الجلوس على الرصيف مع الباكين والخاسرين !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 01:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-12-2022, 04:18 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجلوس على الرصيف مع الباكين والخاسرين !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

    03:18 AM July, 12 2022

    سودانيز اون لاين
    عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    الجلوس على الرصيف مع الباكين والخاسرين !!

    محصلة السودان في نهاية المطاف تمثلت في ذلك المصير الأسود القاتم ،، حيث تلك الخاتمة التي مثلت الخيبة الكبيرة والفظيعة ،، وطوال السنوات بعد الاستقلال توهم الجميع في سودان يتميز بالمكانة والتقدم وبالعنفوان !،، ثم كانت المفاجأة حين انهارت البلاد في كافة الأركان والجوانب ،، وقد أتضح للناس أن السوس كان ينحر منسأة الشيخ الجليل من الداخل في غفلة العقلاء من أبناء السودان ،، ولما تخر الشيخ وسقط على الأرض تبين الجن وقالوا : ( لو كنا نعلم الغيب ما لبثنا في العذاب المهين !! ) .

    الشعب السوداني اليوم قد اكتشف تلك الحقيقة القاسية المريرة ،، حيث يردد عبارات : ( لو كنا نعلم الغيب ما لبثنا في العذاب المهين مع هؤلاء العابثين من تلك الرموز والأسماء الوهمية الكبيرة من أبناء السودان ! ) .

    هؤلاء المثقفين السودانيين قد أضاعوا البلاد بتلك المستويات الفكرية المتواضعة الضحلة لسنوات طويلة بعد الاستقلال ،، وكانوا دائماَ وأبداَ دون تلك المستويات الفكرية والعقلية الواعية الماهرة التي تخطط من أجل مستقبل البلاد الزاهي للمدى البعيد ،، ولم يعملوا يوماَ من أجل سودان ينعم بالاستقرار والنماء والبناء والهدوء .

    لم تنفع البلاد تلك النفحات الوطنية التي كان ينسجها الزعيم الأزهري ورفاقه في دروب التحرر من براثن الاستعمار ،، ولم تنفع البلاد تلك الشعارات الحماسية النارية التي كان يطلقها مبارك زروق وفاقه المناضلين الأبطال ،، ولم تنفع البلاد تلك الأشعار والحكم التي كان يرددها المحجوب ورفاقه الأحرار ،، ولم تنفع البلاد تلك الخطوة الجريئة التي أقدم عليها الفريق إبراهيم عبود ورفاقه العساكر السبعة ،، وبنفس القدر لم تنفع البلاد تلك النقلات النوعية التي مارسها المشير جعفر النميري ثم تنقلاته بين التجارب اليسارية واليمينية المتطرف !! ،، ولم تنفع البلاد تلك التنظيمات والمخططات المحكمة التي كان يمارسها السيد عبد الخالق محجوب ورفاقه شلة التوجهات اليسارية ،، ولم تنفع البلاد تلك الدسائس والمكائد الماكرة التي كان يحيكها السيد حسن الترابي ورفاقه أصحاب التوجهات الدينية وأصحاب الميول اليمينية ،، ولم تنفع البلاد تلك المناوشات والحروب العسكرية التي كان يخوضها السيد جون قرنق ورفاق الحروب الأهلية الدامية المدمرة ،، ولم تنفع البلاد تلك النظريات الفلسفية العقيمة التي كان يؤمن بها أمثال الدكتور منصور خالد وجعفر على بخيت وخلافهما ،، وبنفس القدر لم تنفع البلاد تلك المواقف المتخاذلة المتناقضة الضارة التي كان يجيدها السيد ياسر سعيد عرمان وأمثاله من رموز الحروب الأهلية القذرة ،، وكذلك لم تنفع البلاد تلك الجرأة والخطوة الكبيرة الخاسرة التي أقدم عليها البشير ورفاقه جماعات الإنقاذ البائد الهالك المهلك ،، وحيث فرية ( التوجه الحضاري الإسلامي الزائف !! ) .

    الجميع دون استثناء قد مثلوا ذلك الكابوس الذي حطم وهشم دولة السودان ،، والجميع قد مثلوا ذلك السوس الذي كان ينحر عظام السودان من الداخل ،، ولم يضعوا تلك القواعد والأسس العلمية السليمة التي تقيم دولة السودان الحديثة المنشودة .

    اليوم الشعب السوداني يكتشف أن البلاد تواجه أسوأ حالات الانهيار التام في كافة مجالات الحياة ،، وتعيش قمة البؤس والشقاء ،، وتلك الشعارات الزائفة المعهودة كلها قد أصبحت من سقط المتاع !! ،، ولا توجد أية إشارات توحي بأن دولة السودان سوف تتقدم نحو الأمام بخطوات ثابتة ،، وقد سقط جميع الرموز والشخصيات عن أعين الشعب السوداني ،، لأنهم أفشل خلائق الله فوق وجه الأرض !! ،، ( القدماء والحاليين ) .

    وفي هذه الأيام تتجسد قمة المهزلة والبهدلة بمعية ذلك القائد السيد ( عبد الفتاح البرهان ) الذي يمثل الهلاك والموت والمعاناة بكل القياسات ،، ومنذ مقدمه وتوليه لذلك المنصب والقيادة فإن الشعب السوداني يكابد الويلات والعذاب والشقاء ،، ويفتقد أدنى الضروريات للتواجد في الحياة ،، حيث لا كهرباء ولا مياه ،، وحيث لا خدمات ولا منافع ولا انجازات في البلاد ،، لا دواء ولا غذاء ،، ولا مواصلات ولا راحة البال ،، وحيث ذلك الغلاء الفاحش بجانب الوباء والبلاء !،، وحيث المعاناة في كافة مجالات الحياة .. وبالمختصر المفيد فإن سنوات حكم القائد ( عبد الفتاح البرهان ) لدولة السودان تمثل قمة الجحيم والمعاناة بالنسبة للشعب السوداني ،، والتواجد في باطن الأرض أفضل من التواجد في ظاهر الأرض ألف مليون مرة في ظلال حكم ذلك القائد المنحوس !! ،، وتلك الحقيقة المريرة القاسية سوف يسردها التاريخ في يوم من الأيام حين يجري الحديث حول أيام حكم عبد الفتاح البرهان للسودان في غفلة الأعين .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de