فلسفة البؤس! كتبه دكتور علي بلدو

فلسفة البؤس! كتبه دكتور علي بلدو


08-28-2022, 04:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1661701387&rn=0


Post: #1
Title: فلسفة البؤس! كتبه دكتور علي بلدو
Author: علي بلدو
Date: 08-28-2022, 04:43 PM

03:43 PM August, 28 2022

سودانيز اون لاين
علي بلدو-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



لم يكن صراع المال و السياسة و تنازع المصالح و نزاعات السلطة و الثروة و الجاه و السلطان , لم تكن وليدة الامس و اليوم بل تضرب بجذورها في اعماق التاريخ الحديث و القديم و تعود لماضي سحيق و يا له من ماض للذكريات. و كم من مبدع ومفكر و كاتب و شاعر و نحات لقى حتفه قتلا و شنقا و حرقا لمجرد خلافه مع سلطان جائر و حاكم ظالم و حاشية فاسدة و بطانة من علماء السؤ، و شيوخ الدعارة و السباب و اللعاب و من المهوسيين و الموسوسين و عديمي الاداب، و من الذين شغلوا بالدنيا فخسروا دنياهم و اخرتهم معا، و كانوا كما قال الله تعالي في حديثه القدسي ( يا عبادي لا تسالوا عني عالما اسكرته بحب الدنيا، فاولئك هم قطاع الطرق علي عبادي)، و لعله من هنا ظهرت تسعة طويلة الدينية منذ ذياك الزمان و الي هذا الزمن. و قد كان ظهر ببغداد سنة ثمان و ثلاثمائة رجل يعرف بالحسين بن منصور الحلاج و كان رجلا بسيطا عاملا و مهذبا و لم يسرق و لم ينهب و لم يتحلل كما يفعل الاخرون: اينما ما مشى كيفما جلس لا يقولوا سرق حاشا ما اختلس و كان الحلاج ياكل من عمل يده لا من قوت الشعب و مال اليتامى و المعاشيين و الارامل, و لم يكن جالسا لينتظر اعانات الدول الخارجية و زكاة اهل البر، كما لم يكن ساجدا راكعا بابواب السفارات و المتظمات المشبوهة ليبيع بلده و كل شي نظير دراهم معدودة، و لم يتاجر بالدين و لا بدم شهيد، و لا بانين جريح و اهات مفقود و يقضي وقته في التسفار و لغو الحديث، و كان الحلاج يدعوا الناس لعبادة الله تعالى و الحاق القول بالعمل و كما كان يذهب لاهل السلطان و حاشيتهم الفاسدة و هو يقف على موضع الاموال و الذهب و يقول: معبودكم تحت قدمي، و كان يقول للناس لما راي الباطل مستشريا انه هو الحق! و هو ما جلب له سخط مجلس شورى السلطان فوشوا به للوزير علي بن عيسى فاحضره و حكم عليه ايجازيا بالجلد الف سوط حتى تقطعت اعضاءه و لكنه لم يتاوه و لم يتالم و لم يتجرس و لم يكتب تعهدا و لم يتحول لشاهد ملك كما فعل بعض الرجال المحترمين جدا و لكنه كان ينشد : و حرمة الود الذي لم يكن يطمع في افساده االدهر ما نالني عند نزول البلا جهد و لا مسني الضر ما قد لي عضو و لا مفصل الا كان به يا رب لكم ذكر و كان يمشي فاذا سمع القران يتلى يبكي و يتواجد و ترتفع رجلاه هياما من على الارض و هو يقول: من اطلعوه على سر فباح به لا يامنوه على الاسرار ما عاشا و عاقبوه على ما كان من زلل و الزموه مكان الانس ايحاشا و لما فاض الكيل باهل السلطان وجهوا له تهمة تقويض النظام لكونه يدعوا للحق و تهمة الازعاج العام لذكره الله جهرا في الليالي و كذلك تهمة الثراء الحرام لعثورهم علي دينار بخزانته و ايضا التجمع المحظور لاقامته حلقات الذكر و ووجهوا له ايضا تهمة الاشتراك الجنائي لقيامه بتلقين اتباعه اصول الدين الجد الجد و ليس دين العسس و الجند و حاشية السلطان الفاسدة و المرتشية و المفسدة’ و تهمة التخابر مع جهات اجنبية لسبره غور الناسوت و الملكوت، و لبس هذا فحسب، بل و ايضا تهمة اثارة الفتنة بين الطوائف، لحبه الخير للمساكين، و بعدها قدموه لمحاكمة صورية و نطق قاضيها بالاعدام صلبا و شنقا , و ليتقدم بعدها الحلاج مبتسما و هو يختتم صلاته و ينشد باخر ما قاله قبل انتقاله لعالم العدل و الحق: اقتلوني يا ثقاتي ان في قتلي حياتي و مماتي في حياتي و حياتي في مماتي و امهلوني كي اصلي و لتروا كيف صلاتي و ضعوا القران فوقي انه حبل نجاتي مات الحلاج و ابن الثلاثين من العمر و بكاه الناس سرا و اهل الحظوة و التمكين جهرا و علنا , و لازلنا نرى الي اليوم حلاج هنا و اخر هناك و هو يعاني و يموت ببطء بسيف السياسة التي تقطع عنق الابداع و تقتل المبدعين و ما اكثرهم.وليس ذاك السيف عنا ببعيد.

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 27 202
  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 27 اغسطس 2022 للفنان عمر دفع الله

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق August, 28 2022
  • ناس الكلب هاوس .. زول يجيب لينا لقاء د. محمد احمد عمر .. سد النهضة و تهديد الزراعة في السودان ..
  • الثورة نقابة و لجنة حى
  • الباشمهندس طارق ميرغني؛ الغياب المر!!!
  • تساؤل !!زواج الجاليات؛ الابناء ايهما اكثر قُربا ،له ام لها ؟
  • الهاتف النقال،وقليل من أحٍبّتنا الصدوق !!
  • ##### وفاة الأخ و الزميل طارق ميرغني إلى رحمة الله #####
  • فوز الصحفى عبد المنعم ابوأدريس بمقعد نقيب الصحفيين
  • حبيبنا مصطفى نور .. الهجرة الى مصر ( تحقيق جريدة الصيحة)
  • لعشّاق الحروف و (مجيْهِيها) .. اتفضلوا لا جوة !!
  • أغنية سيد الفنيلة البيضا مكتوب عليها الريدة دقستي ليه يا بليدة
  • اقتراح :ما هو البوست الاعلى ترند في البورد
  • قسمةٌ ضيزي،فسادهم،(عندالله تجتمع الخصوم) !!
  • عن صلاح قوش!
  • عناوين الصحف السياسية الصادرة بتاريخ اليوم الأحد الموافق 28/8/2022
  • سيرة ذاتية لنقيب الصحفيين السودانيين المنتخب
  • رقيص الحكام.......
  • الكادر الاسلامي المعروف صديق احمد عثمان يكتب عن الذين عذبوا ابوذر وغرسوا المسمار في راس د. علي
  • معقولة دي !!!!!
  • دولة الإمارات تدعم ولايات السودان المتضرر بما يعادل 92 مليون دولار أمريكي و تليها السعودية و مصر
  • تشاد .. جارنا الغربي الحبيب .. أخبار مهمة ومتنوعة تهم الشأن السوداني.
  • لماذا يكذب النرجسى ( منقول )
  • الف مبروك صحفيو السودان و لا عزاء لاتحاد الصحفيين العرب

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 28 2022
  • الصحافة ولعت ! كتبه زهير السراج
  • إبليس ( مُندَسْ) ..! كتبه هيثم الفضل
  • لأمور لا نمضي كما نشتهي .. فلا تتوهموا أن الضوء سوف يفاجئنا عند المنعطف! كتبه عثمان محمد حسن
  • زنقة (سيداو) كتبه الفاتح جبرا
  • معركة انتخابات الصحفيين وانتزاع الحريات كتبه تاج السر عثمان
  • على شرف انتخابات نقابة الصحفيين السودانيين (4) محجوب محمد صالح وتوثيقه لمسيرة الصحافة
  • ياسر العطا حمل وديع في حظيرة الكوز الهادي عبد الله نكاشات.. كتبه خليل محمد سليمان
  • هذه هي الروح الديمقراطية كتبه نورالدين مدني
  • رئاسة الوزراء و القيادات المصنوعة كتبه أمل أحمد تبيدي
  • أصل العرب فى الجزيرة العربية كوشيون سودانيون – كتبه عبدالله ماهر
  • مؤسسات منظمة التحرير تحت المجهر كتبه معتصم حمادة
  • غرفةُ العمليات المشتركة حاجةٌ شعبيةٌ وضرورةٌ وطنيةٌ كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • السودان واحتمال المواجهة مع المجتمع الدولي بسبب قضية القبض علي البشير كتبه محمد فضل علي
  • صلاح غريبة يكتب : تحدي الطبيعة .  .وضياع الأرواح .....!
  • إدمان الفشل طفرة جينية أم بيئة ملوثة؟ كتبه محجوب الخليفة
  • بذوق أو لسان شرعي في السودان كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • كيف فضح كوشنر صهر ترامب في مذكراته البرهان وزمرته الباغية ؟ كتبه ثروت قاسم
  • مطار رامون وتكريس هيمنة الاحتلال كتبه سري القدوة