تابعت من على البعد الحراك النقابي وسط الصحفيين لاسترداد نقابتهم منذ إعلان اللجنة التمهيدية وحتى اعلان فوز الأستاذ عبدالمنعم أبوادريس نقيباً للصحفيين وسط منافسة حرة تمت رغم الظروف غير الديمقراطية العامة. لا أخفي إعجابي بشجاعة الأستاذة درة قمبو وهي ترشح نفسها لمنصب نقيب الصحفيين وكنت أتمنى ان تفوز لكسر حاجز الهيمنة الذكورية في الساحات السياسية والنقابية رغم المبادرات النسوية التي تجسدت في الشارع السياسي إبان مواكب الجماهير الثائرة التي أسقطت سلطة نظام الإنقاذ المباد. لم استغرب سلوك درة المرشحة المنافسة على منصب نقيب الصحفيين وهي تبادر بروح ديمقراطية لتهنئة نقيب الصحفيين المنتخب الأستاذ أبو ادريس الأمر الذي نال استحسان الوسط الصحفي وكل المعنيين باسترداد الديمقراطية رغم الأوضاع القمعية التي لانشك في زوالها بهذه الروح الديمقراطية المستمدة من روح ثورة ديسمبر الشعبية المنقلب عليها. هذه تجربة ديمقراطية مهمة لاسترداد النقابات والاتحادات المهنية ومهمة أكثر للأحزاب الجماهرية الديمقراطية لإعادة ترتيب أوضاعها التنظيمية ديمقراطياً بمشاركة فاعلة من الشباب والكنداكات دون أن يعني ذلك تجميد الحراك الجماهيري الثوري الذي لابد من تصعيده حتى يسترد الشعب عافيته الديمقراطية والمجتمعية ويتم تسليم السلطة لحكومة مدنية تعمل على إنجاز مهام الثورة الشعبية وفي مقدمتها الإسعاف الاقتصادي لمعالجة الأزمات الاقتصادية والإختناقات المعيشية وبسط العدل ومحاكمة المجرمين والفاسدين واستكمال عملية السلام على أرض الواقع بعيداً عن المعارك المفتعلة بين مكونات الدولة المدنية والعسكرية والنزاعات المناطقية والقبلية المتعدمة من أعداء الديمقراطية والسلام والحياة الحرة الكريمة.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 27 202
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة