك الكذوب ، لأنه كان هناك حلم آخر ، في الضفة الأخرى منك ، لم تتبين قدراته ، كان ينازع وينازل ويصارع بل يقاوم حلمك المشبوه ، أنه حلم الشفاتة والكنداكات ، ذلك الحلم الذي ظل في صدور أباء وأمهات أجداد وجدات ، هذا الجيل الراكب رأس متنقلاً بين جيناتهم ، من جيل إلى جيل ، منذ الأزل قديمه وحديثه .
أقول لك وتصدقني ، وأواصل معك الممازحة بلا غضب والتلطف في الحكي ، إحتراماً لنية الأب السليمة ، أن تنسى هذا الحلم الذي أوردك موارد التهلكة ، وأن تذهب لحال مصيرك وليس حال سبيلك . لقد أخطأ الأب لحظة الحلم ، اكشف لك سر الأحلام ، لأن الأب الكريم رأى العمل بالتفسير الغيبي وليس التفسير العلمي ، أما أصل التفسير الغيبي الذي يعمل به أهلنا في السودان ، وهم يقولون إذا كان الحلم مفرح أو مفجع ، وهي وصية جيدة ومفيدة ، موروثة من الأجداد ، مضمونها كما جاء في الأثر الشفاهي ، أن لا يحكي صاحب الحلم حلمه إلى الآخرين ، وإلا فإن الذي يحدث لبطل الحلم "وأنت حكيته لكل العالمين " يحدث له معكوس الحلم ، أو الإثنين معاً ، والأنكى وأمر أن يلتقي التفسيرين النقيضين ، المفرح والمفجع ، ويا لمصيبتك وإن تزامنا تفسيراً للحلم الغيبي ، الفرح والفجيعة في قصة حياتك ، إلتى أخذت بك ، إلى تحولات تراجيكوميدية ، سنختبرها في جانبها الكوميدي السعيد في فقرة تالية "عفواً هذه ليست لغة عسكر إنما هي لغة مَلَكَية ساكت" لا عليك منها .
كما وعدتك ، دعني مروراً عابراً ، أذكرك ، ماذا حدث لحلمك السراب هذا حين تم إنقاذك ، من مجزرة الثمانية وعشرين ضابطاُ ، أفرحك الحلم السراب حينها أكيد . لأن القدر أو الطبع والتطبع أو الخيانة ، أعطياك عمراً جديداً ، وعليه ومن فرح الحلم ، توكلت على الله وعلى الحلم أولاً وأخيراً ، ونفذت بعدها إنقلابيك المشهودين 11 /4 و 25 /10 ، ورغم ذلك غم عليك الحزن والهلع والفجيعة لورطتك الكبيرة التي لم تجد منها مخرجاً ولا فكاكاً ، ألم أقل لك أن حياتك وقعت في جُب مسرح العبث والتراجيكوميديا كذلك وسيسدل عليها الستار ، كامل المسرحية العبثية في قريبها العاجل .
دعني أهمس لك عن قرب ، ألم ترى وتستوعب حلم الجيل الراكب رأس ، الشفاتة والكندات البواسل ، كيف كان تفسيرهم العلمي ولن أقول العلماني (حتى لا أغضب شياطينك) لحلم أبائهم وأمهاتهم ، أجدادهم جداتهم ، ذاك الحلم الصادق في الحرية والسلام والعدالة ، حلم التغيير الجذري للسودان الجديد . وعمَّدوا حلمهم بثورة ملأوا بها الشوارع التي لاتخون ، بسالةً ونبالةً وثباتاً وإستشهاداً وتضحيةً ، وعمَّروا بها ثورتهم السلمية ، المستمرة ، وبالتصدي للردة المستحيلة ، أما أنت وجوقتك النشاذ ، فقد عَمَّر حلمك السراب ، غير القتل والخراب والدمار والإبادات الجماعية ، للبلاد والعباد ، ورحم الله الأب ، إن كان حياً أو ميتاً ، فقد كان سليم النية ، حسن المقصد ، ولكن النار تلد الرماد .



عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 28 202
  • التحالف الديمقراطی بفيلادلفيا:بيان حول الدورة الرياضية بمدينة فيلادلفيا .
  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 28 اغسطس 2022 للفنان عمر دفع الله
  • برنامج التحالف الدیمقراطي بفلادلفیا
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم August, 28 2022
  • الصحفيون السودانيون ينتخبون أول نقابة لهم منذ 33 عاما

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق August, 28 2022

  • ناس الكلب هاوس .. زول يجيب لينا لقاء د. محمد احمد عمر .. سد النهضة و تهديد الزراعة في السودان ..
  • الثورة نقابة و لجنة حى
  • الباشمهندس طارق ميرغني؛ الغياب المر!!!
  • تساؤل !!زواج الجاليات؛ الابناء ايهما اكثر قُربا ،له ام لها ؟
  • الهاتف النقال،وقليل من أحٍبّتنا الصدوق !!
  • ##### وفاة الأخ و الزميل طارق ميرغني إلى رحمة الله #####
  • فوز الصحفى عبد المنعم ابوأدريس بمقعد نقيب الصحفيين
  • حبيبنا مصطفى نور .. الهجرة الى مصر ( تحقيق جريدة الصيحة)
  • لعشّاق الحروف و (مجيْهِيها) .. اتفضلوا لا جوة !!
  • أغنية سيد الفنيلة البيضا مكتوب عليها الريدة دقستي ليه يا بليدة
  • اقتراح :ما هو البوست الاعلى ترند في البورد
  • قسمةٌ ضيزي،فسادهم،(عندالله تجتمع الخصوم) !!
  • عن صلاح قوش!
  • عناوين الصحف السياسية الصادرة بتاريخ اليوم الأحد الموافق 28/8/2022
  • سيرة ذاتية لنقيب الصحفيين السودانيين المنتخب
  • رقيص الحكام.......
  • الكادر الاسلامي المعروف صديق احمد عثمان يكتب عن الذين عذبوا ابوذر وغرسوا المسمار في راس د. علي
  • معقولة دي !!!!!
  • دولة الإمارات تدعم ولايات السودان المتضرر بما يعادل 92 مليون دولار أمريكي و تليها السعودية و مصر
  • تشاد .. جارنا الغربي الحبيب .. أخبار مهمة ومتنوعة تهم الشأن السوداني.
  • لماذا يكذب النرجسى ( منقول )
  • الف مبروك صحفيو السودان و لا عزاء لاتحاد الصحفيين العرب

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 28 2022
  • الصحافة ولعت ! كتبه زهير السراج
  • إبليس ( مُندَسْ) ..! كتبه هيثم الفضل
  • لأمور لا نمضي كما نشتهي .. فلا تتوهموا أن الضوء سوف يفاجئنا عند المنعطف! كتبه عثمان محمد حسن
  • زنقة (سيداو) كتبه الفاتح جبرا
  • معركة انتخابات الصحفيين وانتزاع الحريات كتبه تاج السر عثمان
  • على شرف انتخابات نقابة الصحفيين السودانيين (4) محجوب محمد صالح وتوثيقه لمسيرة الصحافة
  • ياسر العطا حمل وديع في حظيرة الكوز الهادي عبد الله نكاشات.. كتبه خليل محمد سليمان
  • هذه هي الروح الديمقراطية كتبه نورالدين مدني
  • رئاسة الوزراء و القيادات المصنوعة كتبه أمل أحمد تبيدي
  • أصل العرب فى الجزيرة العربية كوشيون سودانيون – كتبه عبدالله ماهر
  • مؤسسات منظمة التحرير تحت المجهر كتبه معتصم حمادة
  • غرفةُ العمليات المشتركة حاجةٌ شعبيةٌ وضرورةٌ وطنيةٌ كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • السودان واحتمال المواجهة مع المجتمع الدولي بسبب قضية القبض علي البشير كتبه محمد فضل علي
  • صلاح غريبة يكتب : تحدي الطبيعة .  .وضياع الأرواح .....!
  • إدمان الفشل طفرة جينية أم بيئة ملوثة؟ كتبه محجوب الخليفة
  • بذوق أو لسان شرعي في السودان كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • كيف فضح كوشنر صهر ترامب في مذكراته البرهان وزمرته الباغية ؟ كتبه ثروت قاسم
  • مطار رامون وتكريس هيمنة الاحتلال كتبه سري القدوة