من المعروف لدي الكل أن قوى الحرية والتغيير تستمد دعمها من الدول الغربية وأمريكا في سبيل تحقيق أهداف الأخيرة في السودان، لذلك تسعي للوصول إلى الحكم بشتى الطرق بمساعدة بعثة الأمم المتحدة في السودان التي تم اتهامها في العديد من المرات بالتركيز علي قوى الحرية والتغيير في الحوار الذي أنشأته والذي يسمى بالآلية الثلاثية، وذلك بهدف تنصيبها علي رأس الحكومة المدنية الجديدة.
من الواضح أيضًا أن الحزب سيواصل نشاطه في سبيل الوصول إلي هرم السلطة بغض النظر عن التحالفات التي سيشكلها مع الأحزاب الأخري.
أما بالنسبة للحزب الشيوعي الذي شكل مؤخرا تحالفات مع الحركات المسلحة كحركتي الحلو والنور وأحزاب مدنية أخري، فقد اتهم في العديد من المرات قوى الحرية والتغيير بالعمالة لدول أجنيبة والخيانة لقيم الثورة، وذلك لرفض الأخيرة الإنضمام للتحالف الذي أسسه.
وبغض النظر عن قوة التحالف الذي شكله الحزب الشيوعي، فإنه ينقصه الدعم والتمويل الذي تحظى به قوى الحرية والتغيير، لذلك وحسب رأي خبراء ومحللين سياسيين مختصين بالشأن السوداني، فإن تحالف الأقوياء الذي شكله الحزب الشيوعي لن يصمد طويلا أمام قوى الحرية والتغيير، التي تقف وراءها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وبالتالي ستكون حظوظ قوى الحرية والتغيير كبيرة جدا للوصول إلي الحكم.
وقد علق الخبير السياسي محمد ود علي أن تسليم قوى الحرية والتغيير الحكم في السودان ستكون كارثة حقيقية علي السودان بأكمله، إذ سيتم التحكم في القرارات عن بعد، أي من الولايات المتحدة وأوروبا، وسيتم إبعاد كل الأحزاب السياسية من المشهد السياسي السوداني، إضافة إلي ذلك ستتمكن الأمم المتحدة من تقاسم المهام مع الجيش للسيطرة التامة علي مفاصل الحكم في السودان.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 12 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة