وا سوداناه ! كتبه زهير السراج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 03:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-21-2022, 01:42 PM

زهير السراج
<aزهير السراج
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 757

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وا سوداناه ! كتبه زهير السراج

    12:42 PM August, 21 2022

    سودانيز اون لاين
    زهير السراج -canada
    مكتبتى
    رابط مختصر



    مناظير الاحد 21 اغسطس، 2022

    [email protected]



    * موسم خريفي جديد يطل علينا ببركات الأمطار ليتكرر نفس المشهد منذ تأسيس الخرطوم في العهد التركي خلال القرن التاسع عشر، حيث يروى التاريخ أنه في عهد الحكمدار جعفر الصادق في عام 1866 أنهارت المدينة بسبب الأمطار والسيول مما دفع خديوي مصر للتفكير في تحويل العاصمة الى مكان آخر، ويأتي العام بعد العام والسيول والأمطار تفعل ما تفعل بنا ثم تذهب وتعود لتفعل ما فعلته في العام الذي سبقه، وتظل الكوارث تحدث ونستقبلها ونحتفي بها كما يستقبل العالم رأس السنة بالاحتفالات.



    * عندما سقطت الخرطوم عاصمة العهد التركي على يد الأمام محمد أحمد المهدي في يناير 1885م رفض أن يتخذها عاصمة له بحسبانها عاصمة الترك الكفار، وظل مقيما بام درمان التي توسعت في عهد الخليفة عبد الله باستخدام الطين والحجر لتشييد المنازل بدلا عن القش والجلد والشكاب، وتحولت إلى مدينة دائمة بعد أن كانت معسكراً للهجرة في سنة 1885م. ثم بنى الخليفة بعد ذلك بيت المال وسجن أمدرمان، وبيت الأمانة كمخزن كبير للسلاح ومعدات الحرب وقبة المهدى، ثم كانت الملازمين والعرضة والعباسية وودنوباي وغيرها من احياء أمدرمان القديمة ثم تمددت لاحقا لتشمل الثورات القديمة التي بدأ تشييدها في الخمسينات من القرن الماضي وتوسعت في الستينات ثم إمتدت لتشمل غرب الحارات في التسعينات!



    * أنظروا معي لهذا الزمن من عمر العاصمة بمدنها الثلاث منذ نشأتها في القرن التاسع عشر بإمتداداتها وتوسعها، والآن نحن في العام الثاني والعشرين من القرن الحادي والعشرين نعيش نفس الشكل العام للأحياء منذ أن شيد الأتراك الخرطوم ومنذ ان بنت المهدية أمدرمان. الشوارع نفس الشوارع، والأزقة كما هي لم تغيير أو تتطور رغم دخول بعض أشكال الحداثة في البناء، فبنيت المنازل بحسب ما يستطيع الفرد، فهناك من بنى منزلا مواكبا للعصر، وهناك من استمر في البناء بالطين والجالوص فاصبح المشهد العام للمدينة مسخا لا هو منتمي للعصر الحجري ولا هو ذو علاقة بالحضر الذي تتدخل فيه أيادي العمران والتخطيط الحديث للمدن، وظلت الأزقة المعروفة والمشهورة ضيقة ومتسخة وقذرة، وعندما يحل الخريف تتحول الى برك وانهار من الطين والعفن.


    * وتمددت مدينة الخرطوم بدون تخطيط علمي سليم الي أن وصلت الي ماوصلت إليه من أحياء مليئة بالعمارات والفلل التي شيدت علي الأرض الخلاء وتشكلت مساكنها بأنواع من البنايات الحديثة والتقليدية معا في نفس الشارع والمكان على شاكلة (قدر ظروفك)، تحيط بها القمامة من كل جانب، وفي الخريف تحاصرها الأمطاروتحيلها ما حولها الى مستقعات !


    * والناظر لطرقات المدينة يشاهد بقايا الاشجار الصحراوية كالسنمكة وحشائش العُشر الخلوي تتوسط المساكن الفاخرة، مما يوحي بأن الخلاء الذي شيدت عليه تلك المنازل والقصور مازال فضاءً كما شكلته الطبيعة، فالتراب نفس التراب، والطرقات بلا قنوات تصريف إلا ما يحفر كل عام عندما نزول المطر !


    * هل يعقل ان تُبني الخرطوم في القرن قبل الماضي وهى لا تزال ننتظر المحليات حتى الآن لحفر قنوات التصريف المؤقتة، والتي لا تعدو أن تكون عملية اخذ أنقاض ورميها على جوانب القنوات لتعود اليها مرة أخرى وهكذا تستمر الدورة الخبيثة، ليس فقط في السياسة فقط وانما في العمران وكل جوانب حياتنا المظلمة التعيسة، لنظل نحرث في الطين والخيبة والفشل بينما العالم من حولنا يفكر في الرحيل الى القمر والمريخ !



    * ما هو الذنب الذي جنيناه لنستقبل الخريف كل عام ببرك ضخمة تبقي فيها المياه لشهور دون تصريف، حاملةً معها كافة انواع الهوام والأمراض الفتاكة التي ظلت تفتك بنا علي مر عهود الفشل العسكرية بسنواتها الطوال والعهود المدنية بسنواتها القصيرة، لا تفعل شيئا سوى اعادة انتاج الفشل واهدار المزيد من طاقات هذه الأمة في الانانية والصراع على السلطة والتسلط على المواطن المسكين، بدون أدنى محاولة لدراسة أخطاء الماضي رغم تكرار المشهد كل عام منذ إنشاء هذه المدينة بعمرها الطويل.

     
    * إنه لعمري فشل لا يحسب بمقاييس الزمن ولا يحسب بالكم العددي ولا بالكيف النوعي، لانه تجاوزها جميعاً في معادلات الحصر والاحصاء والحساب وطغى طوفانه على الأبعاد والأعماق، فأصبحنا نغوص بلا عمق ونرتفع بلا أفق .. وسوداناه!


    * كان ذلك ما كتبه الأستاذ (أحمد عثمان محمد المبارك)، واردد وراءه: "وسوداناه وخيبتاه" .. ولا أستثني الشعب وانفسنا من المشاركة في الجريمة والخيبة والفشل !



    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 20 202
  • الدقير يدعو إلى استدعاء النفير الشعبي
  • تفريق مظاهرات جديدة امس الجمعة في امدرمان ومنطقة بري الخرطوم


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق August, 20 2022
  • لماذا لا ينزل الجيش والدعم السريع ارض الجزيرة وينقذوا المواطنين هناك؟
  • شاهــد معدل نمـو المصريين (الصــور البيانية تتحدث)
  • فدرالية بس
  • الشرطة المجتمعية اول مابدات به الانقاذ
  • الزمن فى الاغانى والشعر السوددانى
  • والي الجزيرة.. بيع المدرسة الشرقية وغرق المناقل..(صور)
  • حقائق ياليت قومى يعلمون
  • قولت اكتب اي حاجة
  • يا جماعة ما هى قصة الصحفية عائشة الماجدى التى صدر فى حقها حكم بالسجن لمدة شهر؟
  • عن والدي موسى البشاري الذي رحل سوف اكتب
  • الريدة جات متاخرة

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 20 2022
  • السودان وكشح الزريعة كتبه شوقي بدرى
  • الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان القيادة التنفيذية تتحمل مسئولية إضعاف الحركة
  • نقد العقل السوداني ! كتبه زهير السراج
  • عندما يفيض سماحة كتبه عبد الكريم إبراهيم
  • طلعتوا ميتينا !! كتبه ياسر الفادني
  • الملاك حميدتي !!!! كتبه حمدالنيل سيف الدين
  • أحفاد سبأ يحتفلون بكتارا بيوم اليمن السعيد كتبه عواطف عبداللطيف
  • المناقل تفضح الكيزان و مشروعهم الحرامي كتبه خليل محمد سليمان
  • الأنْظِمَة الإرْهَابيّة في السُّودان وسِياسَة الفوضى الخلاقة القذِرة كتبه حماد سند الكرتى
  • للنقاش- رأي لم أطوره في الميراث كتبه د.أمل الكردفاني
  • جمهورية مصر العليا – كتبه عبد الله ماهر
  • حربٌ إسرائيليةٌ مفتوحةٌ على القدس الضفة الغربية كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • جفاف الطبيعة أم جفاف السياسة؟ كتبه د. ياسر محجوب الحسين
  • في اليوم العالمي للبعوض هل يبيد حميتي البعوض الكيزاني ؟ كتبه ثروت قاسم
  • فن الغناء السوداني كنز لم يكتشفه العالم كتبه محجوب الخليفة
  • صحوة عقل أم تكتيك من أجل سلطة كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • وقائع ندوة الحراك الثوري الموحد في بريطانيا كتبه الطيب الزين
  • مبادرة الخبراء والباحثين والأكاديميين السودانيين لحل الازمة الدستورية السودانية (2-5) كتبه بخيت الن
  • نظرة دقيقة على مسألة إيران اليوم! 3-3 كتبه عبدالرحمن کورکی (مهابادي)*
  • الانتفاضة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال كتبه سري القدوة























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de