اليتيمة قصة قصيرة كتبه مالك معاذ أبو اديب

اليتيمة قصة قصيرة كتبه مالك معاذ أبو اديب


07-13-2022, 03:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1657679259&rn=0


Post: #1
Title: اليتيمة قصة قصيرة كتبه مالك معاذ أبو اديب
Author: مالك معاذ أبو أديب
Date: 07-13-2022, 03:27 AM

02:27 AM July, 13 2022

سودانيز اون لاين
مالك معاذ أبو أديب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




ضجت صالة مطار لوس انجلوس في صباح ذلك اليوم الربيعي الجميل واكتظت بالمسافرين والمودعين وعمال وموظفي الخطوط العالمية المختلفة.
حقائب من مختلف الاحجام والالوان والاوزان تُجر على البلاط فتصدر اصواتا مزعجة تصم الاذان وتشتت الافكار، ثم ما تلبث ان تختفي وتتلاشى جراء مكبرات الصوت معلنة عن موعد اقلاع طائرة او قرب هبوط اخرى.
اطفال وصبية يركضون ويتقافزون هنا وهناك ويتسابقون غير مبالين بمن حولهم، كأنهم في مضمار سباق حميم.
حسناوات من مختلف الملل والاعراق في قمة رونقهن وبهجتهن، يمشين الهوينا في دلال مصطنع كأنهن في معرض ازياء عالمي.
سيدات في اوج بريقهن وزينتهن، ابين الا ان يساهمن في كرنفال الالوان ذاك.
مضيفات فاتنات، مبتسمات، ممتشقات القوام، اضفى عليهن زيهن الزاهي القا وسحرا وجمالا.
طيارون في كامل اناقتهم وشموخهم، يحملون حقائبهم السوداء ويتجاذبون اطراف الحديث فيما بينهم بهدوء تام.
شيب يتوكأون على عصيهم او يتكئون على كراسيهم المتحركة ... شباب يسرعون في
كل اتجاه بخطى واسعة، واثقة.
وجوه ضاحكة مستبشرة بلقاء حبيب او قريب طال فراقه، ووجوه كساها الحزن والاسى لقرب فراق عزيز غالٍ.
ضحكات وقهقهات تعلوا هنا وهناك، وانين ونحيب يعلو ثم ينخفض.
دموع فرح ودموع حزن امتزجت معا وتدفقت شلالا رويا من العواطف الجياشة. فما اعجب ان يجتمع الحزن والفرح والابتسام والعبوس في ظرفي زمان ومكان معا !!
تأبطت حقيبتي الجلدية، ولملمت اشواقي اللامحدودة بعد ان انهيت
اجراءات سفري في زمن وجيز،
ميمما وجهي صوب صالة المغادرة.
تناقص الضجيج هنا واتسم كل شيء بالهدوء ؛ الهدوء الذي يسبق عاصفة السفر الطويل وما يصاحبه من تعب وملل وارق.
لم تكن تلك اول تجربة سفر لي، غير ان دقات قلبي تسارعت على غير عادتها واجتاحني شعور مشوب بالفرح والتوتر، لكنه كان اقرب الى الفرح؛ فرح لقاء الاهل والاحبة في الوطن الحبيب.
كان الجانب الآخر من صالة المغادرة مطلا على مدرجات هبوط واقلاع الطائرات، يفصله حاجز زجاجي سميك حيث لا يُسمع ضجيج الطائرات الضخمة وازيزها.
الكل هنا منشغل بالتحدث عبر هاتفه النقال او منكفيء على حاسوبه بكل حواسه، كمن يبحث عن دبوس في كومة قش.
اما انا فقد انتقلت بنظري وكل حواسي واحاسيسي الى خارج المطار عبر الحاجز الزجاجي السميك، مراقبا هبوط واقلاع الطائرات ومركزا نظري على طائرتي الضخمة التي سوف تبتلعها السماء بعد حين و" تحلق بي حيث لا امنيات تخيب ولا كائنات تمر" وتصبح بقدرة قادر في كف الريح !!
وبينما انا مستغرق في تلك الدوامة من التأمل الجميل، اذا بصوت عال يتناهى الي سمعي، معكرا صفو ذلك الهدوء الذي يكتنف الصالة.
الى ان فوجئت بطفلة في الخامسة من عمرها بصحبة امها وهي تناديني بأعلى صوتها بابا .. بابا ... بابا، وتجري نحوي وترتمي في احضاني وتقبلني بحرارة بينما امها تردد بحزن وعلى مقلتيها دموع لم تستطع حبسها: ليس هو يا حبيبتي، انه شبيه بابا يا ياحبيبتي !!
كنت شبيه والدها المتوفي وجها وطولا وملامح، عدا اللسان وبعض التفاصيل الدقيقة كما اخبرتني الام الارملة.
اعلن مكبر الصوت عن موعد اقلاع طائرتي، وما زالت الصغيرة تطوقني بذارعيها الصغيرتين وتبللني بدموعها الغزيرة وتستحلفني وتستجديني بالحاح شديد ان ابقى معها ولا ارحل بينما امها تحاول جاهدة ان تنتزعها من بين احضاني الى ان نجحت اخيرا.
كنت آخر راكب تطأ قدماه الطائرة، واتعس مسافر على متنها، تطارده نظرات اليتيمة ويطرق اذنيه صوتها المستجدي المفجوع !!
Sent from Yahoo Mail on Android

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 12 2022
  • الحفل الخيري بلندن لدعم مركز سهير شريف لمرضى السكري
  • أضخم مهرجان للثقافة والتراث العربي بلندن
  • لجان المقاومة تبدأ ترتيبات لإعلان سياسي
  • محامو الطوارئ يزورون سيف الإسلام ورفاقه في سجن أم درمان
  • أطباء النيل الأبيض يحتجون على حرمانهم من حافز العيد
  • القبض على “رجال دين مسيحيين” يثير اتهامات بالتمييز الديني في السودان
  • السلطات الامنية تعتقل (4) من قيادات النازحين
  • البعث يرفض مزاعم حميدتي ويفندها
  • البرهان في المتمة: لا تهاون ولن نسمح بأي تلاعب
  • جبريل يتوقف بمطار القاهرة قادمًا من المغرب عائدًا للخرطوم
  • القبض على أشهر تجار العملة بمطار الخرطوم
  • رابطة ابناء ولاية شمال كردفان بالسعودية تحتسب بقلوب راضيه / عصام يس يرحمه الله
  • هبوط (4) طائرات إثيوبية اضطرارياً امس للمرة الثانية بمطار الخرطوم
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم July, 12 2022
  • هبوط طائرات إثيوبية اضطرارياً للمرة الثانية بمطار الخرطوم
  • معتصمو السودان يفضون التجمعات ويستعدون لمواكب 17 يوليو
  • الطيران المدني ينفي مسؤوليته عن حمامات المطار
  • رفع اعتصام أم درمان ولجان المقاومة تتعهد بإبقائه سلاحاً مشرعاً في وجه الانقلاب
  • حميدتي يُنصب نفسه قائدا لسلاح المدرعات

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق July, 12 2022
  • في ذكرى فارس الحوبة الشهيد صلاح جادات-بقلم خالد ابو احمد
  • محكمة مغربية تؤجل محاكمة سودانيين معتقلين
  • عسكرة الدبلوماسية السودانية تعزز نفوذ الجيش
  • الجنجويدي قال ليكم زعلانين علي اربعين دبابة، اها قائد المدرعات في السودان كُلو جنجويدي. خليل محمد
  • من هو عادل عبدالغنى ومن الذى رشحه رئيسا لوزراء السودان؟
  • في عضو في المنبر العام دا كعب شديد
  • جنوب السودان مأزق الانفصال أم تباشير الاستقلال؟. سالم الامين بشير 9 يوليو2022
  • أبو لهب وزوجته!! تدبر_آية...
  • لكل ثورة قائد ملهم يقاتلون لشعاراته الثورة السودانية قائدها الملهم الماسونية اقروها كويس لمن .....
  • ***** سريلانكا نجحت بإمتياز دخلت القصر عقبالنا *****
  • تعازينا في د. سيف بابكر والذي رحل ببيريطانيا اليوم
  • مأزقي النسويّ مع أب مُتخَلٍّ عن سلطته
  • معا للقصر للنصر يوم17 يوليو
  • لجان المقاومة تعلن عن موعد أول موكب عقب عطلة عيد الأضحى
  • فضيحة جديدة سرقة اموال الحجاج بالباطل
  • ياخوانا .. ناس لاهاي ديل ما سألوا منه ؟
  • الجبهة الثورية تقول إنّها لن تشارك في حوار بعيد عن المكون العسكري
  • سارق صحن الصيني -أقصوصة
  • ارتباك مصري في إدارة ملفي ليبيا والسودان
  • خلاف يتسبب في إقلاع طائرة من مطار الخرطوم دون حُمولتها-فوضي المطار
  • جو بايدن: لماذا أنا ذاهب إلى المملكة العربية السعودية؟
  • في معايدته لعبد الرحمن الصادق المهدي أردول يدعو للمصالحة الوطنية ووقف الخطاب المتعسف والاته

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 12 2022
  • نطق دهرا وسكت قهرا كتبه ياسر الفادني
  • الوطن الجريح كتبه عبد المنعم هلال
  • السجن القومي الابيض : المادة 45 الاغتصاب 10 كتبه ايليا أرومي كوكو
  • إستقلال جنوب السودان...حسابات الربح والخسارة ..!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • السلام المستحيل والسلام الممكن كتبه سري القدوة
  • تعيين عسكريين سفراء بوزارة الخارجية كتبه السفير نصرالدين والي
  • هل ستخون قوى الحرية والتغيير الحزب الشيوعي السوداني ؟ كتبه محمد مرزوق
  • العلاج أقسى نضال !!.. كتبه عادل هلال
  • في ذكرى فارس الحوبة الشهيد صلاح جادات.. كتبه خالد ابواحمد
  • التفاوض بين أطراف قوى التغيير يؤدي للتفاوض ومراجعة قرارات قيادة الجيش كتبه أحمد حمزة
  • الحركة الاسلامية تعيد ترتيب التنظيم العسكري للاسلاميين داخل الجيش السوداني كتبه محمد فضل علي
  • تبرعات اصحاب المناصب في السودان كتبه د.أمل الكردفاني
  • عندما توقف الزمن عند النفايات كتبه اسعد عبدالله عبدعلي
  • ملامح سودان المستقبل كتبه محجوب الخليفة
  • لخمة راس ! كتبه ياسر الفادني
  • الجنجويدي قال ليكم زعلانين علي اربعين دبابة، اها قائد المدرعات في السودان كُلو جنجويدي كتبه خليل مح
  • السجن القومي الابيض : الدعوة للهروب ! 9 كتبه ايليا أرومي كوكو
  • حاميها حراميها كتبه حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • هل نجح د.عادل في جمع الصف الوطني قبل أن يصبح رئيساً للوزراء.. كتبه د.أمل الكردفاني
  • أحلامٌ إسرائيليةٌ قديمةٌ فهل تصبحُ اليومَ حقيقةً كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • الجلوس على الرصيف مع الباكين والخاسرين !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
  • مُغامرة البُرهان وتخبُط القوى السياسية..!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • حكومة لابيد امتداد طبيعي للنهج العنصري الاسرائيلي كتبه سري القدوة