نصب قائد قوات الدعم السريع التي يُطلق عليها شعبيا مليشيا الجنجويد، محمد حمدان “حميدتي”، نفسه قائدا لسلاح المدرعات في كل السودان، قبل أن يستدرك ويقول إنه قائدا لمدرعات مليشيته.
وترجح تقارير إعلامية عن وجود خلافات عميقة بين قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان ونائبه حميدتي، حيث يستعصم الأخير في دارفور منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وتحدث حميدتي أمام جنود منسوبي وحدة المدرعات التابعة للدعم السريع بمنطقة الزرق بولاية شمال دارفور.
وقال حميدتي أمام جنده “قائدكم أصبح قائدا للمدرعات كلها في السودان”، لكنه استدرك بأنه يعني “مدرعات الدعم السريع”.
وأشار إلى أن المدرعات التي يمتلكها الدعم السريع خفيفة مثل BTR وهي تتحرك مع (التاتشرات)، وقال إنها سلاح يعمل بكفاءة عالية.
وطالب حميدتي الذي يقود قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب جرائم فظيعة في دارفور وبفض الاعتصام أمام قيادة الجيش، جنوده باستمرار التدريب والجاهزية.
وتفيد تقارير بأن حميدتي يطمح إلى إحلال مليشيا الدعم السريع في مكان الجيش، يساعده في ذلك قادة في القوات المسلحة، ومستفيدًا من أموال التنقيب عن الذهب التي تقوم بها شركاته.
وكشف تقرير نشره موقع (مونتي كارو) أن المدرعات الموجودة في منطقة الزرق بولاية شمال دارفور وتحت سيطرة قوات الدعم السريع، شكلت واحدةً من أقوى الأسباب التي خلقت العداء بين سلاح المدرعات بالجيش الوطني وقوات الدعم السريع.
وأضاف: “في العام 2017م، إبان قيادة اللواء الركن عصام كرار لسلاح المدرعات، أرسلت عددا من المدرعات بلغت 54 قطعة مدرعة BTR، إلى منطقة الزرق وكان الغرض من إرسالها المشاركة في عمليات جمع السلاح في مناطق دارفور، وقد تم ذلك من خلال ثلاث مراحل، وبعدد 3 سرايا من الخرطوم وسرية واحدة من الفاشر”.
وتابع: “مدرعات الخرطوم كانت من نوع BTR مدفع براون 14.5 ملم ومدرعات الفاشر من نوع BTR بمدفع 30 ملم، وقد كانت كل هذه المدرعات بقيادة المقدم الأمين مصطفى ومعه 13 ضابطًا”.
وأشار الموقع إلى أن آخر سريتين وصلتا من الخرطوم والفاشر في مارس من العام 2019م، وتكاملت السرايا في منطقة الزرق وكانت بقيادة مقدم من قوات الدعم السريع وهو حمدان أحمد سعيد زكريا.
وبدأت عمليات جمع السلاح في دارفور بمشاركة هذه المدرعات وكان توزيعها بواقع 10 قطع مدرعة في كتم، ومثلها في الزرق، 3 قطع مدرعة بمليط، 6 قطع بجبل عامر، على أن يتم الإحتفاظ بباقي المدرعات كقوة إحتياط في منطقة الزرق؛ وفقًا للموقع.
وأردف: “أما عمليات جمع السلاح فتمت في مناطق مستريحة، كبكابية، سرف عمرة، السريف بن حسين، بينما ارتكزت المدرعات التي شاركت في الهجوم على مستريحة، بعد تنفيذ العملية، بجبل عامر”.
وأضاف التقرير “بعد المشاركة في عمليات جمع السلاح، عادت تلك المدرعات إلى منطقة الزرق توطئة لإعادتها إلى كل من الفاشر والخرطوم حسب الخطة المرسومة، ولكن قوات الدعم السريع ظلت تماطل في إعادتها حتى هذه اللحظة وهو الأمر الذي كرس في ذهن كل منتسبي سلاح المدرعات أن قوات الدعم السريع تريد أن تستولي على هذه القطع المدرعة دون وجه حق، وأن على قيادة سلاح المدرعات إعادة هذه القطع المدرعة إلى عهدة سلاح المدرعات باعتبار أن هذه المدرعات الآن منفتحة خارج إطار الانفتاح الاستراتيجي للقوات المسلحة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة