المواطن اللامنتمي شخص وطني حر دوما مرجعيته الاساسية في قياس الامور هي وعيه الذاتي وضميره الحر ولذلك يبذل الحقيقة ناصعة غير مغبشة كتلك التي يبذلها الحزبيون الذين يرون الحقيقة مغلفة باجندات احزابهم وبالتالي لن يستطيعوا بذل الحقيقة لانهم غير احرار بل داجنات في احزاب تزعم انها تدافع عن الديموقراطية وتنادي بها للوطن بينما هذه الديموقراطية لا تتوفر داخل اسوارها وبالتالي فان عضويتها لاتمتلك الوعي الحر الذي يؤهلها لبذل الحقيقة مجردة كما يفعل الاف الثوار ومن ورائهم ملايين من المواطنين المستقلين الاحرار و هم اساس هذه الثورة لانهم احرار وليسوا داجنات في احزاب مهمة عضويتها الزود عن الحزب والزعيم والفكرة حتى لو كانت حاطئة!
08-21-2022, 05:18 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
لذلك اللا انتماء الحزبي في حد ذاته موقف ايجابي لطالما صاحب الوقف يمتلك بوصلته وخارطته في تحديد مساره الوطني وقد تجلى ذلك في موقف الثوار وملايين المواطنين الذين ظلوا دوما هم وقود كل الثورات ولكنهم يعفون عند المغنم السلطوي الذي وحدهم الحزبيون هم الذين ظلوا يحتكرونه بحجة انهم منتمون لاحزاب ولكن وجب الان ان تكون لهؤلاء االملايين من اللا منتمين وهم غالبية شعب السودان حقوقهم في مراكز صناعة القرار الوطني كشركاء اصيلين في ذلك بمواقفهم وتضحياتهم المستمرة وهو الامر الذي ينبغي ان يجعلنا نفكر بشكل جاد في استبدال هذه الصيغة الديموقراطية البالية والمجربة والتي انقلبنا عليها عدة مرات والبحث عن صيغة اخرى اوسع ماعونا لتشمل الحزبيين وغير الحزبيين وهو الامر الذي سيتيح لهؤلاء الملايين صناع هذه الثورات ولاول مرة المشاركة في منصة اتخاذ القرار الوطني تشريعا وتنفيذا ولذلك على ثوار لجان المقاومة ان يعملوا بجدية في توضيح فكرتهم حول سلطة الشعب اي صيغة الديموقراطية المباشرة ودعوة القوى السياسية للتداول حولها كبديل ديموقراطي اوسع ماعونا من هذه الصيغة البالية التي ورثناها من المستعمر ب( ضبانتها) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة