أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، عن ارتقاء شهيد وإصابة 73 شخصاً خلال احتجاجات الخميس، بينها إصابات ناتجة عن استخدام سلاح جديد بواسطة قوات الانقلاب يجري التعرف عليه.
ومنذ انقلاب “البرهان حميدتي” في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، ظلت قوات الانقلاب الأمنية تنوع أدواتها لقمع المحتجين، حيث استخدمت مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الدوشكا ضد المتظاهرين السلميين، كما استخدمت في الآونة الأخيرة بكثافة سلاح “الخرطوش” المخصص للصيد، مما خلف إصابات بليغة وسط الثوار يصعب معالجتها بحسب الأطباء.
وتحدث ناشطون أمس عن حمل قوات الانقلاب الأمنية، وبينهم أفراد بزي مدني، أسلحة تصدر منها أشعة ليزر حيث تصيب الشخص المصوبة نحوه بكسور دون ان تخلف جرحاً.
كذلك تحدثت نقابة أطباء السودان الشرعية عن رصد العديد من الإصابات الغريبة بنوع من السلاح يتسبب في الضرر البليغ وكسور بالعظام من دون أن يترك أثرا خارجيا.
وقالت لجنة الأطباء في تقرير ميداني إن “مجمل الإصابات في موكب أمس الخميس بلغت (73) حالة، من بينها (3) إصابات بالرصاص الحي (جميعها مستقرة)، و(12) حالة دهس بعربات تتبع للقوات النظامية، و(17) حالة إصابة في الرأس بعبوات الغاز المسيل للدموع، وإصابات أدت لحدوث كسور نتيجة الإصابة بمقذوفات والرشق بالحجارة، من بينها كسور بسلاح جديد لم يتم تحديده بعد”.
وأضاف البيان: “توجد إصابات في الميدان تم علاجها من قبل فرق الإسعافات الميدانية وهي غير مشمولة في الحصر”. مشيراً إلى أن تفاصيل المصابين المذكورين في التقرير محصورة لدى اللجنة لضمان حقوقهم، وعدم مشاركتها لاحترام خصوصياتهم”.
وكانت لجنة أطباء السودان المركزية أعلنت أمس ارتقاء روح شهيد نتيجة دهس بمركبة عسكرية، خلال المظاهرات الحاشدة التي خرجت في الخرطوم تنديدا بالإنقلاب العسكري، حيث نقلت قناة “العربية الحدث” مشهد الدهس على الهواء مباشرة.
وذكرت مصادر ميدانية في معلومات أولية أن الشهيد شاب في العشرينات من العمر يدعى مجتبى عبد الرحيم ملقب بـ (الجعلي) وهو من ثوار حي (الصحافة).
وطبقا للمصادر فإن الشهيد فاضت روحه في مستشفى (الجودة) في الساعة الخامسة عصرا، بعد ساعتين من نقله على يد الثوار بعد دهسه بمركبة عسكرية في محيط موقف شروني وسط الخرطوم.
وقالت لجنة الأطباء المركزية في بيانها أمس: “تتعمد القوات الانقلابية استخدام العنف المميت، حيث يستأسد جنرال الانقلاب بقوات البطش مستخدماً كل أنواع الأسلحة ضد الثوار السلميين الذين يثبتون يوماً بعد يوم أن السلميةَ أقوى من الرصاص وأنها السلاح الأمضى ضد ترسانته وآلة عنفه”.
وارتفع العدد الكلي للشهداء الذين حصدتهم آلة قوات الانقلاب منذ 25 أكتوبر الماضي، إلى (95) شهيداً، كانوا يطالبون بالحكم المدني والانتقال الديمقراطي.
وتنظم لجان المقاومة مظاهرات سلمية ووقفات احتجاجية، في سبيل إسقاط الحكم العسكري الذي استولى على السُّلطة يوم 25 اكتوبر الماضي، قبل أقل من شهر من موعد تسليم رئاسة مجلس السيادة إلى المدنيين في الحكومة المنقلب عليها.
وظلت الاحتجاجات التي تقودها لجان المقاومة والقوى الثورية المناهضة مستمرة دون توقف منذ اكثر من (6) أشهر للمطالبة بالحكم المدني واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي.
وكان الفريق عبد الفتاح البرهان قد انقلب على الحكومة المدنية بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، في 25 أكتوبر الماضي، وأعلن حالة الطوارئ وعطل الوثيقة الدستورية، واعتقل قادة القوى الثورية بمن فيهم رئيس الوزراء آنذاك عبد الله حمدوك.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست