ماذا لو لم تكن هناك وزارات؟ في الواقع كانت حياة المواطنين وحقوقهم مشت بشكل سلس جداً، فقد أصبحت الخدمة المدنية أكبر منتهك ومعرقل لحقوق المواطنين. الولاة في ولاية الخرطوم يصدرون قرارات تزعج المواطن باستمرار، ولم أجد أي والٍ أو وزير يصدر قراراً ليسهل أمور المواطن ونيل حقوقه. لذلك يجب إعادة هيكلة الخدمة المدنية (برمتها) من أول وجديد (ضبط المصنع). وإعادة بنائها من الصفر، وتحديد اختصاصات وصلاحيات كل وزارة، والتأكيد على أن أي موظف حكومي -أيا كانت درجته- غايته الأولى والوحيدة من أي قرار يصدره هو تحقيق الصالح العام. لكن الموظف العام في السودان لا يهتم بالصالح العام، بل هو خائف على مصالحه هو. بل والأدهى والأمر ان القانون مجرد حبر على ورق، ولا يطبق إلا على الضعفاء. ولذلك أنصح كل المواطنين بأن يقتلعوا حقوقهم بالقوة عندما تتم عرقلة حقوقهم بالتسويفات من الوزراء والولاة والموظفين. احمل سلاحك واصبح مستشار أو حتى وزير.. أليس هذا ما حدث ويحدث بالفعل؟.. لقد فشل الجيش في قيادة الحكومة منذ انقلاب ٢٥، وعلى السيد البرهان أن يعترف بذلك ويتنحى ويسلمنا نحن السلطة وسنعرف كيف ندير هذه البلد الفوضوية، بالعلم والمعرفة زائد (الحديد والنار). فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، فهؤلاء الوزراء والموظفون اشبه (بود الموية)، تاتيهم من اليمين يذهبوا بك شمالاً، تأتيهم من الشمال، يزوغوا يميناً، ولا يمكن ضبطهم إلا بقرارات صارمة وبقوانين واضحة، وبإرادة سياسية، وبمنهج مدونة حمورابي. نعم.. فحمورابي وضع افضل قوانين في العالم، فأغلب العقوبات كانت الاعدام. فسواء كانت الجريمة صغيرة أم كبيرة، فهي عند حمورابي متساوية، من يسرق بيضة يسرق ذهباً ولم ير حمورابي فرقاً بينهما. لابد من إعادة ضبط الخدمة المدنية (لضبط المصنع) أي لعهد الانجليز، مع اللجوء إلى القانون الإداري اللاتيني الفرنسي، لأن فرنسا وضعت نظاماً إدارياً أكثر صرامة من النظام البريطاني. وأخيراً ..على الشعب أن يقتلع حقوقه ما دامت كل الحكومات التي حكمت هذا البلد حكومات فاشلة.. ولا ضاع حق من ورائه مُطالب.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/03/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة