من يخبر الجيش بأنه أساس الدولة المدنية؟! كتبه د.حامد برقو عبدالرحمن

من يخبر الجيش بأنه أساس الدولة المدنية؟! كتبه د.حامد برقو عبدالرحمن


08-06-2022, 03:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1659797852&rn=0


Post: #1
Title: من يخبر الجيش بأنه أساس الدولة المدنية؟! كتبه د.حامد برقو عبدالرحمن
Author: د. حامد برقو عبد الرحمن
Date: 08-06-2022, 03:57 PM

02:57 PM August, 06 2022

سودانيز اون لاين
د. حامد برقو عبد الرحمن-sudan
مكتبتى
رابط مختصر




(1)
في شتاء عام 1943 كانت ألمانيا تسيطر بشكل شبه مطلق و تتحكم في سماء القارة الاوروبية و أجوائها في ذروة الحرب العالمية الثانية.
في ذلك العام تعرض سلاح الجو البريطاني لخسارات باهظة ، حيث أُسقطت العديد من مقاتلاتها من قبل الدفاعات الألمانية و ما تبقى منها عادت بإصابات متفاوتة.
وجد المهندسون ان إصابات الطائرات العائدة كانت محصورة في الأجنحة و وسطها.
أشار كبار ضباط الجيش بوضع دروع واقية تحت الأماكن المستهدفة ، لكن المفارقة ظلت النتائج كما هي.
هنا توجه الجميع الي أهل العلم حيث عالم الرياضيات أبراهام والد الذي ولد في النمسا و هرب مع من تبقى من عائلته اليهودية الي بريطانيا.
أخبرهم ابراهام والد ان المعادلة عكسية تماماً - اي ان أجنحة المقاتلات و وسطها هي التي قاومت نيران الدفاعات الأرضية لذا تمكنت من العودة الي قواعدها رغم أنها مصابة ،بينما الأخريات التي أصيبت في أجزاء أخرى سقطت في أرض المعركة .
لذلك أوصاهم بتثبيت الدروع في الإجزاء الاخرى من الطائرة و ليست الأجنحة أو الوسط- فكانت النتائج إيجابية بشكل مذهل، تراكمت مع غيرها لتعطي البشرية هزيمة ألمانيا و إستسلام النازيين في مايو 1945

(2)
المراقب لتصفية زعيمي تنظيم القاعدة الشيخ أسامة بن لادن في مايو 2011 بأبوت أباد الباكستانية و خلفه الدكتور أيمن الظواهري في كابل أواخر يوليو 2022 يدرك إنسجام القيادة العسكرية و الاستخباراتية مع القيادة السياسية المدنية في الدولة الديمقراطية.
كل ما تم بالعمليتين من تخطيط و تنفيذ من قبل القيادة العسكرية بينما إنحسر دور القيادة السياسية في تقييم الأصداء الدبلوماسية ثم الموافقة .
(3)
في بلد أعتاد فيه جيشه على سرقة السلطة المدنية لأكثر من خمس عقود يصعب فطامه .
بعقلية التقادم و ليس بقانون التقادم بطبيعة الحال يظن السارق بأن المسروق قد أصبح حقه الأصيل. و يتضح ذلك من طريقة تفكير الإنقلابيين و حديثهم منذ خيانة يوم 25 أكتوبر المشؤوم.
لكن الذي تعذر على العسكريين الإنقلابيين فهمه أنهم أساس الحكومة المدنية و شركاؤها في الدولة الديمقراطية الناجحة كما الولايات المتحدة أو كندا أو جنوب أفريقيا الحالية.
الجيش الذي يقتل الشباب في الطرقات بغية الإحتفاظ بالمسروق بينما مساحات شاسعة من الأرضية السودانية تقبع تحت الإحتلالين المصري و الأثيوبي؛ يحتاج الي إعادة التفكير أو من يحفزه على التفكير .
لأن إدارة الدولة عملية تكاملية تضامنية بين الجميع، أساسها الجيش الوطني و سقفها الأمن و الإستخبارات ،بينما المطبخ و المسرح للمدنيين ( العلماء منهم و الساسة ).
لكن من يخبر الجيش ؟!.


د.حامد برقو عبدالرحمن
[email protected]


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 05 2022
  • استقالة مدير مستشفى الذرة بمدني
  • الحكم بالسجن على سودانيين مهاجرين في المغرب
  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 05 اغسطس 2022 للفنان ودابو بعنوان مبادرة أم ..ضبان
  • تدشين كتاب جديد للبروف أبوسن في لندن

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق August, 05 2022
  • نحو بعث الوطنية السودانية .. "أمتي يا أمة الأمجاد" .. وغيرها من الأناشيد الوطنية
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الجمعة 5 أغسطس 2022م
  • زيارة حميدتي لتشاد بعد زيارة مني و مبارك أردول كبش فداء في تهريب الذهب السوداني
  • هجــوم على إسرائيل بأسلحــة الدعــاء الشامل

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 05 2022
  • دعوة لنبذ اللعب القذر الذي أسس له الاسلامويين . وقصة الراحل محمد وردي مع ادارة التعليم التي رفضت
  • القنوات الإخبارية المحافظة المتشددة تحطم فضيلة حرية التعبير كتبه ألون بن مئير
  • أفورقي زيارة بعد منتصف الليل ! كتبه ياسر الفادني
  • تسييس الطرق الصوفية...هل يُنجي الإنقلابيين من الطوفان!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • الخمج والفضيحة متباريات كتبه أحمد باشريك
  • البدء في ترتيبات تشكيل الجيش القومي الموحد كتبه د.أمل الكردفاني
  • تأكيد المؤكد تايوان .. مثلاً ....... كتبه محمد فؤاد زيد الكيلاني
  • تناقضات الشعب السوداني تؤدي للهلاك !! بقلم الكاتب/ عمر عيسى محمد أحمد
  • ما تخُّمَنا ساكت يا البرير.. حميدتي لم يعتذر للشعب السوداني..! كتبه عثمان محمد حسن
  • من يرفض علمانية الدولة لا يستطيع التحدث عن التغيير الجذري.. كتبه عبدالغني بريش فيوف
  • مقارنة بين الجيش والدعم السريع.. عوامل القوة والضعف كتبه د.أمل الكردفاني