أعلنت لجان المقاومة بأم درمان القديمة عن رفع الاعتصام المقام قرب منزل أول رئيس سيادة و وزراء في البلاد إسماعيل الأزهري، وقالت إن الاعتصامات ستظل سلاحاً مشرعًا في وجه الانقلاب.
اعتصام المؤسسة وتخطط لجان المقاومة التي تقود الاحتجاجات ضد الانقلاب، تنظيم احتجاجات حاشدة في 17 يوليو الجاري كأول مليونية بعد عيد الأضحى المبارك في تأكيد لاصرارها على إسقاط حكم العسكر.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة بأم درمان القديمة، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي): “نعلن عن رفع الاعتصام، ولتعلم سلطة الانقلاب العسكري أن سلاح الاعتصامات مشرعٌ في وجهها، ونعود لها ونحن أكثر تنظيماً وتماسكاً وقوة حاملين معنا تراكم الخبرة الثورية في المقاومة ودروس تجربة هذه الاعتصامات سياسياً وميدانياً وصولاً نحو اليوم الذي ننهي فيه الانقلاب ونسقط سلطته للابد، ونستعيد مسار التحول المدني الديمقراطي”.
وشكرت التنسيقية سكان وأهالي المناطق المجاورة للاعتصام والداعمين له من ابناء الشعب السوداني.
وأشارت إلى أن الاعتصام “وفر مساحةً آمنة للنقاش بين مختلف قوى الثورة، واستطعنا ان نخلق حوارات زادت من الترابط بين جميع مكونات قوى الثورة وهو ما يخدم هدفنا المقدس في توحيد قوى الثورة جميعاً”.
ولا تزال لجان أحياء الخرطوم بحري تقيم اعتصاما في منطقة (المؤسسة)، يحتشد فيه آلاف الأشخاص.
وبدأت خيارات الانقلابيين تضيق بعد فشل أسلوب القمع الوحشي لمظاهرات 30 يونيو الماضي واستشهاد 9 متظاهرين، في كسر عزيمة الثوار، ووقف تقدمهم نحو تحقيق الأهداف المعلنة بإسقاط الانقلاب واستعادة مسار الحكم المدني.
وأنهى الثوار في شجاعة منقطعة النظير أسطورة إغلاق الجسور بالحاويات، ليتمكن متظاهرو أم درمان من إزاحة الحاويات المنصوبة في مدخل جسر النيل الأبيض والعبور إلى الخرطوم؛ فيما تكالبت قوات الانقلاب على شباب الخرطوم بحري ومنعت عبورهم الى الخرطوم بعد تمكنهم من اختراق الحاويات المنصوبة في مدخل جسر (المك نمر) على النيل الأزرق.
وأفادت التنسيقية أن هذا العيد “أتى وشعبنا بكلياته منخرطٌ في معركة المقاومة ضد النظام العسكري، ونحن نقدم كل يوم شهيداً ليصيرَ قمراً من أقمار الحُريِّة في سماء بلادنا الموسمة بالشهداء، هذه المعركة التي استخدم فيها شعبنا عدداً من الوسائل السلمية المجربة، ابتداء بالمواكب والتتريس وليس انتهاءً بالاعتصامات التي انتظمت كل مدن ولاية الخرطوم بعد مليونيات الثلاثين من يونيو البهية، فكانت اعتصاماتنا استعادة للأرضِ وتحريرها من العسكر، وعاد الجند خطوات للوراء، أمام شعبٍ أعزل يهتف للحرية والعدالة والسلام، عادوا مدحورين مهزومين مرتدين على أعقابهم”. وأضافت: “نحنُ باقون وللحلم بقية، والنصر لشعبنا العظيم”.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش ذي المقذوف المتناثر ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة