|
عندما توقف الزمن عند النفايات كتبه اسعد عبدالله عبدعلي
|
03:09 PM July, 12 2022 سودانيز اون لاين اسعد عبد الله عبد علي-العراق-بغداد مكتبتى رابط مختصر
لا اتذكر التاريخ بالتحديد, لكن اظنه اليوم الثالث من العيد الاضحى لعام ضاع رقمه مني, كانت القرية تغط بنوم عميق, الا من صور الريس بملابس الحرب, والتي وضعت في كل الشوارع لتبث الرعب بين الناس, كأنه ينظر الينا شزرا, يحاول ان يخيفنا عبر صوره, لا اعلم لماذا لا يضحك في الصور! لماذا لا يكون بشوشا مع الناس ولو عبر صورة!؟ بل يحاول دوما ان يظهر بصورة الغاضب المتشنج! حتى يحترمه الناس, - هكذا يظن - مع ان البلاد هو من جعلها جحيما علينا, واقول كلما شاهدت صورة له: "الا لعنة الله على الريس, وعلى ابن الريس, وعلى ام الريس, وعلى بنات الريس", لكنه قولا في السر! خوفا ان يسمعني الجدار ويكتب تقريرا في حقي, فاسجن واقتل ويهدم داري. قد خرجت صباحا طلبا لشراء البيض والصمون, ولحظتها شعرت اني اسكن في قرية اشباح انها شبه مهجورة, يخيل الي ان ليلها خمرا ومخدرات وشجارات بين المخمورين, فالصراخ واطلاق النار يمزق سكون ليل القرية, وكل ما يمكن ان تتصوره من انحراف انساني تجده, فالسلطة تمنح الحرية فقط في كل ممارسة للخطيئة, لا اعلم متى ينتهي هذا الكابوس. ها هي القرية متعبة بعد ليلة ارهقها السكر, كأن القرية نائمة وهي خائفة بفعل الكوابيس التي تعشعش في راسها, فقط اشاهد العصافير الخالية من صوت الزقزقة وهي تحاول الهروب من سماء القرية, ونباح الكلاب وهي تجتاح الازقة وتعبث بالنفايات, ولا يمكن ان انسى تلك الرائحة العفنة التي تفج الرؤوس, بفعل تراكم النفايات في شوارع القرية. جاء عامل النفايات يجمع بقايا القرية, قناني الخمر واعقاب السكائر وملابس داخلية ممزقة, كانت عيون العامل تبحث عن الاشياء المكسورة والمهشمة والمتشظية, وقد وجد كتابا يتحدث عن الاخلاق محشورا في قنينة خمر, نظر اليه بحزن ثم رماه بالكيس, وكان الكثير من الكتب بين اكياس النفايات فالناس هجرت القراءة منذ الاف السنين! كان يجد بالبحث عسى ان يجد ورقة نقدية مرمية على سبيل المعروف! لكنه لا يجد الا ما لا قيمة له. احيانا أتسائل عن سبب توقف الزمن عند عام 1993؟! فالأيام تشابهت علينا, (فالعواهر والقوادين) لهم السطوة, والنفاق هو سر النجاح, والدين والوطنية لعق على اللسان, التعفن مازال ينتشر في كل الشوارع, والنفايات في كل مكان, والريس مازال غاضبا على الشعب, والشعب مستمر بالخنوع والصمت المريب. <انه زمن النفايات.docx>
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 12 2022
- هبوط طائرات إثيوبية اضطرارياً للمرة الثانية بمطار الخرطوم
- معتصمو السودان يفضون التجمعات ويستعدون لمواكب 17 يوليو
- الطيران المدني ينفي مسؤوليته عن حمامات المطار
- رفع اعتصام أم درمان ولجان المقاومة تتعهد بإبقائه سلاحاً مشرعاً في وجه الانقلاب
- حميدتي يُنصب نفسه قائدا لسلاح المدرعات
عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق July, 12 2022 تعازينا في د. سيف بابكر والذي رحل ببيريطانيا اليوممأزقي النسويّ مع أب مُتخَلٍّ عن سلطته معا للقصر للنصر يوم17 يوليولجان المقاومة تعلن عن موعد أول موكب عقب عطلة عيد الأضحىفضيحة جديدة سرقة اموال الحجاج بالباطلياخوانا .. ناس لاهاي ديل ما سألوا منه ؟الجبهة الثورية تقول إنّها لن تشارك في حوار بعيد عن المكون العسكريسارق صحن الصيني -أقصوصةارتباك مصري في إدارة ملفي ليبيا والسودانخلاف يتسبب في إقلاع طائرة من مطار الخرطوم دون حُمولتها-فوضي المطار جو بايدن: لماذا أنا ذاهب إلى المملكة العربية السعودية؟ في معايدته لعبد الرحمن الصادق المهدي أردول يدعو للمصالحة الوطنية ووقف الخطاب المتعسف والاته
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 12 2022 ملامح سودان المستقبل كتبه محجوب الخليفةلخمة راس ! كتبه ياسر الفادنيالجنجويدي قال ليكم زعلانين علي اربعين دبابة، اها قائد المدرعات في السودان كُلو جنجويدي كتبه خليل محالسجن القومي الابيض : الدعوة للهروب ! 9 كتبه ايليا أرومي كوكوحاميها حراميها كتبه حسن إبراهيم حسن الأفنديهل نجح د.عادل في جمع الصف الوطني قبل أن يصبح رئيساً للوزراء.. كتبه د.أمل الكردفانيأحلامٌ إسرائيليةٌ قديمةٌ فهل تصبحُ اليومَ حقيقةً كتبه د. مصطفى يوسف اللداويالجلوس على الرصيف مع الباكين والخاسرين !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد مُغامرة البُرهان وتخبُط القوى السياسية..!! كتبه اسماعيل عبداللهحكومة لابيد امتداد طبيعي للنهج العنصري الاسرائيلي كتبه سري القدوة
|
|

|
|
|
|