|
Re: πالهدم القديم ما بينفعو الرافي£ (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(السودان جمل رحيل شايل السُّقَا و عطشان) (أرجــــــوحة ٌ و زيــــــتٌ،) [} لشدة انفعالنا بما يجري لنا من مآسٍ يشيب لها الوليد و يندى جبين بنت إبليس خجلاً من مآلات أحوالنا ؛ فهذه قُصاصةٌ كنت كتبتها ونسيتُها على ظهر ورقة توتٍ يابسة وهي مقتبسة من بوست لي تحت الطبع عنوان(السودان جمل رحيل شايل السقا و عطشان!!. يريوها وثائقيٌّ شاهدته عرضاً على شاشة فضائيتنا (الراقصة.. طرباً تميل و زاد وجدي و نوم عيني أصبح قليل) . فاتني اسم المخرج و أصلن لم أشاهد من أحداثه سوى لقطةٍ واحدة ٍ كانت كافيةً، لخصت لي فكرة كاتب السيناريو في عدة مفردات محسوبة ؛ غير أنها اطلقت العنان لحفيظتي لتثور فتستدعي أفواجاً من هموم شتي تعيشها بلادي.
[} كانت القصة مستوحاة من مناطق جبال النوبة. تألفت شخوصها من صبية يافعين ذوي سواعدَ سمراء غبراء شعثاء، تلهث صباحَ مساء َخلف لقمة عيش نظيفة ، حيث يقبل هـؤلاء على الغلة من حبوب سمسمنا و فولنا السوداني ينظفونها و يلقمونها لإناء خشبي فاغر فاه (فندك) ، أظنه نحتمن التبلدي ، و محشور فيه يد هون (زند) غليظة من الخشب متصلة بمجموعة هائلة من كتل و خوابير تراكبت جميعها لتصنع لنا منظومة آلية بدائية متكاملة تعلقت برقبة جمل عَصَّارةيجعل يجرها و يدور حول نفسه (كشحيح ضاع في الوحل خاتمه).
[} العُصارة طبعاً هي مصدر رزق كفاف لأناس غبش غلابة قد لا يجد أحدهم طوال يومه قوتاً ليسد رمقه فيسكت عصافير بطنه و لا يبيت آمنا في سربه.
(عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 04-05-2022, 08:25 AM)
| |

|
|
|
|
|
|
|