تدور في هذه اللحظات الوطنية الحاسمة مساومة خطرة قذرة لحل الازمة الوطنية الراهنة تحت اشراف سماسرة دوليين واقليميين ومحليين وهي مساومة حول اعادة بعض القوى السياسية التي اصطفت في خندق العداء ضد الشعب حتى اسقطها بالثورة المجيدة.. والمساومة تفترض ان الوطن الان في مازق ان يكون او لايكون اذا استمرت هذه القوى العدوة خارج الملعب السياسي ولذا لابد ان تتنازل قوى الثورة عن مبادئها واهمها مبدأ العدالة وبالتالي لنعترف بهذه القوى العدوة لاعبا اساسيا في المشهد الوطني القادم بلا حساب ولاعقاب وايضا في ذات السياق التآمري هنالك مساومة اخرى وقذرة جدا حول ان ابتعاد العسكر عن المشهد السياسي حسبما زعموا لهو انسحاب مشروط بعدم مساءلتهم ومحاسبتهم على كل جرائم القتل التي ارتكبوها في حق الثوار ويبدو ان هنالك قوى محسوبة على خط الثورة داعم اساسي لهذه المساومة القذرة..وهذا للاسف خط خياني واضح لاجهاض الثورة ومبادئها لاجل اجندات السياسة القذرة لانها مساومة ستهدم مبدا العدالة والتي هي ام المطالب في ثورتنا وبغيرها سيبقى القتلة احرارا بلا حساب ولاعقاب ولاضمان لعدم تآمرهم في المستقبل وهم لازالوا ممسكين بمفاصل القوة العسكرية الرسمية وهي المهدد الاكبر للثورة .. وللاسف هذه خيانة للشعب ودماء الشهداء.
08-21-2022, 09:38 AM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هشام هباني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست