منذ الإطاحة بالبشير في 11 من أبريل 2019، والشارع السوداني يشهد مظاهرات مطالبة بتحسين ظروف المعيشة وبطبيعة الحال بعد كل مظاهرة تخرج لجنة الأطباء السودانية لتنشر تقريرها المعتاد حول عدد الجرحي والقتلي في صفوف المتظاهرين، ولكن في كل مرة نري أن هناك تهويل للأحداث من قبل هذه اللجنةفي الأعداد التي يتم نشرها في تقاريرها فهيلا تطابق ما يحدثفي أرض الواقع، وغير منطقية، فمثلا خلال مظاهرات السادس من أبريل نشرت تقرير بخمسة وثمانين جريح والكل يعلم أن هذا العدد غير صحيح ومبالغ جدا فيه ووصفوا أجهزة الأمن باستعمالها الرصاص الحي وهو أيضا لم يحدث علي أرض الواقع، إذا فهذه المغالطات التي تنتهجها لجنة الأطباء السودانية في كل مرة متعمدة وتسعي إلي شيطنة أجهزة الأمن وزرع الفتنة بين الشعب والجيش. ولكن إذا رجعنا بالذاكرة للوراء بخمسة أشهر نستطيع ان نفهم لما تقوم هذه اللجنة بتزوير الحقائق، فالفيديو الذي انتشر آنذاك في مواقع التواصل الإجتماعي وبعض المواقع الإخبارية والتي كشف فيه تورط نقابة الأطباء السودانية بالعمل مع منظمات أجنبية هدفها زعزعة الإستقرار في السودان من خلال المساس بوحدة الجيش وعزله عن الشعب بفسخ الثقة بين الطرفين، حيث ظهر في ذلك الفيديو أحد موظفي نقابة الأطباء يتلقي الأوامر من مع أحد مسؤولي منظمة أجنبية، حيث يحاول الأخير إقناعه بتزوير التقارير وزيادة عدد القتلي والجرحي فيها وذلك لتشويه سمعة الجيش، كما طلب الأجنبي منه تلفيق التهمة لقوات الأمن بقتل وقمع المتظاهرين السودانيين. لمعرفة من وراء هذه المنظمات الأجنبية التي تحاول التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخري وتعطيل نموها الإقتصادي والإجتماعي علينا أن نستذكر ما حدث في بعض الدول العربية والغربية من ثورات أدت إلي دمارها وخرابها، حيث أنه في تلك الدول كانت نفس المنظمات تنتهج نفس الطريقة التي تريد ارساءها الآن في السودان ،وهناك قوة واحدة تغذي وتمول هذه المنظمات، إنها الولايات المتحدة وأتباعها الغربيون الذين يتحكمون في كل المنظمات التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان واتخذوا منها وسيلة لتدمير حكومات ونهب ثرواتها علي غرار ما حدث في العراق وليبيا وأفغانستان وغيرها من الدول. إن هدف هذه المنظمات هو تخريب القيم الوطنية والوعي الإجتماعي عن طريق طرح شعارات الديمقراطية والحرية الزائفة، لذلك لا يمكننا لوم هذه المنظمات لمحاولتها الإندساس في المجتمع السوداني، بل ينصب كل العار والعيب علي الموظفالسوداني سواء في قطاع الصحة أو غيره الذي فتح الباب لهذه المنظمات لتجد لها مكانا رحبا لتمريرأجندتها الخطيرة في السودان الحبيب. مثل ما يقول المثل ضع في مسدسك عشرة رصاصات تسعة للخونة وواحدة للعدو فلولا خونة الداخل ما تجرأ عليك عدو الخارج، يجب أن يطبق نفس الشيء علي العملاء الذين يبيعون وطنهم من أجل دراهم معدودة أو مناصب عليا.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/11/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة