القرآن يؤكد بأن الأنبياء إبراهيم ولوط وهود وشعيب سودانيون كتبه عبد الله ماهر كورينا

11:52 AM May, 08 2022

سودانيز اون لاين
عبدالله ماهر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

فإن نبي الله سيدنا لوط عليه السلام، نبي من أنبياء الله تعالى الكبارات الأولين، وهو ابن هاران، أي ابن أخ سيدنا ابراهيم عليه السلام، عمه مباشرة. وقد آمن لوط بدين عمه سيدنا إبراهيم واهتدى به، فكان سيدنا لوط يسكن بالقرب من عمه سيدنا إبراهيم في قرية تسمي (سدوم) ومنها أتت تسمية قوم لوط بالسدومي. وكان في سدوم قوم فاسقين فاحشين وأخلاقهم فاسدة، لا يتناهون عن منكر ولا يتعففون عن معصية إلا فعلوها، وكانت من أكبر معاصيهم أن رجالهم كانوا يأتون الذكران شهوة من دون النساء وهو فعل فاحشة اللواط المنكرة، وكان ذلك بشكل علني دون أي حياء، فاهتم لوط بنصحم ووعظهم ونهيهم، وتخويفهم من بأس الله وسخطه. إلا أنهم أبوا ذلك ولم ينتهوا، وقد ألح عليهم لوط بالإنذارات والعظات وهددهم بالطرد من بلدهم ونزول العقاب الإلهى فيهم. ودعا لوط قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونهاهم عن كسب السيئات والفواحش. واصطدمت دعوته بقلوب قاسية وأهواء مريضة ورفض متكبر. وحكموا على لوط وأهله بالطرد من القرية. فقد كان القوم الذين بعث إليهم لوط يرتكبون عددا كبيرا من الجرائم البشعة. كانوا يقطعون الطريق، ويخونون الرفيق، ويتواصون بالإثم، ولا يتناهون عن منكر، وقد زادوا في سجل جرائمهم جريمة لم يسبقهم عليها أحد من العالمين، كانوا يأتون الرجال شهوة من دون النساء.

ولقد اختلت المقاييس عند قوم لوط، فصار اتيان مرض الشهوة الجنسية الشيطانية بين الرجال بدلا من النساء، مرضا مرغوبا، وصار النقاء والطهر جريمة تستوجب الطرد. ولقد كانت تصرفات قوم لوط تحزن قلب لوط. فكانوا يرتكبون جريمتهم علانية في ناديهم. وكانوا إذا دخل المدينة غريب أو مسافر أو ضيف لم ينقذه من أيديهم أحد. وكانوا يقولون للوط: "استضف أنت النساء ودع لنا الرجال". واستطارت شهرتهم الوبيلة، وجاهدهم لوط جهادا عظيما، وأقام عليهم حجته، ومرت الأيام والشهور والسنوات، وهو ماض في دعوته بغير أن يؤمن له أحد. فلم يؤمن به غير أهل بيته. حتى أن أهل بيته لم يؤمنوا به جميعا، فكانت زوجته مجرمة كافرة خانته، وهي متآمرة مع قومه الفاحشين الفاسقين. وقد جاء وصف قصة لوط وقومه في القرآن العظيم قال الحق: {ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العلمين * إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون * وما كان جواب قومه الا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون * فأنجينه وأهله الا امرأته كانت من الغبرين * وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عقبة المجرمين * الأعراف 80- 84}.

وذات مرة أراد قوم لوط برسولهم سوءاً وذلك عن طريق مهاجمته في بيته، إلا أن الله قد بعث ملائكة بهيئة غلمان حسان، فأعمى الله أبصار القوم ولم يتمكنوا من اقتحام بيت لوط، وأخرج الملائكة لوطاً وأهله، وأمروهم بأن لا يلتفت منهم أحد، ونجاهم الله من العذاب والسخط إلا امرأته. وقد كانت زوجة لوط كافرة ولم تؤمن بدعوة زوجها. وقد استهل لوط - عليه السلام - دعوته في قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأمرهم بترك الفواحش والمنكرات، فلما ألح عليهم وبين لهم مغبة استمرارهم في هذا الطريق المعوج، كان جوابهم هو العروض وطرده من قريته ووطنه، فقال تعالى في حال نبيه لوط: {قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرجين - الشعراء 167} - {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون - النمل56}.

وعندما بلغ الضيق ذروته وقال لوط كلمته، تحرك ضيوفه ونهضوا فجأة، وأفهموه أن يأوي إلى ركن شديد، وطمأنوه بأن لا يجزع أو يخف وبينوا له هويتهم بأنهم ملائكة الله تعالى وأن قومه سوف لن يصلوا إليه. ثم نهض جبريل - عليه السلام - وأشار بيده إشارة سريعة، ففقد القوم أبصارهم. فالتفتت الملائكة إلى لوط وأصدروا إليه أمرهم وهو أن يصحب أهله أثناء الليل ويخرج، وأنهم سيسمعون أصواتا مروعة تزلزل الجبال، فلا يلتفت منهم أحد كي لا يصيبه ما يصيب القوم من فزع هذا العذاب، فهو عذاب من نوع غريب، يكفي لوقوعه بالمرء مجرد النظر إليه. وأفهموه أن امرأته كانت من الغابرين، أي أنها كافرة مجرمة مثل قومه وستلتفت خلفها فيصيبها ما أصابهم. فسأل لوط الملائكة: "أينزل الله العذاب بهم الآن؟" فأنبئوه أن موعد العذاب هو الصبح: {أليس الصبح بقريب - هود 81}.


فنزلت ملائكة الله تعالى في الأرض والقرية القريبة من قرية قوم لوط (سُدوم) التي كان يسكن فيها سيدنا إبراهيم الخليل، فمروا في طريقهم على إبراهيم الخليل فبشروه بغلام حليم، وأخبروه أنهم ذاهبون إلى قوم لوط، أهل سدوم وعمورة، وأن الله قد أمرهم بذلك لإهلاك جميع أهل القرى، الذين كانوا يعملون الخبائث. وقد تخوف سيدنا إبراهيم - عليه السلام - على ابن أخيه لوط، أن يكون ضمن الهالكين إذا خثسفت بهم الأرض، فأخذ يناقش ضيوفه الملائكة وقال لهم: "إن فيهم لوطاً"، فأخبروه بأن الله سينجيه وأهله ومن معه من المؤمنين من العذاب الذي سيحل على قومه العصاة، فقال تعالى في ذلك المعنى: (ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين * قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين * ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين * إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون * ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون * العنكبوت31-35}. وهذا دليل يبرهن بأن سيدنا إبراهيم عليه السلام كان يسكن بالقرب من قرية ابن أخيه لوط عليهما السلام. وجاء في الأثر والتراث الإسلامي والتوراة والإنجيل -المزيفة المتناقضة - بأن سيدنا إبراهيم كان في بابل العراق وسيدنا لوط فى الأردن الحالي، ومعروف بأن الأردن هي جزءٌ من فلسطين، فهذا تناقض واختلاف وتدليس مبين.

فخرج سيدنا لوط مع بناته وزوجته وساروا في الليل واقترب الصبح. وكان لوط قد ابتعد مع أهله من قرية سدوم الملعونة. ثم جاء أمر الله تعالى وكان لوط يسمع أصوات مروعة، ويحاذر أن يلتفت خلفه، فنظرت زوجته الخائنة له، نحو مصدر الصوت فانتهت وتهرأ جسدها وتفتت مثل عمود من الملح قد سقط. وجاء في الأثر، أن جبريل - عليه السلام - قد اقتلع بطرف جناحه مدينتهم من قرارها البعيد، ورفعها بما فيها إلى عنان السماء حتى سمعت الملائكة أصوات ديوكهم ونباح كلابهم، ثم قلب القرية على عقبها داخل الأرض. واثناء السقوط، كانت السماء تمطرهم بحجارة نارية بركانية صغيرة من سجيل الجحيم، وهي حجارة صلبة قوية مشتعلة بنار ويتبع نزولها بعضها بعضا، ومعلمة باسمائهم، ومقدرة عليهم. واستمر الجحيم يمطرهم وانتهى وهلك قوم لوط تماما ولم يعد هناك أثرا لأي أحد منهم ولا من قرية (سُدوم)، فصارت قاحلة بالحجارة النارية البركانية الصغيرة التي حرقت كل القرية حتى صارت جحيما، وهى موجودة فى شمال السودان النوبي وتعرف بحقل (حجر البوزولانا) لدى وزارة الجولوجيا في الخرطوم بالسودان، وهي كنز كيمائى قيم جدا جدا ويقع في جنوب مدينة مروي - نبتا - بحوالي 70 كيلو مترا ممتدة في صحراء بيوضة، قرب سبيل طريق درب الأربعين القديم الذي يربط بين السودان ومصر الدنيا، وتسمى المنطقة ب(جبل حبيش) أي (الجبل الأسود).

ويشير دكتور فاضل الربيعي - باحث عراقي - يشير إلى ما يعتبره (مزاعم) تقول: "إن ابراهيم النبي خرج من أور الكلدانيين في العراق وذهب إلى مصر ثم دخل فلسطين". وأوضح أنه بمراجعة النص التوراتي يتبين أنه (لم تكن هناك هجرة لإبراهيم من أور الكلدانيين في العراق لأن الشعب الكلداني لم يظهر إلى المسرح التاريخي إلا بعد ألف عام من ظهور إبراهيم، والنص التوراتى يقول بأن إبراهيم خرج من (أور الكسديم) وترجمت في النص التوراتي إلى (أور الكلدانيين). فخروج إبراهيم كما يؤرخ له بين 1900 و1800 قبل الميلاد، وفي هذا العصر لم يكن هناك شعب اسمه (شعب كلداني)، ولم تكن هناك مدينة كلدانية، لأن هذا الشعب سوف يظهر بعد ألف عام؛ فكيف يخرج إبراهيم من مدينة كلدانية لم يعرفها المؤرخون والآثاريون إلا بعد ألف عام؟ فالتقول بأن نبي الله إبراهيم الخليل من العراق وقبره في الخليل، ما هي إلا كذبة واهية ليست لها إي دليل علمي ولا أركيولوجي ولا تاريخي. كما يعتبر أنه لا وجود في التاريخ المصري لما يقال بأن هناك (فرعون زعم أنه إله)، وأن هناك اسماء لأسر الملوك في مصر ولا وجود بينها لاسم فرعون، وأن مصر المذكورة في الكتب السماوية موجودة في اليمن ولا علاقة لها بمصر النيل لأن مصر النيل لم يكن اسمها مصر أيام الملوك الذين عاشوا في بلاد القبط.


وقال بعض العلماء والباحثين بأن (سُدوم) - قرية قوم لوط - توجد في الأردن! وهذا غير صحيح وليس له أي دليل علمى ولا دليل أثري تاريخي ومخالف لما جاء عن وصف قرية لوط في القرآن العظيم، فإن الله تعالى وصف قرية (سدوم) وصفا دقيقا جدا في هذا القرآن المبين وقال إنها قائمة إلى اليوم وهي بسبيل معلوم، فهيا ندخل في تبيان القرآن الكريم لوصف قرية قوم لوط (سُدوم) التي نزل بها مطر السوء كحجارة نارية بركانية، فهي موجودة في شمال السودان. وقال تعالى: (وإن لوطا لمن المرسلين * إذ نجيناه وأهله أجمعين * إلا عجوزا في الغابرين * ثم دمرنا الآخرين * وإنكم لتمرون عليهم مصبحين * وبالليل أفلا تعقلون * الصافات 133-138} - {فأخذتهم الصيحة مشرقين * فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل - الحجر 73-74}.

فإن موطن وجود حجارة السجيل للمطر الناري يوجد في شمال السودان ويُسمى بحقل حجر (البوزولانا) أي الحجر الناري الصغير وهي كلنكا جاهزة نزلت من السماء مطرا من سجيل صغير، وقال الحق في ذلك المعنى والتبيان: {فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود – هود 82} وقد بين سبحانه وتعالى أن حكمته قد اقتضت أن يجعل عاقبة هؤلاء الظالمين باقية بعدهم؛ لتكون عبرة وعظة لغيرهم، فقال عز من قائل: {ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون – العنكبوت 35} – {ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر - القمر 38} فربنا ﷻ أكد هنا بأن العذاب لقوم لوط مستقر إلى يوم الساعة، وآثاره موجودة وهي نزول الحجر الناري - سجيل - من السماء للأرض وحرق كل القرية وهو ما تراه في هذا الموقع لحقل حجر (البوزولانا) في صحراء بيوضة.

وقال الحق: {وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين - الأعراف 84} - {إن في ذلك لآيات للمتوسمين - الحجر75} - {إن في ذلك لآية للمؤمنين - الحجر77}. فقال الله تعالى بأن آثار تنزُل العذاب لمطر حريق السوء على قرية سدوم لقوم لوط الملاعين، يتمثل في أن الأرض قلبت محروقة رأسا على عِقب فصار عاليها سافلها، وهي إشارة موجودة ألى يوم يبعثون وموجودة في منطقة حقل حجر (البوزولانا) النارية في شمال غرب السودان إلى اليوم. ويمكنك أن ترى من على البعد، المنطقة والقرية التي نزلت فيها حجارة صغيرة محروقة (حجر البوزولانا) أي الحجر الناري الصغير وهي مطر ناري نزل من السماء، فلا يوجد أي أثر لبركان في المنطقة لنقول علميا بأن الحجر الناري قد خرج من فهوة البركان. فهذه الحجارة الكثيرة بملايين الأطنان قد نزلت من السماء وتغطي جزءا كبيرا جدا على مساحة 70 كيلو مترا مربعا وتقع جنوب مدينة مروي في مملكة (نبتا) الفرعونية، والآثار والأهرامات النوبية الفرعونية السودانية لجبل البركل الفرعوني وتمتد جنوبا مشرقة إلى مسافة 70 كيلو مترا. فهي كنز كيمائي قيم يدخل في أساس تصنيع الأسمنت (البوزولاني) القيم العالي الجودة، والأسمنت (الهايدرولك) لبناء السدود الذي يُستخدم في البناء تحت الماء، وقد اكتشفناها أنا وصديقي (ياسر أبو زيد)، وهو شريكي في الأعمال الحرة وهندسة صناعة الأسمنت البديل بسيط التكلفة لأصحاب الدخل المحدود في السودان.


فعندما كنا في مدينة (لندن - بريطانيا) نبحث وندرس عن حجر البوزولانا للأسمنت البديل، فأريته حجر البوزلانا في مصنع للبلوكات في مدينة بريستول البريطانية، وهو في مجال تخصصي ودراستي في تصنيع مواد البناء البديل من الجير الكالسيوم كاربونيت المحروق لصناعة الأسمنت البديل. فعندما رجع صديقي ياسر للسودان، وسأل علماء وخبراء وزارة الجولوجيا السودانية عن حجر البوزولانا، ما إذا كان موجودا في السودان، فأخبروه بأنه موجود بكثرة، إذ يوجد حقل كامل بكر ولكن لم يستعمله أي أحد ولا حتى أن أهل التصنيع والخبرة يعرفون سر حجر البوزولانا في السودان!


فكان صديقي ياسر هو أول من عرف سر ومكان حقل الحجر البوزولاني في السودان، واغنتى من بدرجة كبيرة وعمل على توريده وبيعه لمصانع الأسمنت في السودان، كحجر كلنكا محروقة جاهزة وعالية الجودة ومن ثم حقق أرباحا دون رأسمال يذكر. فتباع حجارة الكلنكا إلى مصانع الأسمنت وتطحن كبدرة وتخلط مع الجير المحروق فينتج عنها أسمنت عالي الجودة. فالحجر البوزولاني موجودة بملايين الأطنان من مطر حجارة السجيل التي نزلت على قرية (سُدوم) لقوم لوط. ونحن ندعو علماء الآثار الغربيين لزيارة رسمية للسودان للتنقيب والبعث في حقل البوزولانا شمال السودان للبحث عن قرية سدوم وآثارها. ومعروف في التاريخ بأن علماء الأثار وحتى يومنا هذا، لم يجدوا أي دلائل علمية تشير لوجود قرية (سُدوم) لقوم لوط وهم محروقون أسفل الأرض. ولكن أقول: بأن هذه القرية -(سُدوم)- موجودة في حقل البوزولانا في شمال السودان، جنوب مدينة مروي الفرعونية.


فالسؤال المشروع والمتوقع هو كيف أنني عرفت بأن قرية (سُدوم) لقوم لوط تقع في شمال السودان وفي صحراء بيوضة جوار درب الأربعين الشهير القديم، وهي بما يعرف في السودان بحقل حجر البوزولانا؟ أقول بأني عرفت ذلك من خلال قراءتي وبحثي في التاريخ الغربى، عرفت أن قوم لوط هم فراعنة قدماء وكانوا يؤدون طقوس عبادة الشيطان والسحر وفعل عمل فاحشة اللواط السدومية، وقيل في الأثر أن أول من مارس فعل عمل اللواط هو الملعون الخنيث إبليس، وهو من علم قوم لوط فعل فاحشة إتيان الذكور بالذكور وذلك مُحرمٌ في كتاب الله تعالى حيث قال الحق: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن - الأعراف 33} - {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون - الأنعام 151}.

فقال الله تعالى عن وصف قرية قوم لوط الفاحشين الظلمة، انها لبسبيل مقيم - أي - بطريق قديم جدا ومقيم إلى اليوم وهو سبيل وطريق درب الأربعين الذي يربط السودان بمصر، وتصدر عبره الإبل والأبقار إلى مصر السفلى: {وإنها لبسبيل مقيم - الحجر 76} - {فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل * إن في ذلك لآيات للمتوسمين * وإنها لبسبيل مقيم * إن في ذلك لآية للمؤمنين * الحجر 74-77}. وعن أبي سعيد أن رسول الله ﷺ قال: "اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله”، ثم قرأ النبي ﷺ قوله تعالى: {إن في ذلك لآيات للمتوسمين - الحجر 75} والحمد لله رب العالمين.


فربنا ﷻ قد أنزل العذاب والدمار بسبب فعل معاصي قوم لوط الظالمين، فأنزل عليهم عذاب أليم وجعل سافل قرية سدوم عاليها، وهي إشارة علمية تدل بأن هذه المنطقة لحقل البوزولانا والقرية مقلوبة رأسا على عِقب، وهو فعلا ما تشاهده وتجده عيانا بيانا في هذا الحقل للحجر الصغير السجيل الموجود بها، فهو فعلا علميا وعقليا فقد نزل من السماء وحرق جميع الأرض، وذلك دليلي العلمي المنطقي والعقلي، بأن هذه المنطقة جنوب مدينة مروي لحقل البوزلانا، هي قرية (سُدوم) لقوم لوط الظالمين، وهذا دليل جازم قرآني يؤكد ويبرهن بأن سيدنا إبراهيم وابن أخيه سيدنا لوط عليهما السلام، سودانيان عربيان نوبيان كوشيان، وقد هاجرا شرقا إلى الحجاز - مكة المكرمة بالسعودية - وهي الأرض المباركة لقوله تعالى: {ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين - الأنبياء 71} ومعظم أهل المنطقة من عطبرة والدامر ومروي ومنطقة الحسانية والمناصير، هم عرب بدو نوبة قدماء، من الشكل واللسان ومنهم الأحمر والأسمر اللون والأسود ويتحدثون اللغة العربية الفصحي فقط.


والدليل الثاني بأن (سُدوم) - قرية قوم لوط - موجودة في السودان في حقل الحجر البوزولانى الذي أمطرته السماء، يتمثل في الآتي: فعندما زار صديقي (ياسر) المنطقة ومعه فريق من الأتراك المختصين في صناعة الأسمنت البوزولاني، جلب معه حمولة عربة قلاب كامل، كعينة وصنعنا منها طوب بلوك بوزولاني خفيف الحمولة في جامعة السودان التكنولوجية، وأخذت معي عينات من ذلك الطوب إلى منزلي في الخرطوم، فتركت البولك المصنوع من محجر حقل البوزلانا بالقُرب من نمل كثير على الأرض، فشاهدت أن النمل يفر ويهرب من ذلك الطوب، فتعجبت عجبا شديدا، وكررت العملية عدة مرات، وكلما أضع الطوبة البوزولانية بالقرب من النمل، فإنه يهرب مسرعا منها ويدخل في جحره! فعرفت بأن النمل والحيونات تهرب من أي شئ أو منطقة نزل بها عقاب إلهي شديد، فأتاني إلهام عقلي بأن (سُدوم) - قرية قوم لوط -المفقودة، توجد في شمال السودان جنوب مدينة مروي الفرعونية، فأخبرت صديقي ياسر والدكاترة ورجال علم الجولوجيا وقلت لهم هيا نقوم بإعداد بحث علمي جيولوجي بهدف التنقيب عن آثار قوم لوط في هذه المنطقة لحقل البوزولانا، وإن شاء الله ستجدوا القوم الملاعين قد صاروا متحجرين محروقين في أسفل الأرض، فتعجبوا من قولي!


والدليل والبرهان العلمي الجازم بأن (سُدوم) - قرية قوم لوط - المفقودة التي يبحث عنها الكثير من علماء الغرب والشرق ولم يجدوها، توجد في صحراء بيوضة، هو أن ربنا ﷻ قال إنها لبسبيل قائم معلوم، وهو درب الأربعين، فهل درب الأربعين - السبيل القائم إلى اليوم المعلوم - يقع في الأردن أم في شمال السودان؟. إن درب الأربعين سبيل قائم منذ الأزل في السودان الشمالي وهو جوار حقل البوزولانا آنف الذكر، وعرفت معلومات علمية أخرى عن هذا الحجر الناري البوزولانى، فإذا تم استخدامه في تصنيع الطوب وبناء بيت به أو مخزن أو مصنع، فإن الحشرات والنمل والذباب والأفات لا تقترب منه قط، وهي إشارة نزول عذاب الله في قرية سدوم لقوم لوط، وفي هذا الحقل والمنطقة لا يوجد أي أثر للحياة ولا توجد به أي حيوانات أو حشرات البتة، وتوجد به عائلة عربية بدوية واحدة، تسكن بقرب البئر.
وقال الله تعالى يصف لنا بالقرآن العظيم بالدقة موقع قرية قوم لوط هنا: {فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود * مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد - هود82-83} - وما هي من الظالمين ببعيد - و(الظالمين) معروفون لدى الكل فهم قوم فرعون الذين ظلموا وطغوا في البلاد وهم من أهل النوبة الكوشيين في شمال السودان - دنقلا والمحس السكوت - فهذا وصف قرآني دقيق جدا وصفه لنا الله تعالى بأن قوم لوط في منطقة قوم فرعون الظالمين، فهي مصر العليا شمال السودان - منطقة النوبة كوش - لقوله تعالى هاؤم: {وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين * قوم فرعون ألا يتقون - الشعراء 10-11} فهل قوم فرعون الظالمين في الأردن أم في مصر العليا السودان النوبي؟ فعندما يثبت القرآن العظيم شيئا، فنحن حوله ندندن.
فالسودان كان يسمى في القدم بمصر، كما يعرف ويسمى في التاريخ القديم بمصر العليا، وهذا برهان دليل ومحجة القرآن الكبرى تؤكد مليا بدون أي جدال ولا شكك للمنكرين والجهلة الضالين بأن سيدنا إبراهيم أب العرب وابن أخيه سيدنا لوط، هما نوبيان سودانيان عربيان وأن السودان هو أصل العرب والعروبة، وذلك أيضا تأكيدا قرآنيا مبينا يبرهن لنا بأن سيدنا موسى وقومه بني إسرائيل المكرمين، سودانيون نوبيون كوشيون أصلا وهكذا يؤكد لنا النص القرآنى المبين بأن فرعون وموسي نوبيان سودانيان وأيضا كل من أتى في قصص الكتب السماوية، {فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود * مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد - هود 82-83}.
فلا أي أحد من المسلمين يستطيع أن ينكر هذا التبيان والبرهان بالاستناد على محجة القرآن العظيم، ومن ينكر هذا التبيان القرآني من المسلمين فهو كافر ومشرك بخبث وكذب مبين، فالقرآن المجيد ينطق بكل الحقائق لأن الذى كتبه وبينه هو ربنا الله رب العالمين، فلاحظوا لآية واحدة ذكرت في القرآن العظيم: {وما هي من الظالمين ببعيد - هود 83} أثبتت بأن التاريخ كله مزور وكل ما نسب في التزيف التاريخي بأن سيدنا إبراهيم من العراق وأن ابن اخيه سيدنا لوط وقومه إخوة لوط من الأردن، فهذا كله قد وضح أنه تزييف شيطاني وكذب غبي مبين، فلاحظوا مرة ثانية أن في آية واحدة وهي: {وما هي من الظالمين ببعيد - هود 83} قد بين واثبت لنا الله تعالى بأن قوم لوط وسيدنا إبراهيم وموسى وقومه بنى إسرائيل وفرعون وقومه، هم سودانيون من مصر كوش شمال السودان الحالي، وكل سياقات مصر في القرآن العظيم المعني بها، هو شمال السودان الحالي.
ومعروف لدى الكل من تبيان محجة القرآن المجيد بأن سيدنا إبراهيم كان يسكن في نفس البلد الذي كان يسكن فيه بن اخيه سيدنا لوط، ولكن في قرية أخرى قريبة منه، وهذا تأكيد قرآني مبينٌ بأن سيدنا إبراهيم وسيدنا لوط هما سودانيان كوشيان نوبيان عرب لقوله تعالى:{ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين * قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين * ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين * إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون * ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون - العنكبوت31-35}. وهذه الآية الكريمة لمؤمن آل فرعون أيضا تؤكد بدون أي شك بأن سيدنا يوسف الصديق عليه السلام من مصر العليا شمال السودان أرض النوبة الكوشيين، ولقد أتى للقوم الفراعنة الظالمين الكوشيين السودانيين، هاؤم: {ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب - غافر 34}.
ومعروف في التراث السوداني النوبي القديم بأن قرية (ناوا) في مدينة دنقلا النوبة، هي القرية التي صلب فيها سحرة فرعون المسلمون، وقالت لنا أمنا منذ صغرنا نقلا عن جدودها من دنقلا، بأن قرية قوم لوط تقع جنوب مدينة دنقلا في جنوب مدينة (الكوة) وقالت بأن جدودها وبعض الناس من دنقلا قد وجدوا البعض من قوم لوط متحجرين محروقين ومعهم إمراة لوط وصارت تمثال متحجرة محروقة وأتوا بها في دنقلا في الزمان البعيد، فاعتقد مليا بأن مدينة الكوة في مدينة دنقلا هي مدينة إخناتون كما هو معروف، فمدينة دنقلا في شمال السودان النوبي هي القرية التي كان يعيش فيها سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام وهي المدينة التي أريد فيها حرقه من قبل الملك النمرود.
وهنا أسرد إليكم دلائل وبراهين تاريخية إسلامية تؤكد بأن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام هو أصلا سوداني كوشي نوبي عربي من مصر العليا وهي كوش شمال السودان. قال محمد بن سيرين: سمعت عبيدة قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: "من كان سائلا عن نسبتنا فإنا نبط من كوث" - أو - (كوس). وقال أبو المنصور: فإنها نبط من كوثي - ولو أراد كوشي مكة لما قاله نبط .وكوثي العراق هي سرة السواد من محل النبط .وإنما أراد علي رضي الله عنه أن يقول: (إن أبانا إبراهيم كان من نبط كوث) ونحو ذلك. وقال أيضاً عبدالله ابن عباس: "نحن معاشر قريش حتى من النبط من أهل كوث" - رواه الطبري. هذا يؤكد بوضوح أن قريشا شرف العرب وزينة القبائل العربية التي قال النبي ﷺ أن فيها خيار من خيار، هي من إبراهيم الخليل عليه السلام الموشي وزوج المرأه الكوشية المباركة (هاجر) التي ولدت العرب الأصليين، وهذا إقرار مهم من صحابة رسول الله ﷺ وأهل بيته المكرمين بأن قريشا بطنٌ (نبط) من بُطُون كوش (كوث). والنطق الصحيح لكوش هو [كوس] وتم ابدال السين شينا حسب النطق الاسرائيلي لها، لتكتب كما ينطقها العبرانيون ويذكرونهم في كتبهم المقدسة التوراة والإنجيل. وقال المؤرخ الليبي الشهير المرحوم (علي فهمي خشيم) إن (نبط) هي (نبتة) السودانية عاصمة الكوشيين التاريخية في مدينة مروي. وقال المؤرخ اللبناني الشهير المرحوم (كمال الصليبي) إن كوث هي (كوش) السودانية وأنها أحد اسماء القرى التي تأسست منها (مكة). فسبحان الله العلى العظيم.
وقال الحق تبارك وتعالى عن نبي الله شعيب وقومه أهل مدين، في سورة هود: {وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط * ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين * بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ * قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد * قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب * ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد * واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود * قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز * قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريا إن ربي بما تعملون محيط * ويا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا إني معكم رقيب * ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين * كأن لم يغنوا فيها ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود * ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين * إلى فرعون وملئه فاتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد * يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود * وأتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود * ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد -هود 84-100}. وقوله تعالى { وما قوم لوط منكم ببعيد – هود } – اى قوم سيدنا لوط ليسوا بعيدين منكم من قووم شعيب حيث الجهة الجغرافية اى قوم لوط هم من موطن بلدكم فى شمال السودان النوبي، وهذا دليل قرآنى يؤكد بأن سيدنا شعيب ولوط وإبراهيم وقومهم هم نوبة عرب سودانيون.
وهنا أتى النص التوراتي في الكتاب المقدس مطابقا لما جاء به قول الله تعالى في القرآن العظيم، ولقد ثبت لنا بأن نبي الله شعيب هو نبي الله إشعياء المذكور في الكتاب المقدس لليهود والنصارى: [كما سبق إشعياء فقال: لولا أن رب الجنود أبقى لنا نسلا، لصرنا مثل سدوم وشابهنا عمورة. رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 299] وقوم سدوم وعمورة هما قوم لوط في أرض كوش مصر العليا شمال السودان، [فقال الرب: كما مشى عبدي إشعياء معري وحافيا ثلاث سنين، آية وأعجوبة على مصر وعلى كوش. سفر إشعياء 320]. وهنا ذكرت التوراة لأهل الكتاب بأن سيدنا شعيب مشي على أرض مصر وكوش وهي شمال السودان الكوشي اليوم ولم يذكر هنا الكتاب المقدس بأن نبي الله شعيب مشي في أرض الأردن أو في الشام أو في فلسطين.

وهنا نسرد النص القرآني الذي يثبت ويبرهن بأن قوم سيدنا شعيب أهل مدين هم ليسوا ببعيد من قوم لوط، كما أثبتنا جغرافيا قرآنيا بأن قوم لوط هم في أرض مصر كوش شمال السودان في صحراء بيوضة اليوم فى منطقة حقل الحجر البوزولانى ، جنوب مدينة مصر دنقلا وغرب مملكة نبتا مروي للأهرامات النوبية الفرعونية لقول سيدنا شعيب لقومه في مدين: {ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد - هود 89} وهنا نجد بأن النص القرآني قد بين وذكر لنا بأن سيدنا شعيب كان يعرف كل ما حاق بقوم نوح وهود وصالح ولوط، وهم اهل وطنه شمال ووسط السودان النوبي وهو وقومه ليس منهم ببعيدين اى من اهله ، وهذا النص يثبت ويبين لنا مليا بأن هؤلاء الأنبياء وقومهم جميعا هم شخصيات مصرية كوشية نوبية سودانية بحتة وكل قصصهم لأهل القرى قد حدثت في أرض مصر كوش السودان الحالي، فالسودان هو أرض الأنبياء حقا وبرهانا قرآنيا مبينا. وأن قصة طوفان رسول الله نوح علية الصلاة والسلام وقومه كانت بالقرب من قرية قوم لوط سدوم جنوب مدينة دنقلا مصر الأصلية منطقة صحرا بيوضة غرب مدينة مروى وإن أية سفينة نوح فهى موجودة فى الجودي مغطية تحت الرمال فى منطقة صحراء بيوضة فى شمال غرب السودان النوبي.


وقد بعث الله تعالى النبي شعيب إلى أهل مدين فى شمال السودان وكانوا كفارا يعبدون الأيكة وهي شجرة من حولها غيضة ملتفة بها، وكانوا يبخسون المكيال والميزان ويطففون فيهما فدعاهم نبي الله شعيب إلى عبادة الله وحده ونهاهم عن هذه الأفعال القبيحة المنكرة، فآمن بعضهم وكفر أكثرهم، حتى أحل الله بهم العذاب ونجى المسلمين منهم. وسيدنا شعيب نبي مدين هو شعيب بن نويب بن عيفا بن مدين بن إبراهيم، ويقال: (شعيب بن ضيفور بن عيفا بن ثابت بن مدين بن إبراهيم). ويكرم الإسلام النبي شعيب ويثني عليه، فيوصفه بأنه (خطيب الأنبياء). روى الحاكم بسنده عن محمد بن إسحاق قال: "وشعيب بن ميكائيل النبي ﷺ بعثه الله نبياً فكان من خبره وخبر قومه ما ذكره الله تعالى في القرآن المجيد وكان رسول الله ﷺ إذا ذكره قال: "ذاك خطيب الأنبياء، لمراجعته قومه". ويقال إن نبي الله شعيب قد مات بمكة ومن معه من المؤمنين وقبورهم غربي الكعبة بين دار الندوة ودار بني سهم.

وأن مدين الأصل تقع في أرض كوش شمال السودان وعلى ما اعتقد هي إقليم البطانة جهة مدينة عطبرة وتمتد جنوبا إلى مدينة شندى والبجراوية منطقة الأهرامات السودانية الفرعونية القديمة، وهي مدن كوشية مصرية أثرية قديمة جدا وعمرها يمتد لأكثر من 3000 سنة قبل الميلاد وهي موطن سيدنا شعيب وقومه أهل مدين. وأن هناك مدينتان تسميان (مدين) ذكرهما القرآن العظيم: فمدين الأولى والقديمة فهي التي تقع في أرض مصر كوش شمال السودان وهي مدينة نبي الله شعيب وقومه وتقع جنوب موطن قوم لوط في صحراء بيوضة اليوم. وهنالك مدين الثانية التي لجأ إليها سيدنا موسي هربا من بطش فرعون ولجأ فيها مدة العشرة سنوات وهي اسم مكة القديم التي تزوج فيها سيدنا موسي من بنت الشيخ المديني.


وهنا أسرد لكم مما يدعم ذلك من قول الكتاب المقدس، بأن مدين التي هرب لها سيدنا موسي من بطش فرعون، تقع خارج حدود مصر السودان كوش مملكة فرعون، ومدين هي الاسم القديم لمكة الأرض المقدسة إطلاقا، وأتت تسمية مدين لمكة من أهل كوش السودان فى مدين شمال السودان النوبي: [وقال الرب لموسي في مديان - اذهب ارجع إلى مصر، لأنه قد مات جميع القوم الذين كانوا يطلبون نفسك. سفر الخروج 194] وقال الحق لموسي كليم الله: {وما كنت ثاويا في أهل مدين تتلوا عليهم آياتنا ولكنا كنا مرسلين * وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون * القصص 45 - 46}.


وقال علماء اليهود والنصارى بأن إسم (عبري) ربما كان إمتدادا، وهي إحدى المدن الست المذكورة مع عين جدي، يش 16:15. وهي في برية يهوذا وربما كانت خربة أبى طبق. فهنا ذكرت مدينة (عبري) في سكوت المحس في شمال السودان مصر كوش، وهي برية يهوذا الأسباط بني إسرائيل المكرمين. [فقال لأهل سكوت - أعطوا أرغفة خبز للقوم الذين معي لأنهم معيون، وأنا ساع وراء ذبح وصلمناع ملكي مديان. سفر القضاء 58] وكذلك ذكرت (مدين) وهي تقع في أرض كوش شمال وسط السودان. وعلى حسب قول الكتاب المقدس إن يهوذا هو أحد ابناء نبي الله يعقوب الإثنا عشر الأسباط، واسم والدته هو ليا بنت لابان ابنة خال نبي الله يعقوب، وسياق يهوذا من هُدنا أي هُدينا إلى الله، ويهوذا سمى به دين اليهودية حيث إنه جد الأنبياء داؤد وسليمان والمسيح بن مريم، وذكرت التوراة (سفر التكوين 17-33) أن سيدنا يعقوب عليه السلام إرتحل إلى سكوت المحس في شمال السودان وبنى لنفسه بيتا ووضع مظلات للمواشي لذلك سمى المكان سكوت. فسيدنا يعقوب أتى نازحا إلى أرض المحس سكوت من الجنوب من مدينة دنقلا مصر الأصلية موطن آبائه: سيدنا إسحق وأبيه سيدنا إبراهيم عليهم الصلاة والسلام أجمعين. فسيدنا يعقوب وكل بنيه كانوا يسكنون في شمال السودان النوبي، مدينة سكوت المحس كوش.

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 05/07/2022

اخبار و بيانات
• بيان مهم من المبادرة الوطنية لإستكمال ثورة ديسمبر المجيدة
• محللون: “العنف المفرط” ضد المحتجين يقلص فرص نجاح الحوار السوداني المرتقب

اخبار و بيانات
• “المؤتمر السوداني” يقاطع الملتقى التحضيري للآلية الثلاثية
• قتلى وجرحى في هجوم لقوات بزي الدعم السريع على معسكر “كلمة”
• قوات أمنية بزي مدني اعتدت على ذوي المعتقلين أمام القسم الشمالي
• محامو الطوارئ يعلنون عن مؤتمر صحفي مهم وعاجل.. انتهاكات خطيرة داخل اقسام الشرطة
• عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم May, 07 2022
• قوات الانقلاب تهاجم منطقة (بري) لفتح المتاريس جميع الحقوق محفوظة لصحيفة مداميك، لقراءة المزيد قم ب
• عقبات أمام «المبادرة الثلاثية» لحل الأزمة
• وفاة حكم كرة قدم معروف بعد اطلاق النار عليه بدارفور
• مقاومة العاصمة السودانية تعلن «مليونيات مايو» ضد الانقلاب
• بيانات متناقضة للشرطة بعد مقتل متظاهر دهساً بإحدى سياراتها تثير غضب الرأي العام
• أدخلت رأسها إلى عرينه.. أسد يقتل طفلة بالدندر
• الهادي ادريس يطالب بعودة السلطة للمدنيين
• أسلحة ليزر ضد الثوار في الخرطوم
• العثور على معتقلين لدى الدعم السريع
• احتواء حريق محدود انتقل لجزء من بنك السودان – فرع الخرطوم
• محامو الطوارئ يطلقون نداءًا عاجلاً
• الثوار يترسون شارع الصحافة زلط احتجاجا على مقتل الشهيد مجتبى
• انهيار الاقتصاد السوداني وسط غموض المستقبل السياسي

عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 05/07/2022

المنبر العام
• البرهان باع السودان .. أسرار خطيرة حول انقلاب البرهان وحميدتي بأكتوبر 25عام2021
• هذا هو القضاء الذي الغي قرارات لجنة التمكين، واعاد اموال وممتلكات افراد النظام البائد/قضاء ابوسبحه
• سفير خادم الحرمين الشريفين يشارك البروفيسر عوض سعد الافراح في زواج كريمته

المنبر العام
• البنت التي طارت عصافيرها ..
• جولة فى شوارع اديس اببا...قارن بشوارع الخرطوم
• التعدين الاهلى يهدد نهر النيل - بيئيا وصحيا
• استشارة غريبة تثير ضجة واسعة
• انتبه.. رفع معدل الفائدة سيؤثر على حياتك هكذا
• اقبض حرامي-سارقي الدهب السوداني
• لجان مقاومة بري “تترس” شارع المعرض ورويال كير واوماك
• الحركة الاسلامية في السودان كخضراء الدمن.. المرأة الحسناء في منبت السوء .. بقلم: عمار محمد ادم
• أين أختفى شاعر الغفلة؟
• بلد يجلس على سُدة حكمها رواعية من امثال البرهان وحميدتي ومتعلميها من امثال اكرم وعبدالبارئ يبعدون
• عناوين الصحف الصادره اليوم السبت 7 مايو 2022م
• مقطع فيديو جديد يوثق لمجزرة فض الاعتصام وتورط الدعم السريع ..
• /عاداتُنا النَّشازُ فِي آدَابِ الزِّيارَةِ/
• امين حسن عمر حامى حمى نظام الكيزان
• أبنة غندور: اشوف ابوي يعصر خمرا وقالوا لي ح يحكم السودان ٧ سنة
• اقبض امنجي:سامر نصرالدين محمود إخطر ضباط الأمن .. المسؤول عن قمع التظاهرات في امدرمان

عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 05/7/2022

اراء حرة و مقالات
• للخروج من هذه الدوامة العبثية كتبه نورالدين مدني
• لجنة تفكيك تمكين الإنقاذ: هذا وقت عرض ما بيدكم من فساد الإنقاذ لا البيانات السياسة الجرداء كتبه عبد
• الأحزاب والحركات المسلحة والدعم السريع هي شركات بزنس لا غير كتبه د محمد علي سيد الكوستاوي
• عيال دارفور في حكومة البرهان حميددتي.. الكل يبكي ليلاه!! كتبه عبدالغني بريش فيوف
• بالفيديو اضحك مع حميتي وإستنساخ مجاعة سنة 6 ؟ كتبه ثروت قاسم
• الجدال من أجل إثبــــات شرعية الزوجـــة المرافقة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
• هلال مريخ أندية صغيرة كتبه عبد المنعم هلال
• السودان إلى أين ...؟ كتبه الطيب الزين
• الوحدة الوطنية الفلسطينية الخيار الفلسطيني الأوحد لنيل الاستقلال كتبه سري القدوة

اراء حرة و مقالات
• هل مؤتمر الآلية الثلاثية برق خُلَّبٌ أم يُرجَى وَابِلُه كتبه بروفيسور مهدي أمين التوم
• نصف عام والسودان بلا حكومة تنفيذية كتب ⁨اسماعيل عبد الله
• غزاةٌ قادمون من قلبِ الصحراءِ الكبرى بقيادة فاغنر لاحتلال السودان..! كتب ⁨عثمان محمد حسن
• أنا أنكر .. إذن فأنا موجود !!.. كتبه عادل هلال
• هل اتفاقية جوبا للسلام .. استراتيجية ام تكتكية؟ كتبه سليم عبد الرحمن دكين
• كرينك السابقة..كرينك اللاحقة.. والقاتل واحد..قاتل ولدك كتبه عمر الحويج
• لابد من ذهاب البرهان وفي معيته حميدتي ورهطهما كتبه د.زاهد زيد
• كتب صلاح غريبة :في اليوم العالمي.... الصحافة تحت الحصار الرقمي
• كتب صلاح غريبة: المنصة الاقتصادية لنهر النيل ...مستقبل وطن!
• حادثة دهس المتظاهرين جريمة مكتملة الأركان كتبه علاء الدين محمد ابكر
• العسكر للثكنات ! كتبه ياسر الفادني
• لاتسوية ولا حوار هناك اعلان الانتقال المدنى الديمقراطى !!! كتبه الأمين مصطفى
• ليس كل الناس هم بنى آدم التراب فهنالك بشر خلقهم الله من الماء – كتبه عبدالله ماهر كورينا
• سودان الثورة وآفة الخطاب السياسي كتب د. ياسر محجوب الحسين
• حمدوك كلاكيت ثالث مرة فهل يفلح تجريب المجرب؟ كتب علاء الدين محمد ابكر
• تلك المظاهر الزائفة لا تخدع الشعب السوداني الطيب المسالم !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
• الاسم الرابع المربك المحيـــر ( محمد أحمد ) !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
• عفراء و البزعي في ميزان الإعلام كتب زين العابدين صالح عبد الرحمن
• مسلسل 3 في حبل ــ بوادر عافية في الدراما السودانية كتب إبراهيم سليمان/ لندن
• أوساخ الخرطوم يا وجع الزولات وهوانهم (١/٣) كتب عواطف عبداللطيف
• هل تعبير الهبوط الناعم الذي نجره الصادق المهدي يعني الإستسلام والتنازل والخنوع كتب ثروت قاسم
• من كتاب محطات ضابط شرطة للفريق أول شرطة عبد الوهاب سليمان كتب د.أمل الكردفاني