من المؤسف، و المُحبط ان تتوهم بطلاً، و فارساً لتكتشف انه حملاً وديعاً في حظيرة الثعالب، و الضباع.
بعد ان كشرت لجنة المخلوع الامنية عن انيابها، و كانت الفاجعة الكبرى جريمة فض الإعتصام، ظل العقل الجمعي ينتظر الفارس الذي سيأتي مُخلصاً، و منقذاً من وراء سراب الثلاثين العِجاف.
تواصلت مع الكثيرين من القادة، و الضباط، و دارت نقاشات كثييرة في وقت مُبكر، و منهم قريبين من ياسر العطا، فكانوا يرون فيه ذلك الفارس الذي سيحسم الامر، و سيضع الإمور النصاب.
لأذهب بعيداً ظل البعض يقطع المدد، بالتوقيتات، و كيف سيتم التغيير داخل الجيش علي يديه، و بالاسماء، و التشكيلات.
اخيراً ذهبت كل هذه التكهنات، و الاحلام ادراج الرياح، لنكتشف ان فارسنا ماهو إلا حملاً وديعاً تربى في حظيرة الكوز سيئ الذكر الهادي نكاشات، و ما ادراك ما الرجل الذي له اليد الطولى في فكفكة الجيش، و تدجينه، فترأس جهاز الإستخبارات لفترات طويلة.
ياسر العطا من الاسماء الطنانة، الرنانة .. التي إستغلها كهنة النظام البائد بكل خُبث، و مُكر في زرع الوهم، و إستغلال العاطفة، فتم إعداده بعناية ولا تفوتنا ظاهرة المحامي الراحل غازي سليمان.
ياسر العطاء من الضباط الذين ترعبهم دوائر التنظيم الاخواني داخل الجيش، و يخشى ضباط الامن بشكل خاص، و يطيع الاوامر، و التوجيهات بإنضباط أهله للإستمرار في الجيش، و الوصول الي هذه الرتبة الرفيعة، و من القادة الذين تتنزل عليهم التعليمات التنظيمية من ضباط احدث، و في اغلب الاحيان مدنيين.
ياسر العطا إستقال من لجنة إزالة التمكين بأوامر من الكيزان!
السؤال..
لماذا لم تحمله هذه الحمية ليتقدم بإستقالته من المجلس العسكري ( لجنة المخلوع الامنية) ثم السيادي الذي يُعتبر اس الداء، و البلاء في الشراكة المعطوبة بإسم الثورة.
لو إفترضنا عبثاً ان لجنة التمكين إرتكبت اخطاء، فإنها لا يمكن ان ترقى لدرجة القتل، او الإغتصاب، او رمي جثث الثوار علي النيل.
حدثني من اثق به في سؤال مباشر لياسر العطا عن سبب إستقالته من لجنة التفكيك قائلاً : " ماممكن ياخ اجي الاقي في مكتبي شوية اولاد صعاليك مفلفلين شعرهم، و اشتغل معاهم"
نعم هذا هو تبريره، و في نفس ذات الوقت يشارك فارسنا الحمل الوديع البرهان، و الجنجويدي، و بقية نعاج لجنة المخلوع الامنية في القتل، و البطش، و الإعتقالات، و الإغتصابات، و الإخفاء القسري للثوار، و الكنداكات.
ابى كبرياء سيادته، و العنجهية العاطلة، ان يرى شباب في مكتبه، بل ذهب اكثر من الصمت فبرر القتل بإلإستفزاز الذي شاهده بأم عينيه من قبل الثوار، و كيف رد الجنجويد بالذخيرة الحية ، و قُتل الثوار امامه.
يا العشا ابولبن.. الصعاليك المفلفلين شعرهم ديل لو لاهم لظللتم راكعين خانعين تحت بوت اللص الحقير المخلوع الذي يتبرأ من وضاعته احقر نشال في ازقة السوق العربي.
أسأل قائدك السجمان البرهان.. عن الراسطات، و السانات، الواقفين قنا..
سبحان الله نفاق يُشعرك بالغثيان، و التقيؤ..
ايّ قائد علي مستوى المسؤولية، ًو لم يقم بفعل واضح، و صريح في مجمل الوضع الذي تمر به البلاد من قتل، و نهب، و إستباحة لكل شيئ، و لم يتبقى للناس ما يخافون عليه في امنهم، و معاشهم، و المليشيات اصبحت تسرح، و تمرح، فهو شريك اصيل، ولا يُرتجى منه خيراً.
يجب ان نتحرر من الاوهام، و الهروب من الواقع بالتوقعات، و الامنيات الزائفة، و يجب علينا مواجهة الحقيقة، و ان نسمي الاشياء كما هي.
الذي لم يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب فلا يمكن ان يأتي ابداً.
عقود من الزمان، يتم إستغلال العاطفة، و ممارسة الإستهبال السياسي، بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
من فرط السذاجة، اصبح تدوير النفايات جزء من تركيبتنا.
من فرط قلة الحيلة، و الهوان اصبحنا نجيد صناعة العبوات الفارغة رخيصة الثمن متدنية القيمة، و الإحتفاء بها في صورة تعكس حالة نفسية عصية علي الفهم.
لدينا الإمكانية في إنتاج الافضل، و الخروج من هذه الدائرة الشريرة التي لا يمكن ان نجني من فصولها خيراً.
اخيراً..
شاء من شاء و ابى من ابى سيظل كل القادة الذين صُنعوا بأيدي كهنة النظام البائد، و آلاته الصدئة يحملون ذات الجينات القبيحة التي انتجتهم.
القاعدة تقول من الغباء ان تعيد نفس التجربة بذات الادوات، و بنفس الطريقة، و ان تتوقع نتيجة مختلفة.
كسرة..
فكروا خارج صندوق نفايات الماجن المخلوع، و كمريرته اللمبي تفلحوا، و تنجوا..
ياسر العطا.. لم نفتح ملف جيبوتي بعد..
الهادي عبدالله " نكاشات" ما فعله بالجيش يفوق ما فعله ابراهيم شمس الدين نفسه بسنين ضوئية حيث كان قائدنا، و فارسنا المفدى صاحب الجواد الاعرج، الذي لم، و لن يصل بعد ياسر العطا، الحمل الوديع في حظيرة الكهنة تجار الدين حيث الميلاد، و النشأة.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 27 202
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة