آسف أن جهازي العصبي ما زال متأثرا إذ أن الحادث لم يمض عليه أكثر من ساعة
خرجت هذا الصباح لأجلس كعادتي أمام باب منزلي خاصة أن الجو خريفي أغرى بي وبعد أن تعافيت من مرض لازمني لأكثر من 40 يوما ظننت فيه ألا شفاء وأن نهايتي دنت وكنت أحمل هاتفي سامسونق نوت 10 لأتصفح الأخبار وإذا بما لم يكن في الحسبان
جاء موتر عليه اثنان توجست منهما شرا فقمت من الكرسي لأدخل بيتي وفي أقل من طرفة عين استدارا ودخلت البيت وقبل أن أغلق الباب وبسرعة فائقة منهما وصلا الباب قبل إغلاقه ودخلا المنزل ورائي
رمياني أرضا تماما مثل الكبش الذي يودون ذبحه ويحمل أحدهم ساطورا لا يقل عن نصف متر وأراد ضربي به فقاتلت بقوة لا أعلم سرها ولا كنهها واستطعت أن أرمي ساطورهم على الأرض وفي يدي اليسرى هاتفي أقبض عليه بقوة
شاء الله أن تخرج زوجة ابني وبدأت تصرخ وهي تراني على وشك الذبح وحاول اللصان سحب الهاتف بكل قوة من يدي وتمكنا من ذلك بعد جهد من أحدهم ...وعلى صراخ زوجة ابني خرج ابني وبعض أحفادي ولكنهما خرجا وركب أحدهما الموتر والآخر ما زال بالأرض لم يركب بعد وبخروج ابني شهر اللص الذي على الموتر المسدس وحاول إطلاق الرصاص عليه وتمكنا من الهرب
هذا هو حالنا وقحت ومحت والأحزاب البغيضة لا يملكون لنا نفعا ولا أمنا ولا عيشا يستر حالنا ويملكون الخلافات والمهاترات ويتسابقون نحو حكم زائف باطل لم ينالوا فيه تفويضا من أحد وأنتجت ثورة الأمة بكل أسف وأسى الأسف والأسى بعد أن روى شهداؤنا الأرض دما لتكون محصلتنا عدم الأمن وغلاء طاحن وانقطاع الكهرباء والماء لساعات طويلة وانهيار البنية التحتية تماما
الآلاف يفترشون الأرض بلا مأوى ولا أدنى مقومات الحياة ثم يخطب فينا عفريت بأننا سنبني السودان ولن نفرط فيه
ما بيدي لأخرج من مأساتي وحسرتي
ولك الله يا سودان .... رثيتك وسأرثيك مجددا
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 21 202