لعل من أبرز الشخصيات السودانية التي عرفت بالذكاء وقوة النفوذ وحسن التسيير والتخطيط هو مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق صلاح قوش، فهو من كان له الدور الأهم في وضع خطة الإنقلاب علي البشير وهو من ساهم بشكل فعال في إزاحته عن الحكم واعتقال عصبة من جنرالاته، كما انه يمتاز بالنفوذ والتغلغل في كافة مؤسسات الدولة والأحزاب السياسية، وفور استقالته عقب الإطاحة بالبشير غادر أرض الوطن بعد أن صدر قرار إلقاء القبض عليه من قبل السلطات السودانية، ورغم وجوده خارج السودان إلا أن العديد من رجال المخابرات والأمن لا يزالون يأتمرون بأمره ويعملون تحت رايته، فضلا عن علاقاته الوطيدة مع قادة قوى الحرية والتغيير والتي تعود لزمن ما قبل الإنقلاب حيث كان يتم تزويدهم بكافة الخطوات التي كان يقوم بها، وهو ما ذكره رئيس حزب البعث السوداني أثناء توجيه اتهامات له بتواصله المستمر مع صلاح قوش، حيث لم ينكر هذا وأضاف أن بعض قادة قوى الحرية والتغيير أيضا التقوا به من قبل وكانوا يؤيدونه ولكنهم ينكرون ذلك خشية ان تحسب عليهم.
هذا ويجدر بالذكر أن العديد من المواقع الإخبارية تطرقت في الكثير من المرات لموضوع الزيارات السرية التي قام بها صلاح قوش في السودان والتي أمنها بعض رجال الأمن والمخابرات التابعين له، حيث التقى من خلال هذه الزيارات بقيادات بارزة من الجيش السوداني وشخصيات مهمة من الأحزاب السياسية، وقد علق على هذه الزيارات المحلل السياسي عبد الحميد ود علي قائلا أن كل المؤشرات تدل على عودة وشيكة لصلاح قوش للسودان خاصة وأنه سخر كافة الإمكانيات البشرية من رجال مخابرات وسياسيين وقادة أحزاب لتهيئة المناخ الملائم له لتسلم مقاليد الحكم في السودان.
كما انه من خلال هذه اللقاءات السرية داخل السودان اجتمع ببعض الشخصيات البارزة علي غرار وزير الإعلام السابق فيصل صالح وياسر عرمان مستشار رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك والمحامي البارز إسماعيل التاج ومجموعة من الأشخاص الذين يعملون لصالح وجدي صالح رئيس لجنة إزالة التمكين.
وقد ورد في بعض وسائل الأعلام أن هناك بعض المراكز الإعلامية التابعة لصلاح قوش والتي تدعمه في سبيل الوصول إلي السلطة في السودان، حيث تعمل هذه المراكز من داخل السودان وخارجه.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 21 202