تسييس الطرق الصوفية...هل يُنجي الإنقلابيين من الطوفان!! كتبه اسماعيل عبدالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 10:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-05-2022, 12:27 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 800

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تسييس الطرق الصوفية...هل يُنجي الإنقلابيين من الطوفان!! كتبه اسماعيل عبدالله

    11:27 AM August, 05 2022

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ليست هنالك مكبلات وكوابح تعترض انطلاقة قطار الدولة المدنية الحديثة سوى المضي قدماً في تمكين الدولة الثيوقراطية، التي تأسست بناءً على اطروحات معلومة خرجت للعلن منذ بواكير عمر الدولة الحديثة، بعد رفع العلم على سارية القصر الجمهوري، وهذه المشروعات الداعمة لثيوقراطية الدولة كانت قد وزعت ككتيبات للجذب والتحشيد السياسي أيام الديمقراطية الثالثة، وهي الدستور الاسلامي ومشروع النهضة الإسلامية والرسالة الثانية من الإسلام والإسلام هو الحل، ومخطيء من يظن أن التبشير بالحكم الثيوقراطي ابتدرته الجبهة الإسلامية القومية لوحدها، فالتباري حول كرسي الحكم في بلاد يغلب على أهلها التصوف والتبتل والتعبد، لا بد وأن ينطلق من مخاطبة جذور المعتقد الذي يدين به غالب الناس بحسب زعم هؤلاء، لذلك تهافتوا نحو الإرث الديني المتمركز في صميم وجدان الأمة، واستغلوه كفحم حجري يزيد من وتيرة الاحتراق داخل محرك القاطرة الموصلة للسلطة، هذا الإستغلال المغرض لاتجاهات الوجدان الجمعي المشبّع بالتصوف لم يتوقف حتى الآن، ولم تتوقف المحاولات الفاشلة المستحيلة وغير الممكنة للجمع بين الزيت والماء في إناء واحد، وقد أفقرت البلاد جراء الطاقات الجبّارة المهدرة طيلة العقود الماضية، وأخفقت في صناعة الدولة المدنية المبرأة من وساوس الكهنة وهلاويس الحاخامات وهرطقات الدجالين والمشعوذين، التي أضاعت الوقت في المراوحة بين عبث العسكريين وزياراتهم المتكررة للقباب.
    حينما يتمسك ولا يتنازل الثوار عن مشروع بناء الدولة المدنية، فإنّهم لا يفعلون ذلك من باب المكايدة للقوى القديمة المتمسكة بمشروعها الفاشل، إنّما يستميتون في قطع الطريق أمام هذا الفشل المُدمن، فمنجزات العولمة قد كشفت لهم المخبوء من الأضرار البليغة والسموم النقيعة، التي تجرعتها شعوب أخرى أخضعها دجّالوها لأنظمة حكم لا تراعي حتمية رفع سقف أولوية بناء المؤسسات الاقتصادية والصحية والتعليمية، ففي عالم هذا اليوم العولمي لا يمكنك إقناع طفل برأيك ما لم تكن محيط إحاطة كاملة بمغذى موجهات التطبيقات التربوية المحمّلة في جوّاله اللوحي، فهؤلاء الثوار الصغار في زمانهم هذا تأتيهم الفكرة من الفضاءات البعيدة، مستفيدين من طفرات التكنلوجيا المتقدمة بفضل جهد ومثابرة علماء واقعيين وليسوا ميتافيزيقين، لذلك لن يقدر الحالمون باستمرار المشاريع القديمة على مقارعة هؤلاء الصغار، فالبون بين الزمانين كبير والفرق بين المفاهيم عميق جداً، فهؤلاء الشباب لن يصغوا لمن يطعمهم وعوداً بالأرتباط بالحور العين، بل يحترمون من يحترم عقولهم ويؤيدون من يوقف نهب ثروات بلادهم من ذهب وفضة وأحجار كريمة، ويقيمون وزناً لرجل يخاطب أهدافهم العليا من الرجال النزهاء المخلصين، غير المداهنين الكاذبين آكلي فتات موائد كل الحكومات، فالرجال الفاسدين لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحولوا إلى ثوريين، أولئك الذين تشهد عليهم سجلات النظام (البائد).
    مع بروز القوى الشبابية الثورية الحديثة لا يجدي التمسح والتبرك والتباكي على حوائط الأضرحة، فالزمان لم يعد هو ذلك الزمان ولا الرجال، وما نراه من تهافت كسيح وركض فضيح لتقبيل أيادي الشيوخ، لن يُنجي مختطفي عذراء وحسناء الثورة الديسمبرية الشبابية المجيدة من الطوفان، فالجوع وحده كفيل بتعجيل الرحيل، وقد قيل في الأثر الصوفي أن الطاغوت والطاعون لا يذهبان إلّا بذهاب أحد أقطاب الأمة، فمنذا الذي يقوم مقام الذبيح ولد ابراهيم الخليل عليهما السلام؟، حتى يكون القربان الذي يضع حداً لسيل هذه الدماء الغالية، والنافرة من فوهات الجروح التي خلّفتها طلقات بنادق العسكر على الأجساد الصغيرة، وكذلك ورد في الأدب الصوفي أن فضيلة المحبة تأتي على رأس الفضائل، فكيف لمن يجلس على ركام جماجم الأطفال أن تكون له حبّة خردل من محبة، فهذه الطرق الصوفية منذ أن أدركنا الوعي عرفناها بحياديتها العفيفة وبُعدها الحكيم عن الولوج في سم خياط السياسة، وهي الركيزة الأصيلة الممسكة لتدين غالب أهل السودان، إذ أنها لم تنهار رغم قيام الكثير من المساجد الضرار المجاورة لمسجدها الكبير الفسيح ذي المنارة السامقة، ورسالة التصوف تعتبر من الرسائل الإنسانية النبيلة المهذبة للروح، والمشذبة لها من شوائب أوساخ دنيا السلطة والمال، فلا يجب أن يكون رموزها متواطئين مع حملة البنادق الموجهة إلى صدور أبناءنا وبناتنا في الساحات العامة.

    اسماعيل عبدالله
    [email protected]
    5 أغسطس 2022


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 04 2022
  • مصر.. القبض على متسولة باعت طفلتها لسيدة سودانية بـ7 آلاف جنيه
  • أردول: هناك تهريب للذهب ويباع في دول الجوار كبضاعة
  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 03 اغسطس 2022 للفنان عمر دفع الله


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق August, 04 2022
  • لجان المقاومة تعلن جدول مواكب أغسطس
  • الخرطوم وموسكو يعفيان حملة الجوازات الدبلوماسية من تأشيرة الدخول
  • وفد قيادات الشرق المتجه الي ارتريا محجوز في اللفة الحدودية
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الخميس الرابع من أغسطس ٢٠٢٢م
  • جهاز الإنذار في حوض السباحة في الفندق كشف الشاب السعودي بمجرد ما بال داخل حوض السباحة في اليابان
  • كتب ياسر عرمان في الذكري ال ١٧ عاما على رحيل قرنق مبيور
  • ما التفاصيل التي أغفلتها تغطيات وسائل الإعلام المحلية في أحداث العنف الأهلي بالنيل الأزرق؟
  • المواجهات القبلية بالسودان: مسألة الأرض أم لعنة السياسة؟-بقلم شمائل النور
  • محلل اقتصادي: الزيادات على البنزين والكهرباء والدولار الجمركي غير مبررة
  • الحزب الشيوعي: تصريحات حميدتي الأخيرة أصدق اعتراف
  • نيويورك تحتسب ابنها البار كمال عبدالرحمن البيلى
  • النار ولعت في الدهب السوداني المهرب روسيا تعترف و السفير السوداني ينفي و البنك المركزي السوداني يقر
  • جقود 2022 :تجديد الحركة الشعبية .ش

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 04 2022
  • الجد والجد ،، الجد جد،، كتبه شوقي بدرى
  • من ينقذ السودانيين من ظلم مطار الخرطوم كتبه اوهاج صالح
  • سماسرة : منظومة الفساد ومافيا تصاريح العمل تستغل العمال الفلسطينيون الى حد العبودية!! كتبه د.شكري ا
  • أضواءٌ على الانتخاباتِ الإسرائيليةِ الخامسة يأسٌ شعبيٌ وسُعارٌ حزبيٌ كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • الإشاعات المضطربة المضحكة التي يطلقها الجهلاء من الناس !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
  • وُلد الانقلاب ميتا وفاشلا كتبه تاج السر عثمان
  • أفورقي و تِرِك...فوضى إجتماع القبليين برؤساء دول الجوار كتبه د. حامد برقو عبدالرحمن
  • كلام ويكة ما بتتلايق ! كتبه ياسر الفادني
  • الهوسا تنتفض ضد التهميش الممارس عليها وتطالب السلطات بإقالة حاكم النيل الأزرق كتبه محمد مرزوق
  • هل توجد كفاءات متجردة من الآنا كتبته عواطف عبداللطيف
  • مروي (بوكشوب).. و عودة هولاكو!!! كتبه أمل أحمد تبيدي
  • تعرف على المؤامرة التي يطبخها البرهان لتصفير الثورة وتمكين الابالسة الكيزان ؟ كتبه ثروت قاسم
  • أرنب استعد كتبه محمد حسن مصطفى
  • الوصيفاب والجري وراء السراب كتبه عبد المنعم هلال
  • ماذا بعد إقرار حميدتي بفشل الحكم العسكري في السودان؟3-1 كتبه عبير المجمر (سويكت).
  • باب المغاربة سيبقى شاهدا على التاريخ كتبه سري القدوة























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de