عندما ارتفعت قيمة الرغيفة الواحدة لمبلغ ( واحد جنيه سوداني ) في أيام نظام البشير البائد قامت القيامة في البلاد وأحتجت الأمة وثارت ،، ثم كانت بداية الشرارة لإسقاط نظام البشير البائد ،، وحالياَ الكل يعرف مدى التردي في مستويات العيشة والحياة ،، أنا أعرف وأنت تعرف وهو يعرف وغيرنا يعرف والعالم كله يعرف بأن قيمة الرغيفة الواحدة بدولة السودان حالياَ بمبلغ ( 50 جنيه سوداني ) ،، بجانب مبلغ ( 25 جنيه ) قيمة الكيس الجبري الذي يفرضه أصحاب المخابز في السودان عند شراء الخبز !! ،،
في أعقاب الانتفاضة الأخيرة تحايل أصحاب المخابز بطريقة خبيثة للغاية ليقولوا للشعب السوداني أن هنالك نوعين من الخبز تباع للشعب الغلبان : حبز يسمى زعماَ وكذباَ بالخبز المدعوم يباع بمبلغ ( 5 جنيه سوداني ) ،، وخبز آخر يسمى بالخبز التجاري يباع بمبلغ يتراوح بين : ( 50 و 100 جنيه سوداني ) ،، وبعد أسابيع قليلة فقط تحولت كافة المخابز بدولة السودان إلى مخابز تنتج فقط الخبز التجاري بالأسعار التي تريدها دون رقابة أو حساب ،، ولا يوجد حالياَ في البلاد إطلاقاً ذلك الرغيف الذي يباع بمبلغ ( 5 جنيه سوداني ) ،،
فأين هؤلاء الثوار الذين انتفضوا وأسقطوا نظام البشير البائد لأن قيمة الرغيفة الواحدة قد بلغت مبلغ واحد جنيه سوداني ،، وقالوا أن الحياة قد أصبحت جحيماَ لا تطاق ؟؟؟؟ وقس على ذلك كافة أسعار السلع والخدمات بين أزمان البشير البائد وبين الأسعار حالياَ في أزمان ذلك المتسلط ( البرهان ) ،، البون شاسع للغاية كالبون بين السماء والأرض !! ،، فلماذا لا ينتفض الشعب ولماذا لا يتم إسقاط نظام ( البرهان ) ؟؟؟ ،، وهو ذلك النظام الذي جعل حياة الشعب السوداني بمثابة الجحيم المستعر ،،
وبالمختصر المفيد فإن الشعب السوداني قد عاش القديم بمعية البشير وهو يكابد الويلات تلو الويلات لثلاثين عاماَ ،، وحاليا يكابد قمة الويلات والأوجاع بمعية البرهان وحميدتي !!! ،، ورغم ذلك شعب لا يبادر بالانتفاضة الرابعة !! ،، وعليه يكنى الشعب السوداني حالياَ بشعب التناقضات !! ،، لأنه شعب صاحب أمزجة مضطربة ولا يصدق حين يدعي البكاء والأوجاع !! ،، فقط يدعي ويمثل لكي يقال !! ،، ويزرف دموع التماسيح زوراَ وبهتاناَ وكذبا . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست