العنوان أعلاه هو عنوان موضوع اليوم العالمي لحرية الصحافة لهذا العام، والذي احتفالنا به يوم الثلاثاء الماضي الثالث من مايو، ويركز موضوع احتفال هذا العام الضوء على الجوانب المتعددة لتأثير ما استجد من تطورات في وسائل الرقابة الحكومية وغير الحكومية، وجمع البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي على الصحافة وحرية التعبير والخصوصية. ويُسلط الضوء كذلك على التحديات المتصلة ببقاء وسائل الإعلام في العصر الرقمي ونجاحها، والتهديدات التي تقوض ثقة الجمهور نتيجة الرقابة والهجمات الرقمية على الصحافيين، وعواقب ذلك كله على ثقة الجمهور في الاتصالات الرقمية. كما أصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود" المؤشر السنوي لحرية الصحافة العالمي لعام 2022، ويقيم المؤشر حالة حرية الصحافة في 180 دولة ومنطقة سنوياً. وتعد منظمة مراسلون بلا حدود منظمة دولية غير ربحية وغير حكومية هدفها المعلن هو حماية الحق في حرية المعلومات. يتم تقييم المؤشرات على أساس مسح كمي لانتهاكات وتجاوزات حرية الصحافة ضد الصحفيين ووسائل الإعلام، ودراسة نوعية تستند إلى ردود مئات خبراء حرية الصحافة الذين اختارتهم مراسلون بلا حدود (صحفيون وأكاديميون ومدافعون عن حقوق الإنسان) على استبانة تشمل 123 سؤالا. وضمن قائمة الدول العربية احتلّ السودان المرتبة (151)، متجاوزا مجموعة العشرة دول في ذيل القائمة، واحتلت جزر القمر المرتبة الأولي عربياً (المركز83 عالمياً)، تونس ثانياً (المركز 94)، وموريتانيا ثالثاً (المركز 97)، وقطر رابعة (المركز 119)، والأردن خامسة (المركز 120). بينما جاءت مصر (المركز 168) واليمن (المركز 169) والأراضي الفلسطينية (المركز 170) وسوريا (المركز 171) والعراق (المركز 172) في ذيل القائمة. وفي نفس اليوم لقد تلقيت دعوة اسفيرية عبر احدى تطبيقات الاجتماعات على النت، للنقاش حول البوم العالمي لحرية الصحافة، وذلك بالتأكيد على أهمية حق الصحفيين في الحصول على المعلومات، فضلاً عن إبداء التحية للصحافة المناضلة، وما يواجهه الصحفيون من تحديات، فيما تصدر في ذات الوقت هاشتاجاً بهذه المناسبة على المنصات الرقمية. الاجتماع دعت له إحدى المراكز الاعلامية، وجمع العديد من الصحفيين العرب من كل الجنسيات، وبعض الباحثين واصحاب مراكز بحثية لها علاقة بالاعلام وشأن الأمن القومي العربي، فاستحضر مجموعة الصحفيين أهمية اليوم العالمي لحرية الصحافة، موجهين التحية للصحفيين على جهودهم في كشف الحقيقة. كما تفاعل عدد كبير من الصحفيين والمهتمين ورواد المنصات الرقمية مع وسم اليوم العالمي لحرية الصحافة ويعد الثالث من مايو بمثابة الضمير الذي يذكر الحكومات بضرورة الوفاء بتعهداتها تجاه حرية الصحافة، ويتيح للعاملين في وسائل الإعلام فرصة التوقف على قضايا حرية الصحافة والأخلاقيات المهنية، كما يعد فرصة للوقوف إلى جانب وسائل الإعلام المحرومة من حقها بحرية الصحافة ومساندتها. كما يعد هذا اليوم أيضاً فرصة لإحياء ذكرى أولئك الصحفيين الذين قدموا أرواحهم فداءً لرسالة القلم، وفرصة سنوية للإشادة بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، ورصد الوضع الذي تؤول إليه حرية الصحافة حول العالم، والذود عن وسائل الإعلام وحمايتها من الهجمات التي تستهدف استقلاليتها. ففي اليوم العالمي لحرية الصحافة، نحيي جميع الصحفيين في العالم ممن أضافوا للمجتمعات مساحات الحقيقة دون تزييف، وادعوا كل صحفي السودان بالتوحد حول هياكل تنظيمية موحدة بدل حالة التشظي التي تشهدها الان، فكل مجموع. تدعي الشرعية وانها الولية على أمر الصحافة والصحفيين السودانيين بالداخل والخارج.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة