ان اكثر ما يقلق دول الغرب التي مارست جريمة الرق كلما زادت قدما زادت قبحا لقد تنبأ اكثر من كاتب ومفكر بان نهاية الدنيا وهلاك كل البشرية يكون وراء هذه الجريمة. حسبما يرونها لان تطور في التسليح من المحال حرمان السود من امتلاك اسلحة الدمار الشامل في السنين القليلة القادمة وقتها يطلب السود فتح ملفات الرق ويبحثون عن العدالة لا يمكن تحقيقها وفي عدمها وضع البشرية كلها موضع الهلاك . ويأتي الجزم بان هذه الجريمة غير قابل للنسيان مهما طال عمر الدنيا قبل ان تتحقق العدالة ولا احد يعرف شكل العدالة المطلوبة والمؤكد ثمنها هلاك البشرية. ان لم تتحقق من دون ادني شك .وهناك من يجزم حرب دمار الشامل يبدأ به السود . فالسودانيون وخاصة اهل الشمال اخر امم الدنيا لم يستطيعوا ان يستوعبوا فداحة الجريمة التي كانوا اقترفوها فكل تجار الرقيق في الدنيا ينكسون روؤسهم خجلا وخوفا من نتائجها في المستقبل عندما تتساوي الكتوف ويعملون بقدر الامكان طئ تلك الصفحة السوداء لان الاجيال الحالية والقادمة ينظرون الي تجار الرقيق في مرتبة الشيطان الرجيم لانهم لا يستطيعون التخيل ان يقوم الانسان بالمتاجرة بالانسان ، يبد ان اهل السودان يعتقدون تلك المهنة مفخرة ويزيدهم العزة والمنعة والسيادة ويبحثون علنا الوسائل التي يتذكرون بها ويذكرون الضحايا كل تلك المآسي . واحسب ان من الجهل ما قتل ان الاخوة لا يعلمون درجات من الغضب والشحن عندما يفتخر الانسان بهذا الجرم . ان ما قاله المحامي عن استاذ نعمان بسبب لونه لم يشفع عنه حتي اصوله الشماليه لم يفاجئ اي شخص سوي قوله في قاعة المحكمة .مع ذلك وضع كل الشعوب السودانية امام خيارات كلها سيئة.كثير من اهل الشمال لا يحسبون نتائج تلك الكلمة السهلة التي لم تفارق لسان اهل الشمال في السر والعلن وقعها ثقيل جدا علي الاخرين ليس فقط لانها درجة من درجات الاحتقار بل تعبير صادق للشكل البنائي للسلطة في السودان التي لم تتنتقل الي دولة المواطنة منذ عشية الاستقلال والتي اوجدت الحروب الاثنية تم التعبير عنها بمختلف المسميات واخرها تم بتر جزء من السودان بسبب هذه الكلمة كان يكفي العبرة تلك الحروب الطويلة بسببها .وفي تقديري ان حرب دارفور حتي الان لم يكن سوي بداية لشر قادم طالما هناك من وضع اليد علي السلطة من المستعمر وبات الاصرار بانه السيد وغيره من جملة العبيد عليهم ان يخدموا الاخرين. ومع نهاية حرب دارفور وان كان لا احد يعرف كيف ينتهي ولكن المؤكد نهاية موت كلمة العبد ان ظلت السودان دولة موحدة جمعت العبيد والاحرار واحب ان اذكر الجلابة ان اهل دارفور لم ينهزموا عسكريا لا من الحكومة ولا من الدعم السريع ولكن هزمتهم الفتن الداخلية، السلاح الذي استحدثه الخرطوم من دفاتر حلفائهم القدامي .ولكن لا توجد هناك فتنة دائمة كما ترونها . وان نيران الفتنة حتما تصل الجميع ان طال الزمن او قصر ان لم تصلهم حتي الان بعض السنة اللهب . نعم ان العنصرية لم تمارسها مجلس الوزراء ولا الاحزاب ولا تنظيمات الدينية ،بل نشاط لمجموعات عرقية تمارسها قولا وفعلا وعلي مدار اليوم في كل مؤسسات الدولة في وضح النهار .ولذلك من الحكمة العمل علي اطفاء هذه النيران بتقديم العنصريين ليكونوا عبرة والا المجتمع كله يدفع ثمن هذه الجريمة. ولكن الحاجة الوحيدة التي لا يعلمها الاخوة الذين يتلفظون بهذه الكلمة انها تبعدهم من الاخرين كل يوم وتضيق عليهم ضروب التعامل ويدفع ثمنه حتي ابرياء منهم وعليهم ان يتذكروا ما قاله البشير ( اننا فرطنا في سماحة انسان دارفور )والان الجاري تفريط في سماحة كل السود Sent from my iPhone
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/12/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة