رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 11:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-03-2022, 12:40 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا

    11:40 AM April, 03 2022

    سودانيز اون لاين
    علي عبدالوهاب عثمان-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ذكريات صبا .. الزمن الجميل .. أيام الرخاء والاكتفاء
    نظرة أهلنا ( التربالة ) لرمضان كان مختلف شوية
    الصوم يعتبر من مكملات الرجولة .. ورمز للقوة والشجاعة
    مقال نشرته قبل سنوات طويلة
    حقيقة هي سلسلة من المقالات






                  

04-03-2022, 12:41 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    قدوم شهر رمضان
    كنت ألاحظ زمان أن البعض كانوا يضيقون ذرعاً عندما تظهر مؤشرات قدوم رمضان ومن منتصف شعبان يبدأ نوع من الشكوى الخافتة ( أها جوبو ) ومعناها بالعربية ( هذا قادم ) .. لأنه كان عند البعض هو الحرمان من الملذات وتقييد للسلوك والانطلاقه ليس خوفاً من الصوم عن الاكل والشراب .. لأن انسان المنطقة قنوع بطبعه ولا يظهر جشاعة ونهم في الاكل لأنه سوف يوصف بما كان يسمى ( قوسكي ) او من يلح في طلب الاكل ويجعله كل همه .. ولكن كانت هناك ممارسات سياحية اخرى مثل جلسات السمر او ( بوقانا ) التي سوف يتم حظرها خلال الشهر بأكمله حتى بعد صلاة العيد .. ورغم ذلك فإن صيام رمضان لم يكن عبادة فقط او ينظر اليه من ناحية عقدية بحتة ولكن تمتد هذه النظرة لتشمل الرجولة ( وفاطر رمضان ) كان لا يعتد بشهادته ابداً ولا يؤخذ برأيه ولا يعترف به كرجل في المجمتع وكان يوصم بأنه ( فاطر رمضان ) او بدنقلاوية ( رامدان كل ) حتى كانت هذه الوصمة تلحق بأبنائه واحفاده .. ( جدك كان فاطر رمضان )
    قبل حلول الشهر الكريم .. كانت الاستعدادت تجري من وقت مبكر جداً خاصة من جانب الامهات .. اول تلك المهمة طبعاً هي البحث عن نوع معين من الذرة الجيدة والممتازة ( بلدي ) او ( ما يسمى بالذرة البيضاء ) وبالدنقلاوية ( مريه ارو ) او ( مريه دوقدوق ) ايام كانت زراعة الذرة منتشرة عندنا وقد ضاعت بذور هذا النوع من الذرة عندما جاءت انواع من التقاوي المضروبة ايام حكومة نميري .. اذكر جيداً كيف كانت الوالدة واختي الكبيرة يجهزون الذرة بالغسيل وابقائها في الماء لفترات محددة .. ثم يتم عمل الزريعة .. هذا تقريباً هو الاسم العربي وبالدنقلاوية .. إلتي illti ) ) بعد ذلك يتم فرش الذرة في عنقريب داخل الغرفة او المستودع (ارين كا ) ويفرش على العنقريب في الغالب شوالات فارغة كأرضية او فرش للذرة داخل الغرفة ( للاحتفاظ بالرطوبة للانبات ) ولكن ما لفت نظري واثارني كي ابحث عن السبب حتى يومنا هذا .. هو .. ( ورق العشر ) والعشر ( هبد habid ) كما هو معروف نبات بري مقاوم للحشرات ومقاوم للبكتيريا بدرجة عالية ( زي المطهر حالياً ) .. وقد ادركت ان اهلنا كان لهم ذكاء وموروث لا يستهان ومعرفة بخصائص النباتات .. ولم يكن عشوائياً استخدام ( صفق العشر ) لتغطية الذرة بطبقة عازلة ورطبة مع الحرص على عدم التخمير والتعفن وهو سبب مقنع وعلمي ورغم ان العشر كان يعتبر من النباتات غير المحببة لاهلنا .. فإن ( اوراق العشر ) هي الحل وهذه الاوراق خضراء جداً ورطبة جداً ولا تجف بسرعة واذا جفت لا تتعفن ابداً فكان السر وراء عدم نمو البكتيريا الخبيثة واتلاف الذرة .. وطبعأً السبب يرجع لتلك المادة البيضاء التي تمتاز بشدة المرارة والطعم اللاذع (لبن العشر) وبدنقلاوية (هبد نجي) .. بعد عدة ايام تنبت الذرة لدرجة معينة ثم تجمع للطحين وهي المادة الرئيسية في صناعة ( حلومر) او ( أبريه قيليه ) .. وعملية عواسة الابريه كانت تتم في شكل نفير (فزع) في الغالب مهمة الشابات وعلى الامهات المراقبة وتحديد المقادير .. وابداء الملاحظات والتدريب لبعض الفتيات حتى تتعلمن المهنة .. تأتي كل واحدة حاملة على رأسها (الدوكة) او ( ديو) بالدنقلاوية وينتقلن من منزل الى آخر حتى اتمام العملية .. و كان لرمضان لون وطعم ورائحة .. كانت الانوف تمتليء برائحة الحلومر التي تغطي كل اجواء القرية وهذه كانت احدى ارهاصات قدوم الشهر ..
                  

04-03-2022, 02:22 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    استاذنا الجليل "علي"

    بوست رايق وكلامو رايق.
    متابعة في الصفوف الأمامية.

    كسرة: بالله ما تنسى "البقنية والآبري الأبيض" في سردك الجميل هذا.
    مبارك عليك الشهر يا راجل يا جميل.
                  

04-03-2022, 02:29 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: الشيخ سيد أحمد)

    حبيبنا الجميل الشيخ .. تحياتي
    من جميل أن يستحضر الشخص الماضي وينشط الذاكرة
    ويتعايش مع تلك الايام ..
    كانت الدنيا كلها خير والحياة جميلة وبالمتاح ..

    يسرني ويشرفني حضورك الرائع
    وأمتداد النيل من الجيلي الى حلفا هناك عاداات وتقاليد ثابتة
    رغم اختلاف اللغة ومفرداتها

    سنواصل بقدر الامكان

    شكرا يا جميل أعرف عشقك للديار والمنشأ
                  

04-03-2022, 02:31 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    بعد الابريه .. صناعة الشيعرية

    حاجة آمنة رحمها الله .. تكون منتصبة القامة في منتصف ( الاسمون او الصالة المجاورة للمطبخ ) تعليمات قاسية وتوجيهات واحياناً زجر مباشر .. لا ترضي هذه الخالة بأي خطأ ولو كان صغيراً حتى لا يتلف المنتج المنشود من هذا التجمع النسائي .. هي عملية في غاية التعقيد ( صناعة الشعيرية ) .. كانت هذه الحاجة تركز على صانعات العجين بدرجة كييرة وهي تحمل قرعة الموية ( كبيه Kebiah ) وبمقادير معينة تصب الماء في اناء العجين ( إشري Eshari ) وقد استنتجت ان عمل الشعيرية او صناعتها تتركز على العجين فقط .. النفير هنا يختلف عن ( عواسة الابريه ) ويبدو انها صنعة معقدة اكثر مما نتخيل .. لاحظت في البداية يقومون بغرس بعض حبات الجريد وتشكيل شبكة من الجريد الجاف بطريقة معينة حول الغرفة .. وبعد الانتهاء من العجين تبدأ عملية صناعة الشعيرية بدون الاستعانة بأي آلة او ماكينة .. وهي عملية تشبة صناعة خيوط القطن ولكن ليس ( بالمكرار ) فقط باليد مباشرة .. حتى تكون في شكل خيوط وفي حجم الشعيرية الحالية .. وتمدد كحبال بمساندة جريد النخل عرضاً وطولاً .. تماماً كالخيوط الممدة في مصانع النسيح .. وهي عملية دقيقة يستخدم فيها دقيق القمح والسمن البلدي .. والعملية كانت تسمى بالدنقلاوية ( شعيرية إير Eer ) لا اعرف الترجمة بالعربية .. وعند نهاية اليوم وبعد أن تجف تلك التمديدات من العجين .. يتم جمعه في طبق ( كونتيه Contaih ) ويتم تكسيرها بأحجام معينة متوسطة ومعروفة بالنسبة .. طبعأً الطعم مختلف جداً عن الشعيرية الحالية .. لأن القمح كان بلدي ( الله يرحمك يا نميري جبت لينا القمح امريكي ..) وكذلك السمن البلدي والموية من الزير بدون طبعاً اي مدخلات كيماوية ومواد حافظة .. الغريب ان نفير الشعيرية كان يتم في مكان واحد ويتم تقسيم المنتج بالتساوي بين المشاركات ..
    فبعد التجهيز ودخول رمضان كان هناك فضاء ممتد امام المسجد .. اطفال يعبثون بالماء .. الطرمبة او الحنفية لا تصمت لحظة .. سباق محموم لملء الاباريق .. الكبار منا يفرشون البروش على مسارين .. ملابسنا لاتكاد تزيد عن عراقي صغير وسروال يمتد الى تحت الركبة شبيهة بما يسمى اليوم ) برامودا ) .. وعراقي قصير يشبه ليس المساجين زمان .. حجاب جلدي حول الرقبة .. هي الرقية من شيخنا محمد عثمان منصور من شيوخ بلنارتي .. هي تعويذه لطرد الارواح وجلب الهدوء خاصة اذا كان الطفل مثلي كثير الحركة وسريعها .. تجمعت الصواني من كل البيوت .. تجمع كبار القوم كل يمشي بتثاقل حاملاً صينية الاكل تكاد تكون محتوياتها متشابهة .. لم يكن هناك ما يسمى بالكماليات او المواد المجلوبة والمجففة .. فالصينية مهما كانت تحتوي على صحن قراصة .. اما خضرة او ويكة ناشفة او خضراء .. كورية بغطاء وقاعدة ومزينة من الخارج بصور الاهلة والنجوم (كوره اسويكول ) بدنقلاوية ولا يزيد عددها عن اثنتان واحدة للابريه الابيض ( ابريه ارو ) وثانية حلومر ( ابريه قيليه ( ثم صحن بليلة وتمر .. هي الوجبة التقليدية والمكررة يومياً خلال شهر رمضان .. والملاحظ ان الفول لم يكن ضمن الفطور في رمضان ولا حتى العشاء في غير رمضان كان الفول فقط للفطور في باقي الشهر .. وكان تقديم الفول في ذلك الوقت لأي شخص خاصة في رمضان عبارة ازدراء وعدم تقدير .. وعند بدايات المغيب يتطلع الجميع نحو الافق لرؤية مغيب الشمس وتنبيه المؤذن للاذان .. كانت هذه النقطة هي ساعة الصفر حيث ترتفع درجات الانفعال ويحدث جدال ما بين المؤذن الذي يكون على مسطبة مرتفعة يتطلع الى الافق وباقي المجموعة المتلهفين لتناول الماء والتمر .. ففي مناطقنا وخاصة في فصل الصيف يكون جسم الانسان في درجة عالية من الجفاف .. وكلما استحضر ذلك المنظر اتعجب أن لم يكن بين هؤلاء من هم مصابون بالسكر والضغط او امراض اخرى كيف يكون كل هؤلاء سليمي البدن ولا يؤثر فيهم الصيام .. لأن في ذلك الزمان لم يكن يعرف الناس الكشف الطبي او الامراض المزمنة .. ينتهي الجدل حول التوقيت عندما يطلق عمنا محمد فقير الاذان ويذهب الناس مباشرة للارتواء بالماء ثم البحث بعد ذلك عن الاكل .. بين كل تلك الصواني كنا نتربص بصينية واحدة .. وهي صينية عمنا فهمي حكيم الشفخانة .. وهو من ابناء مدينة دنقلا وكان من احب الناس الى قلب اهلنا لآنه حاضر في كل نكباتهم وخاصة لدغات العقارب .. وعندما يزيح عمنا فهمي الغطاء عن صينيته كان الجميع يختلس اليها النظر وخاصة الكبار أما نحن الصغار فكنا نركز على تلك الاصناف التي تأخذ بالالباب .. نتمني من داخل قلوبنا ان يقوم هؤلاء الى الصلاة كي ننفرد بالحوافز خلسة .. ولكن المشكلة كانت تكمن في عمنا حسن الذي كان يتأخر قليلاً عن الصلاة لتوضيب سيجارة القمشة فكان العائق الاكبر امامنا لحرماننا من تلك الحوافز ورغم ذلك كنا نتحايل عليه بشتى الطرق .. كنا نرى في صينية عم فهمي الاحمر والابيض والعصير ( الدمعة والروب بطريقة جميلة وتكنولوجيا لم تكن معروفة لامهاتنا في ذلك الزمان .. ولكن اعرف ان الخالة اسماء زوجة فهمي نشرت نوع التطور التكنولوجي في مطابخ امهاتنا .. ) .. أما هؤلاء الجمع فبعد الصلاة مباشرة يبداون تناول المكيفات الدخان والصعوط والتمباك وهم على برش الصلاة .. ومنهم الممدد طولاً وعرضاً على البروش ولا يقوى احداً منهم على الجلوس ونحن نركض بكاسات الشاي هنا وهناك .. وكانت المنافسة والوحيدة التي تشتعل لدرجة الاشتباك هي مهمة ارجاع صينية عمنا فهمي الذي كان يسكن قريباً من المسجد في رغبة من الجميع للقضاء على ما علق في الصحون من بواقي او آثار .. وفي النهاية كان الانتصار حليف اصحاب المؤهلات الجسدية العالية .. وبالتالي كنت في حكم المحروم ..
                  

04-05-2022, 09:49 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    نواصل

    نوادر رمضان

    جدتي تطلب من المؤذن ايقاف الاذان حتى تكمل الشاي :
    كان جدنا ( إبراهيم ) مؤذن المسجد الجامع الواقع في وسط البلد بالقرب من دائرة الادارسة وكان جدنا سعيد مولعاً بالاذان خاصة أذان الصبح .. وفي شهر رمضان كان سعيد يقوم بمساعدة اخاه ابراهيم في الاذان لكبر سن الاول.. وفي ليلة من ليالي رمضان كان جدنا ( ابراهيم ) وزوجته (حبوبة فافا ) جالسان لتناول السحور وبعد ان فرغا من الاكل وهم يتناولون بعض التمرات في انتظار الشاي ( وما أدراك ما الشاي عند هؤلاء القوم فهم مدمنون بالشاي أكثر من البرامكة ) وبعد أن إستوى الشاي ذو اللون الاسود الداكن والسكر الزيادة أرادت جدتنا ان تصب الشاي في كباية جدى .. فجأة أنطلق ) سعيد ) بالاذان .. وبدون أي مقدمة نادت جدتنا على سعيد أن يوقف الاذان حتى يشربوا الشاي ثم يواصل الأذان .. بعد ذلك سمع اهل الحي كلهم توسل جدتي لسعيد لايقاف الاذان حتى إكمال شرب الشاي.. ولكن هيهات فقد واصل جدنا سعيد الاذان دون السماع الى توسلات حبوبة فافا .. ورغم الاذان فقد اصرت جدتي على شرب الشاي بل استفزت جدي سعيد بأنه ليس المؤذن الرسمي للمسجد وان اذانه غير معتمد .. وكان السيد محمد الحسن الادريسي هو المرجعية وأفتى لهم بصحة صيام جدتي .. هنا غضب سعيد جدي كيف لامرأة تفوز بفتوى وبدا له كأنها انتصرت عليه .. ( فحلف بالطلاق ألا يؤذن مرة اخرى في مسجد الادريسي ) .. وإستدعاه الادريسي فطيب خاطره وجعل له مخرج ليواصل الاذان .. فإستوى الامر بعد ذلك ، أما العم محمد فقير آنذاك كان المؤذن والامام وهو بالمناسبة من سلالة الشيخ عووضة القارح رجل صوفي متميز ومازال يتمتع بذاكرة قوية ويكتب المصاحف بخط اليد الى اليوم وبحبر أسود جميل ويشكل المصحف باللون الاحمر وبخط مميز وورق خاص من مصر وحتى الحبر الاسود والاحمر يجلب له من القاهرة ويهدي هذه المصاحف لاشخاص مهتمين بهذا النوع من التراث علماً بانه من خريجي الازهر قديماً ومازال الرجل يتمتع والله الحمد بكامل قواه العقليه والبصرية ويكتب ويقرأ بدون نظارات ولله الحمد وما شاء الله وتبارك الله .. وله مصاحف مهداة للسيد محمد الادريسي رحمه الله وإن شاء الله تراثه لن يندثر لأنه أبناءه ماشاء الله محافظون على هذا الارث .. هذه مقدمة عن هذا الرجل الصوفي التقليدي .. وهو كثير المزح وخفيف الظل وربما يكون من آخر الفقرا التقليديين في هذا الزمان وله مواقف مع جماعة انصار السنة من الشباب والذين أخيراً تفهموا الرجل ونقاء سريرته وحلاوة لسانه رغم نوعية التدين والعبادة التقليدية .. وكان لنا ونحن الجيل الوسيط دور فعال في شرح هذه القيم لشباب أنصار السنة وكيف أن هؤلاء حافظوا على التدين الوسطي الجميل في تناغم مع الممارسات التراثية وعادات اهلنا الممتد من قبل الاسلام وبعده وان يتفهموا المراحل الانتقالية للمجمتع من فوضى منظمة ومحببة يحكمه العيب والانتماء والحمية والرجولة المستقاه من توارث ديني وممارسات عقديه من كل الاديان السماوية التي كونت هذا انسان المنطقة ذو السلوك القويم المولود من الرحم واحدة من انقى واعظم الحضارات البشرية والمتشبع بقناعات دينية اختارها طوعاً وأقتناعاً ربما أدخلت نفسي واياكم في دهاليز فكرية عميقة .. كل هذه المقدمة لابرر لهؤلاء المشايخ التقليديين تعابيرهم العفوية حتى داخل المساجد وفي رمضان وغيره من العبادات .. كان ذلك في شهر رمضان قبل حوالي خمسة وثلاثون عاماً واكثر كان وقتها مجتمع ( ارتقاشا شرق ) مختصر قليلا عن الوقت الحالي ونحن معروفون بتناول الفطور في مسجد القرية وكذلك العشاء طوال العام في المسجد لأن ذلك الوقت كان المسجد المقام الاوحد لمرافقي المرضي في مستشفى البرقيق من كل والمناطق والجهات وملاذهم الوحيد هو ( غرفة الضيوف في المسجد ) وكان يسمى بـ ( حلوات ) وهي تقريبا الخلوة او الغرفة المعزولة .. لنرجع لقصة هذا الشيخ الرائع .. كانت العادة أن يجلس كل مجموعة متوافقه مع بعض وعند نهاية الفطور كان التدخين من اهم الاشياء بالنسبة لنا وإحتراماً لكبارنا كنا ننزوي الى ركن او إتجاه معاكس لهم رغم أنهم يعرفون أننا ندخن ولكن لا نظهر أمامهم تماماً وبعضهم كانوا يشاركوننا التدخين في شهر رمضان فقط ولم نكن نحسب ان التدخين في الساحة او الفضاء امام المسجد به حرمة او نوع من عدم التقيد بالجوانب الدينية رغم أننا كما معلمين آنذاك .. المهم ان اول شخص اعترض على طريقتنا آنذاك كان العم حسن صابر ( رحمه الله ) فقد تقاعد عن الاغتراب مبكراً وكان متديناً على الطريقة السلفية ومتمسك بعقيدة لا يترك صغيرة او كبيرة .. ويستهجن ويحارب التدخين امام المسجد وبعد الفطور وكان الخلاف الجميل بينه وبين شيخنا التقليدي الازهري ( العم محمد فقير ) والذي كان لا يتورع ان يخاطبنا بعد صلاة المغرب (وهو الامام ) بأن نعطيه سيجارة وبعبارة جميلة جداً لن أنساها ( يا ولد جيب كررة - بكسر الكاف وتشديد الراء) يعني أدينا تخميسه .. وهنا كانت ثورة الحقيقة لعمنا حسن صابر ( يا جماعة السجائر حرام ) وفي يوم من الايام احضر العم حسن صابر تيرمس شاي جميل جداً ومعه كاسات صغيرة ( بياله ) وأعطى منه شاي لشيخنا محمد فقير واعجبته البيالة جداً وبدون اي تردد قال ( يا اخي زي كبايات دي الباشوات في مصر كان بيشربوا بيها الكونياك ) هنا تمرد عم حسن صابر ( يا جماعة الزول ده إمام ويقول كلام بطريقة دي يا جماعة) كلنا إنفرجنا ضاحكين من كلام شيخنا محمد فقير وما كان الا منتصف رمضان حتى العم حسن بقى واحد من الجماعة بعد أن عرف ان هذا الحديث للاستهلاك فقط وليست هنالك أي نية سيئة .. وكانت المشكلة الكبرى يوم العيد عندما رفعت راية الادارسة وأقيم الذكر في حلقات وبدأ الشيخ محمد فقير بقصيدة (أهلاً وسهلاً يا منى بقدوم طه أمامنا ) ثم ختمها بقصيدة : مرحبا يا نور عبني مرحبا .. مرحباً جد الحسين مرحبا..وفي الختام أطلقت إحدى النساء زغرودة وهنا ثارت ثورة العم حسن صابر رحمه الله ...
                  

04-05-2022, 11:52 AM

ABUHUSSEIN
<aABUHUSSEIN
تاريخ التسجيل: 08-14-2002
مجموع المشاركات: 39372

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    حبيبنا و استاذنا علي تحية طيبة
    كل سنة و انت و كل احبابك بخير و رمضان كريم
    و التحية لكل زوار بوستك و رمضان كريم عليهم
                  

04-05-2022, 11:57 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: ABUHUSSEIN)

    حبيبنا أبوحسين تحياتي كل عام وانت بخير
    التحية لكل زوار البوست
    قبل قليل تواصل معي عبر (الواتساب) الدكتور مؤيد من ابناء ناوا ( بلد الحردلو)
    وهو يعمل في الامارات .. الدكتور حريص على التراث والذكريات .. تحياتي له

    حبيبنا أبوحسين .. سودانيز له متابعين كثيرين من غير الاعضاء
    مما يشجع على نشر المقالات

    تحياتي الحبيب ابوحسين
                  

04-05-2022, 12:00 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    عمي النور الله يرحمه
    في بادرة وتصرف نادر جداً قصة ربط المفتاح في السروال
    كان ناس على السليقة بدون أي تعقيد
    ==========================
    من نوادر رمضان في مسجدنا

    ومن نوادر رمضان كانت أول أزمة سكر في تاريخ الوطن وقد كنت وقتها معلماً في المدارس الثانوية العامة في اواخر السبيعينات وكانت ايام عصيبة على السودان بعد حرب اكتوبر وارتفاع قيمة البترول الى اضعاف .. وحدث عجز كبير في ميزانية الدولة واختفت السلع الضرورية لصعوبة تحرك وسائل المواصلات .. الوقود والسكر .. الخ ، فاطل برأسه ما يسمى بالتموين او نظام الكوتات .. لم يكن السكر في المنتاول بل كان معدوماً حتى للعين المجردة ورجعت قصة شرب الشاي بالتمر ( جوكا ) وكان الاطفال يرددون ( اكلنا المكاده .. وشربنا الشاي .. جوكا ساده ) .. في هذا الزمن العصيب جاء رمضان .. وسكر التموين لا يزيد عن رطلين مهما كان عدد افراد العائلة .. وانتقل مهمة حفظ السكر من مهمة نسائية الى مهمة الرجال ولا بد من حفظه مع سندات النخيل والمستندات التي تخص السواقي والارض .. كان كذلك خالنا النور وهو الحريص على الشاي اكثر من الطعام ويكاد يكون اشهر كييف شاي في العائلة والساقية كلها .. وكان له موقف مشهور ( لقد اقسم ان يرجع الى شرب الدكاي اذا لم يجدوا له سكر .. لأن الناس ليس كالبقر يأكل ويشرب الماء فقط .. ) ووصل الخبر الى تاجر القرية عمنا محمد جمعة فارسل له نصف رطل سكر لأن الخال النور لا يتورع ان ينفذ ما يجول في خاطره .. وكان الخال قد حفظه في شنطته الخاصة جداً ولم يعد يفرط في المفتاح حتى لعمتنا ( فافا) المسيطرة على كل حياة النور وتفاصيله الدقيقة ماعدا هذا الرطل من السكر ومازالت ( فافا ) تحكي هذه القصة ( اطال الله في عمرها ) وهي ان النور كان في المسجد في رمضان بعد الفطور وقد احضر اخاه احمدون الشاي بالترمس ونال استحسان الجميع .. واراد ان يتنازل عن جزء من السكر ( المخزون الاستراتيجي ) ليضاهي به اخاه احمدون .. فأرسل ابنه محمد لاحضار الشاي ( كبايتين فقط ) ورجع اليه محمد يطلب منه مفتاح الشنطة لأخذ السكر .. حاول النور فك المفتاح المربوط في ( تكة السروال ) ولكنه فشل في ذلك .. فتأخر الوقت والنور مازال يحاول فك المفتاح من هذا المربط العصي .. لأنه اساساً كان يستخدم المفتاح وهو مربوط في مكانه .. وعندما تعب من ذلك والتأخر الوقت .. ما كان من النور إلا ان قام الى ركن المسجد والتخلص من السروال واعطاه للولد (( امش افتحوا الشنطة وخذوا السكر ورجعوا السروال بسرعة .. )) .. انها طيبة هؤلاء الاهل الكرام .. رغم وجودي في المسجد لم اكن اعرف كل هذا .. إلا عندما حكت لي ( فافا) القصة وهي تتحسر على ايام النور ونقاء النور وامثاله ..
    هكذا كان اهل الجزر يتصرفون بكل اريحية بدون تعقيد او عقد ..
                  

04-05-2022, 12:03 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    أجمل لقطة كوميدية في المقال اعلاه هو

    (( امش افتحوا الشنطة وخذوا السكر ورجعوا السروال بسرعة .. ))

    الله يرحمك عمنا وخالنا النور وخالتي فافا
                  

04-05-2022, 12:03 PM

Zakaria Fadel
<aZakaria Fadel
تاريخ التسجيل: 01-24-2013
مجموع المشاركات: 2190

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: ABUHUSSEIN)

    الاخ العزيز علي

    يمكنني الربط بين هذه الذكريات الرائعة خاصتك...وأشهر رمضان التي عشناها في الطفولة...
    رغم أنك في ( البلد ) ..و أنا في (كوستي)
    (( أهلنا المحس كان يطلقون على ديارهم في الشمالية ......البلد))

    هناك الكثير جدا من القواسم المشتركة في العادات و التقاليد ....حتى في (تصرف ) الامهات و الخالات حيال ما يعتقدوه انحرافا عن المسار
                  

04-05-2022, 04:36 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: Zakaria Fadel)

    الحبيب زكريا حضورك جميل يا رائع
    شرفتنا كثير ورمضانك كريم

    نعم الحبيب زكريا نحن لدينا اجيال في كوستي
    زمان الانجليز كان يوظفوا اهلنا بل يغرونهم للعمل في مرافق معينة
    زي الوابورات لأن الموروث عندنا المراكب وصناعة المراكب وقيادة المراكب
    الرواويس .. ومعرفة اتجاهات الرياح والتعامل مع النيل واجادة العوم
    يعني في موضوع الملاحة والمراكب كانوا عندهم(سي في cv ) مثالي
    عندنا عدد مهول كانوا من قريتنا فقط في كوستي ونفس الطريقة في ميناء بورتسودان
    والوابورات في بحري كل ذلك نتيجة لاعتمادنا على النيل في كل شيء السفر والزراعة ..الخ
    وبالتالي انتقلت العادات والتقاليد ( زواج ، سماية ، عزاء ,,,الخ) الطبخ وغيرها
    استقرار المجتمع الزراعي ساعد على التطور الاجتماعي

    الموضوع معقد وطويل يحتاج لبوستات


    تحياتي الحبيب زكريا .. اسمك كمان يذكرني على طويل قديس النوبة وردي
                  

04-05-2022, 04:58 PM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    الحبيب على عبدالوهاب رمضان كريم ويبو

    توقيع متابعة .
                  

04-05-2022, 06:43 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علاء سيداحمد)

    علاء امبس سيرناقمي
    كل عام وانت بخير
    يا سلام ذكريات البلد كلنا من دائرة واحدة
    أيام العز والرخاء

    نواصل ووو علاء اننقا
    على الاقل في غربة الخليج لابد من استحضار الوطن
    لنخفف من وعثاء معاناة الغربة

    تحياتي يا جميل
                  

04-06-2022, 09:42 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    رمضان في الشتاء والمعروف ان الشتاء عندنا الشمال
    برد قارس وأكثر من يعاني هم كبار السن
    =========================

    رمضان في الشتاء
    أما رمضان في فصل الشتاء فكان له طعم خاص لدى الحبوبات تجدهن متكئات على الحائط في مواجهة شمس الضحى ذات الاشعة الساخنة لمقاومة البرد .. وفي تلك الجلسة التي لا تخلو من الكلام الجميل بين تلك الدفعة من الجيل ( رحمة الله عليهن ) بين الجالسة والاخرى المتوسدة يديها المعروقتين وشعرها الابيض المنكوش .. ومن متعها الله بالقليل من النظر تقوم بالبحث في شعر اختها وفرزها شعرة بشعرة حتى تزيح عنها خبث القمل الاسود ( إسي Issi ) تلك الحشرة اللعينة التي كنا نعاني منها جميعاً في فصل الشتاء حيث البرد القارص الذي يمنعنا من السباحة في النيل او الاستحمام في البيت ولو ان الاستحمام في البيت لم يكن متاحاً حتى في الصيف .. واثناء هذه الجلسة وانشغالهن بالونسة ومطاردة القمل كنت ألاحظ ان هناك كمية من التمباك الاخضر منتشر بينهن .. والتمباك الاخصر لمن لا يعرفه هو تبغ اخضر نوعان ( بلدي ) والثاني (قعب) او وارد القعب .. وكان يخلط بالعطرون ) جدي) ويضع في الفم تماماً مثل ( العماري - الصعوت ) حالياً .. وما أنا بصدده هنا ان الناس في السابق كانوا يستخدمون التمباك في نهار رمضان ربما كان هناك تفسير خاطيء بأن اي شيء لا ينزل من الحلق فهو مباح .. ( لا اعرف من كان يفسر طريقة العبادة لهؤلاء ) .. ولكن طبيعة الانسان لدينا دائماً ما يحكم بالعقل على اي ظاهرة حوله حتى لو كانت مقدسة لذا تجد فيهم التدين الكامن وغير الظاهر .. لأن اظهار التدين كان عيباً عند اهلنا والتكسب بإسم الدين كان من اكبر العيوب .. فلم تكن ترى الكثير من الملتحين رغم ان اللحية من عمق السنة النبوية قولاً وممارسة .. واحياناً كانوا يعتبرون الذقن شيء غير حميد ويؤخذ على الملتحي بأنه مهمل ولا يحافظ على النظافة ويقال بالدنقلاوية (سامييه كوشيكول ) وكان صاحب الذقن يعير بهذه الجملة .. وكلمة ( كوشييه ) تطلق على الجزء من النخلة الكثيفة الجريد او الغير منظفة تسكنها الحشرات والفئران
                  

04-06-2022, 12:54 PM

walid taha
<awalid taha
تاريخ التسجيل: 01-28-2004
مجموع المشاركات: 4253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    بوست بنكهة الـ kachicol
    لي عودة

    علي أمبس شديه بونا
                  

04-06-2022, 01:31 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: walid taha)

    Quote: بوست بنكهة الـ kachicol
    لي عودة
    علي أمبس شديه بونا


    ووو ليد أمبس ... سيرناقمي
    أرمدان كريم
    همد لله ..

    مع طول الغربة لابد من إتكاءة على الماضي الجميل والناس الرائعين
    رحم الله امواتنا .. بلد زمان كل شيء من الساقية .. زمن أجمل من جميل

    حاجات تنعش الذاكرة ..

    أرتي كريمو

    تحياتي ووو وليد أمبس


                  

04-07-2022, 10:03 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    كانت النار توقد للتدفئة في منتصف الغرفة .. الموقد كان يسمى ( دورا ) وهي دائرية الشكل من الطين تجهز قبل رمضان .. مسطحة وبها اطراف تمنع تسرب الرماد الى ارضية الغرفة وبها اماكن مفتوحه تدخل منها الحطب ..وهذا يكون في منتصف الغرفة .. وطبعاً زمان الجميع ينامون في غرفة واحدة ( الاسمون ) ومع الثلث الاخير من الليل تبدأ الوالدة في اشعال النار في الموقد او بالاحرى ايقاد تلك الجمرات المخبوءة في الرماد واعادة اشعالها .. وهذا المكان مختلف عن المطبخ وخاص بشهر رمضان فقط وخاصة السحور وفي رمضان الشتاء حصرياً .. لأن التدفئة في الاسمون لا يكون الا في الشتاء .. وهناك صاج صغير (ديوتود) مخصص لهذا الشهر وللسحور .. لأن هذا ( الديوتود ) سريع التسخين ومصمم للقراريص الخفيفة التي تصلح للسحور .. واشياء السحور لا تستحمل التأخير لا بد ان تتم بسرعة واتقان وقبل الاذان .. وبالمناسبة قراصة السحور دائماً ما تكون ارق واطعم من تلك القراصة ذات الاحجام الضخمة ( قراصة الفطور ) .. فطائر القمح ( انجاويد ) وهي عواسة قمح بأحجام معروفة ( عشان فتة اللبن ) وما اكثر اللبن في ارتقاشا في ذلك الزمان .. ولكن المهم والاهم والذي انا بصدده هي تلك الوجبة الساحرة التي كانت تمثل لنا بمثابة ( الكافيار اليوم ) وجبة الشعيرية المصنوعة محلياً .. وما إن يأتي الدور على الشعيرية إلا وفاحت رائحة السمن البلدي الاصلي لتجتاح الغرفة وهنا مربط الفرس وهذا ما كنا نخطط له ونحن داخل البطانية او الفروة التي من خلالها كنا نتابع مجريات الاحداث داخل الغرفة لا نجرؤ على الكلام لأن السحور لكبار السن فقط وغير مسموح للصغار بالمشاركة .. (ادب وتربية تمام ) .. لم نكن ركز على القراصة او الانجاويد .. ولكن الشعيرية هي القصد والمرام .. في ذلك الزمان البعيد كنت انا الوحيد بين ثلاثة بنات وهذه الخاصية كانت تسمح لي بنوع من التميز لأن البنات زمان بدون اي تميز ولا يأكلن الا بعد ان نشبع ونترك الباقي لهن هذا اذا كان من الشعيرية باقي .. ولكن كيف السبيل لدخول معركة السحور .. ؟؟ لا يوجد حل واحد الا التذرع بالتبول ؟؟ وتكون العملية كالتالي هو ان تصحى من النوم وتركض للخارج دون الالتفات الى الموجودين في الغرفة .. وعند الرجوع من لا تنظر الى الاكل بل تذهب مباشرة الى السرير وكأنك لا تهتم بما يدور حولك .. طبعأً هنا تتدخل الوالدة .. وتدعوك لتناول ( شوية شعيرية ) وكنا ننهض كأننا لسنا راغبين ومجبرين .. والموضوع لا يتوقف عند هذا الحد بل نتناول الباقي قبل الذهاب الى المدرسة صباحاً
                  

04-07-2022, 10:19 AM

سامر دوشه
<aسامر دوشه
تاريخ التسجيل: 01-18-2017
مجموع المشاركات: 248

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    البوست ذو لون، رائحة وطعم،
    ارمدان كريم ابو ننقا علي، تصوم وتفطر على خير،
    متابعين البوست وكل مداخلة اجمل من القبلها،
    ما تحرمنا من المعاني بنوبية المحس، سكوت وحلفا،

    كوري قون آنجا نلا ، اامسكين يا ارمدان، دفو هلاص

    تحياتي ، سامر.
                  

04-07-2022, 10:52 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: سامر دوشه)

    Quote: ما تحرمنا من المعاني بنوبية المحس، سكوت وحلفا،

    كوري قون آنجا نلا ، اامسكين يا ارمدان، دفو هلاص


    ووو سامر اشري .. مسكاقمي
    بالنسبة لي عشان بجيد المحسية والدنقلاوية احياناً ما أفرز
    عشان نحن في الحدود بين المحس والدناقلة
    شرق النيل ناس كرمة والبرقيق وارتقاشا وغرب النيل امتداد اكد وسروج
    نسميها ( أبيي النوبة )

    تحياتي ووو اشري
    ده كان زمان قبل ايام الحياة بسيطة وجميلة وناس تزرع وتأكل من مجهودها
    آخر الزمن بقينا شحاتين حول العالم

    نواصل ان شاء الله
                  

04-07-2022, 06:33 PM

Ahmed Yassin
<aAhmed Yassin
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 5507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    الواحد يدخل البوست يحس بلفح الحر والسموم النار في نهار رمضان في البلد
    النخيل والشجر صانين انتباه ولا حركة .. الكلام دا حوالي الساعة عشرة او حداشر صباحا
    تجري على المزيرة دا اذا لقيت محل تفرش برشك وترشه بالموية الباردة وتبلل ليك قطعة او ملاية وترقد تتغطى
    تحس انك تحت تكييف مركزي مع (تشيللر) .. لكن كلها عشرة دقايق او اقل وتنشف تبقى حطب
    ما عليك الا ان تعاود الكرة وتبللها بموية الزير وهكذا ... ومع زنقة الحر الا تمشي تغطس في البحر
    وهناك .. متاعبك كلها بتنتهي في لحظة
    يا سلام يا علي..
    الفطور عبارة عن نسخة كربونية حتى في شكل(الكواري) ام صفق اوعلى شكل هلال مع نجمة
    والمحتوى واحد ..خاصة كورية (النشا) وصحن اللوبيا
    التراويح كانت قصيرة .. لان اصلا الامام ما حافظ غير (الاخلاص) في الركعة الثانية
    واثناء الصلاة كانت متعة الصغار في الضحك واللعب والخروج والدخول في الصلاة.
    وكان هناك شاي باللبن بعد التراويح واحيانا مع زلابية لمن يكون في ضيف.
    المنظر المابتنسي مع كل البراءة والطيبة دي لمن ترجع البيت تلقى النسوان ممددات في البرش بعد يوم شاق وساخن

    (عدل بواسطة Ahmed Yassin on 04-07-2022, 08:11 PM)

                  

04-07-2022, 08:42 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: Ahmed Yassin)

    فنانا الجميل ووو أحمد امبس
    أرمدان كريم
    سيرناقمي
    بمناسبة الصلاة زمان نعم كما ذكرت صلاة التراويح في دقائق
    أذكر زمان ونحن صغار كان عمنا جاء من مصر والمسجد زمان في الحلة (مسيد)
    كان فقط الصلاة في رمضان أو فراش الوفيات
    عمنا عبدالله جاء من مصر وجمع أعمامنا لصلاة العصر
    طبعاً ده وقت صعب خاصة زمان أيام السواقي لأن الوقت ما بين العصر والمغرب ضيق جدا
    ومزارع يكون مشغول ( اسر تتي ) او دوام العصر بالعربية .. المهم عمنا عبدالله جاي من مصر
    مرتاح ما عندو مشكلة .. جمع اعمامنا في صلاة جماعة ماعارف كيف اقنعهم
    واثناء الصلاة طول في السجود عمنا ابراهيم الله يرحمه قال لأخوه
    الزول ده لمن يقوم كلمو (نحن ما نقدر ننزل راسنا ونرفع مؤخرتنا كل هذا الوقت نحن ناس بأكل بليلة )
    يقصد انه لا يستطيع التحكم في خروج الريح ..

    الحكي بالنوبية أجمل

    تحياتي الحبيب فنانا الجميل احمد

    ناس على السليقة
                  

04-07-2022, 08:52 PM

Ahmed Yassin
<aAhmed Yassin
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 5507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    شيخ علي دا موسوعة تراثية
    نقلتنا الى اعادة الحياة زمان بكل بساطتها وجمالياتها وناسها
    طبعا القصة بالنوبية تكتل من الضحك.
    عارف يا استاذنا الجميل علي.. ان اللغة النوبية هي لغة دلالات وليست تجري وراء المعاني
    ودي بتظهر في التصريفات.
    ومافيها كلمة واحدة تبدأ بحرف(الراء) حتى رمضان يسمى (ارمضان)
    ز
                  

04-07-2022, 09:13 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: Ahmed Yassin)

    فنانا الجميل وو أهمد أمبس
    لغة الترابلة زمان كانت مباشرة بدون اي تورية أو معنى قريب أو بعيد
    كان الاسلوب مباشر حتى المسميات (التابوو) كان يتم ذكرها مباشرة
    في سياق الكلام

    تحياتي يا جميل أن شاء نواصل ذكريات رمضان
                  

04-07-2022, 08:57 PM

هدى ميرغنى
<aهدى ميرغنى
تاريخ التسجيل: 10-27-2021
مجموع المشاركات: 6193

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    سلام للجميع~
    شكرا أستاذ عبد الوهاب على هذا السرد الحنين ، وصف خلانى كأنى شايفة الايام دى بنفسى.
    بمناسبة البرد قى دنقلا، أختى كانت شغالة هناك قالت فى الشتاء سطح الماء بيكون مجمد أو فيه طبقة رقيقة من الثلج.

    ما بعيد عن موضوع رمضانيات:
    أمس (يوم ٦ أبريل 2022) كانت مشاهد الإفطار تدهش
    كمية من الحافلات الناس جات مزودة بكل أنواع الأكل والشراب لفطور رمضان.
    وطبعا برضه رمضان أيام إعتصام القيادة ،وكيف كان الإستعداد لبرنامج العيد - ثم ما حدث فى نهاية الشهر الكريم - سيظل منحوتا فى تاريخ الأمة السودانية إلى الأبد.
                  

04-07-2022, 09:31 PM

Ahmed Yassin
<aAhmed Yassin
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 5507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: هدى ميرغنى)

    Quote: الزول ده لمن يقوم كلمو (نحن ما نقدر ننزل راسنا ونرفع مؤخرتنا كل هذا الوقت نحن ناس بأكل بليلة )

    اهههههه.... الله بجازيك خير يا عم علي اههههههههههه‍ه
    ليالي رمضان كانت لمن اجمل الليالي اتذكر واحد جاي من الخرطوم حكى لينا نكتة(بالعربي) طبعا تمت ترجمتها لاحقا بتصرف قال
    زمان الاقارب والاهل بستفيدوا من تذاكر القطر المجانية ... واحد تربال سافر بتذكرة ابن عمه وكان بشتغل (ضابط صحة). جاء المفتش .. شكا فيهو وسأله: يا حاج التذاكر دي بتاعتك؟ رد: ايوة التساكر بتاعتك
    طيب انت شغال شنو؟ رد بسرعة : انا شقال(دابت سخة)
                  

04-07-2022, 09:58 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: Ahmed Yassin)

    فنانا الجميل وو أهمد
    نعم زمان في يمكن اسمه تصريح
    كان ناسنا أكثرهم في الوابورات والسكة حديد
    زمان الانجليز كان يوظفوا كثيرين من ناسنا في الوابورات وميناء بورتسودان
    لأنهم كانوا عندهم خبرة في ملاحة والمراكب ( رواويس ) وخبرة كمان السباحة العوم
    عشان ده كانوا في ورشة الحوض في بحري وفي كوستي كمان وميناء بورتسودان

    تحياتي ووو اهمد
                  

04-08-2022, 07:47 PM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 10746

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    الاخ ابوعلوة والمتداخلون القراء
    رمضان كريم
    اعدتنا لايام مجد انسان السودان التليد الذي كان يقنع بلقيمات يقمن صلبه
    وكان افطار رمضان لا يبرح العصيدة ومشروب الاباري وان جنح عن ذلك
    فبليلة مع التمر المتواجد في كل مائدة
    وطقوس صناعة الشربوت تتماثل في انحاء السودان ولكل ناحية نكهتها
    كنا بمقياس الحياة فقراء ولكن لنا كبيرياء يغنينا عن كل انسان وامة
    فقد كان دعاء ابائنا وامهاتنا

    اللهم اغننا بغناك وافقرنا عن من سواك

    اما اليوم فنحن فقراء دون كبرياء
    وفي النيل وارضه غنًا من الله ولكن متى نفهم ونعي؟
    لك ودي واسال الله ان يجعلنا من الذاكرين له دون غفلة
    صدقني ومن واقع الحياة من داخل السودان لن تقوم للسودان قائمة
    وفي كل عام ترزلون
    الا اذا تصدر المشهد من لم يجاوز ال ٣٠ عاما
                  

04-07-2022, 09:49 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: هدى ميرغنى)

    التحية استاذة هدي شكرا على الحضور
    شرفتي البوست
    اضافة حقيقية للمنبر قمة النشاط ما شاء الله
    نعم لدينا في دنقلا فصل الشتاء البرد قارس
    والتحية لاختك حفظها الله
    جمال السودان ومروءة أهلنا تتجلى في شهر رمضان
    حتى في المليونيات توزيع الفطور والمشاركة مع بعض

    شكرا على حضورك ..
                  

04-08-2022, 08:47 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    Quote: اما اليوم فنحن فقراء دون كبرياء
    وفي النيل وارضه غنًا من الله ولكن متى نفهم ونعي؟
    لك ودي واسال الله ان يجعلنا من الذاكرين له دون غفلة
    صدقني ومن واقع الحياة من داخل السودان لن تقوم للسودان قائمة
    وفي كل عام ترزلون
    الا اذا تصدر المشهد من لم يجاوز ال ٣٠ عاما


    حبيبنا الكنزي تحياتي يا جميل شكرا لحضورك
    مداخلاتك دائما فيها اثراء وحكم
    لأنك داخل السودان وانت من أهل الحكمة قراءتك للواقع
    يرددها الكثيرون بأن السودان لن تقوم له قائمة
    ليتنا نعود نصف قرن للوراء .. كنا مكتفين سواقينا لا نحتاج إلا سكر وزيت من السوق
    سبحان الله حتى المرض كان نادر

    مشكلتنا لخصتها يا الحبيب الكنزي في سطور

    مودتي الحبيب الكنزي حفظ الله الوطن

                  

04-09-2022, 09:01 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    فنانا الجميل احمد تحياتي
    ووو اهمد .. أرمدان كريم آنج قون نلل
    هذه قصة جدنا سعيد يرحمه الله عندما قدم من مصر
    لأن الجزر كانت مغلقة لم يكن يدخلها الغرباء لذا احتفظت بالتراث التربالي
    المرتبط بالأرض والزراعة .. كانت نظرتهم تختلف عن أي سلوك غير مرتبط بالزراعة

    =================================
    جدنا سعيد وصحوة الاسلامية في القرية
    قدم جدنا سعيد ( رحمه الله ) مصر مع زاد من العلم والمعرفة اكتسبه من خلال وجوده هناك وأذكر ان جدنا هذا كان فيه الصلاح وطيلة حياته لم اراه متهتكاً او متجاوزاً اي من الخطوط الاخلاقية في زمن كانت الفوضى متاحة للجميع ولكن بقدر وايضاً بممارسة اخلاقية وسلوكي رجالي حتى في حالة اللاوعي بفعل ما كان هو متاح في ذلك الزمان .. وبمجرد قدومه حاول كثيراً مع الخال النور واحمدون وكان يستهجن ان يحول هؤلاء المسجد الى متنفس اقتصادي ( لفتل الحبال ) وترويحي للنوم في راكوبة المسجد ذات الهواء الطلق .. وجدنا سعيد بجلابيته المخططه او ماكان يسمى ( الغزلي ) وكانت جلابية مصرية معروفة في مناطقنا .. يطل عليهم في منتصف النهار وقت القيلولة .. وهؤلاء القوم يريدون فترة استراحة قصيرة استعداداً للوقت المسائي من العمل وجدنا سعيد ليس له عمل او زراعة ولكن له من الورثة ما يكفيه .. والغريب ان اهلنا كانوا يعتبرون من يسافر الى مصر ويجلس لفترات طويلة كأنه لا يفهم ما يجري في القرية وكأن اي خروج عن النظام المتبع في القرية يجعل صاحبه غير منسجم معهم فكانت عبارة ( مسري درويش ) .. أذكر كما اليوم كيف دار النقاش بين احمد والنور وجدنا سعيد ..
    يرفع سعيد صوته .. وبسؤال مباشر يقول لهم .. لماذا لا تصلون .. الصلاة فرض .. ولا يجوز النوم داخل المسجد بدون اداء الصلاة .. انتظرت اجابة اخوالي فإنبرى خالي النور يبرر لهذه الحالة بطريقة غريبة جداً ..
    فاجاب (( شوف يا عمي سعيد .. نحن اناس جبلنا على الشقاء والعمل المستمر طوال اليوم .. وربنا يعلم اننا متعبون .. والصلاة هي لهؤلاء الجماعة المرتاحين من امثالكم وامثال عمنا علي محمد خير .. )) ضحك سعيد واصبح يشرح لهم ماهية الصلاة .. فقط بقي لي أن افكر في اجابة ( اخوالي ) فعمنا علي محمد خير رجل مقتدر وسمد ساقية وابنائه يرسلون له المصاريف من مصر كما ان له ورث مقدر ونخيل والابقار .. فكانت فلسفة ( خالي ) أنه لا ينكر الصلاة بل يعتبرها ممارسة لمثل هؤلاء الارستقراطيين والبعيدين عن الشقاء .. فقط للمرتاحين .. فبالطبع اذا نظرت لتبرير الرجل من ناحية تجد انه استنتج هذا الموقف من محض فكره واسنتاجه الخاص وكان وجود جدنا سعيد احدث تغيير في مجتمع القرية ونهض بالجانب الروحي .. بدأ يضيق الخناق على الخال احمدون والنور .. وجمعهم يوماً لصلاة العصر ووقف اماماً لهم .. وعند السجود اطال في السجدة .. تضايق النور وكان اكثر اجرأة على جدنا .. أما احمدون فكان دائماً صامتاً وكان لديه قوة جسمانية وسعة صدر يمكن ان يستوعب اي وضع يحدث امامه .. وكان هؤلاء القوم مرتبطون بوقت معين لاطعام البهائم وسقايتها وهم يعلمون ذلك تماماً من خلال امتداد الظل وهو المصدر الوحيد للتوقيت ومعرفة الزمن .. وعندما اطال جدنا السجود رفع النور رأسه وقال لاخيه احمد ( قول لي عمنا سعيد .. نحن عندما بهائم لازم نغير مكانهم من الظل للشمس .. وكمان قول ليه نحن ناس طعامنا بليلة لا نستطيع ان نفضل في هذا الوضع طويلاً وإلا سوف نحدث مشكلة .. ) والمعروف ان آكلي البقوليات معدتهم نشطة ولا يستطيعون الاحتفاظ بالوضوء طويلاً .. رفع احمدون رأسه من السجود وجدي ما يزال ساجداً واجابه ( بالموافقة وانه قادم عندما ينتهي من الصلاة ) .. وبعد ان دار هذا الحوار وفارق النور المسجد واصل احمدون الصلاة .. وكالعادة فقد نقل الخبر الى السيد الادريسي الذي اخذ على جدنا سعيد ووصاه بتخفيف الصلاة على هؤلاء ..
                  

04-10-2022, 09:34 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    نواصل مع نوادر رمضان



    جدتي تطلب من المؤذن ايقاف الاذان حتى تكمل الشاي :
    كان جدنا ( إبراهيم ) مؤذن المسجد الجامع الواقع في وسط البلد بالقرب من دائرة الادارسة وكان جدنا سعيد مولعاً بالاذان خاصة أذان الصبح .. وفي شهر رمضان كان سعيد يقوم بمساعدة اخاه ابراهيم في الاذان لكبر سن الاول.. وفي ليلة من ليالي رمضان كان جدنا ( ابراهيم ) وزوجته (حبوبة فافا ) جالسان لتناول السحور وبعد ان فرغا من الاكل وهم يتناولون بعض التمرات في انتظار الشاي ( وما أدراك ما الشاي عند هؤلاء القوم فهم مدمنون بالشاي أكثر من البرامكة ) وبعد أن إستوى الشاي ذو اللون الاسود الداكن والسكر الزيادة أرادت جدتنا ان تصب الشاي في كباية جدى .. فجأة أنطلق ) سعيد ) بالاذان .. وبدون أي مقدمة نادت جدتنا على سعيد أن يوقف الاذان حتى يشربوا الشاي ثم يواصل الأذان .. بعد ذلك سمع اهل الحي كلهم توسل جدتي لسعيد لايقاف الاذان حتى إكمال شرب الشاي.. ولكن هيهات فقد واصل جدنا سعيد الاذان دون السماع الى توسلات حبوبة فافا .. ورغم الاذان فقد اصرت جدتي على شرب الشاي بل استفزت جدي سعيد بأنه ليس المؤذن الرسمي للمسجد وان اذانه غير معتمد .. وكان السيد محمد الحسن الادريسي هو المرجعية وأفتى لهم بصحة صيام جدتي .. هنا غضب سعيد جدي كيف لامرأة تفوز بفتوى وبدا له كأنها انتصرت عليه .. ( فحلف بالطلاق ألا يؤذن مرة اخرى في مسجد الادريسي ) .. وإستدعاه الادريسي فطيب خاطره وجعل له مخرج ليواصل الاذان .. فإستوى الامر بعد ذلك ،
                  

04-10-2022, 01:04 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    امبس ، علي عبدالوهاب

    بوست بنكهة ايامنا زمان في عطبرة الحبيبة لم ارى البوست الا الان لله درك

    بالامس نزلت بوست هنا عن رمضان في البلد زمااان

    حفظكم الله

                  

04-10-2022, 01:18 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: ابو جهينة)

    ووو الحبيب الاديب الرائع أبوجهينة
    مسكاقمي .. أرمدان كريم
    يا سلام عليك حضورك الجميل يشرفني كثير
    اسلوبك مميز ورائع
    الذكريات وتوثيق تلك الايام الجميلة
    اهمية سودانيز مرتبط مع القوقل المقالات تبقى في سودانيز
    وتفيد كل باحث ..

    آه من ذلك الزمان الجميل .. يا رب تهون على الوطن

                  

04-10-2022, 03:17 PM

هدى ميرغنى
<aهدى ميرغنى
تاريخ التسجيل: 10-27-2021
مجموع المشاركات: 6193

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    Quote:
    ن
    جدتي تطلب من المؤذن ايقاف الاذان حتى تكمل الشاي :
    كان جدنا ( إبراهيم ) مؤذن المسجد الجامع الواقع في وسط البلد بالقرب من دائرة الادارسة وكان جدنا سعيد مولعاً بالاذان خاصة أذان الصبح .. وفي شهر رمضان كان سعيد يقوم بمساعدة اخاه ابراهيم في الاذان لكبر سن الاول.. وفي ليلة من ليالي رمضان كان جدنا ( ابراهيم ) وزوجته (حبوبة فافا ) جالسان لتناول السحور وبعد ان فرغا من الاكل وهم يتناولون بعض التمرات في انتظار الشاي ( وما أدراك ما الشاي عند هؤلاء القوم فهم مدمنون بالشاي أكثر من البرامكة ) وبعد أن إستوى الشاي ذو اللون الاسود الداكن والسكر الزيادة أرادت جدتنا ان تصب الشاي في كباية جدى .. فجأة أنطلق ) سعيد ) بالاذان .. وبدون أي مقدمة نادت جدتنا على سعيد أن يوقف الاذان حتى يشربوا الشاي ثم يواصل الأذان .. بعد ذلك سمع اهل الحي كلهم توسل جدتي لسعيد لايقاف الاذان حتى إكمال شرب الشاي.. ولكن هيهات فقد واصل جدنا سعيد الاذان دون السماع الى توسلات حبوبة فافا .. ورغم الاذان فقد اصرت جدتي على شرب الشاي بل استفزت جدي سعيد بأنه ليس المؤذن الرسمي للمسجد وان اذانه غير معتمد .. وكان السيد محمد الحسن الادريسي هو المرجعية وأفتى لهم بصحة صيام جدتي .. هنا غضب سعيد جدي كيف لامرأة تفوز بفتوى وبدا له كأنها انتصرت عليه .. ( فحلف بالطلاق ألا يؤذن مرة اخرى في مسجد الادريسي ) .. وإستدعاه الادريسي فطيب خاطره وجعل له مخرج ليواصل الاذان .. فإستوى الامر بعد ذلك ،
    😀😀

    تحياتى أخى أستاذ على عبد الوهاب~
    هذا أجمل والطف ما قرأت مؤخرا فى زمنا الصعب دا.
    —-
    برضه نحن صغار زماااان والدنيا سخانة شديدة قلنا نجرب الصيام يوم،
    نص النهار أمى عطفت علينا وطلعت لينا بفتوى قالت لينا أشربوا وواصلوا اليوم - الصحابة زمان كانوا بيعملوا كدا😀
                  

04-10-2022, 05:48 PM

Ahmed Yassin
<aAhmed Yassin
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 5507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: هدى ميرغنى)

    اهههههههههه
    وو الي امبانا
    Quote: وعندما اطال جدنا السجود رفع النور رأسه وقال لاخيه احمد
    ( قول لي عمنا سعيد .. نحن عندما بهائم

    في حلفا الاملم تأخر والجماعة المصلين لاململوا في النهاية قدموا واحد مواظب على الصلاة في الجامع
    عشان يصلي بيهم.. ابى واصروا عليهو .. قاماتقدم .. وبعد الفاتحة اتلخم قام قال ." انا اعطيناك التكاثر"
    بدل يقول (الكوثر) . قام واحد من المصلين قال ليهو:
    " اساكا اكا تلا سكا سلها توا" (حسي نصلح ليك ياتا فيهم؟)
                  

04-10-2022, 10:16 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: Ahmed Yassin)

    Quote: عشان يصلي بيهم.. ابى واصروا عليهو .. قاماتقدم .. وبعد الفاتحة اتلخم قام قال ." انا اعطيناك التكاثر"
    بدل يقول (الكوثر) . قام واحد من المصلين قال ليهو:
    " اساكا اكا تلا سكا سلها توا" (حسي نصلح ليك ياتا فيهم؟)


    احمد امبس .. فنانا الجميل لك التحية
    أهلنا في حلفا أجمل ناس .. صدقني حتى أشكالهم كانت جميلة جداً
    معبر الحضارة والثقافة
    بالمناسبة التدين والسلوك الجميل والقيم كانت مأصلة في الانسان النوبي
    حتى الزول السكران كان يخاف من ارتكاب العيوب
    لأن الناس كان يقولوا (( عشان الزيك ده العرقي بقى حرام ))
    تحياتي الحبيب فنانا الجميل
                  

04-10-2022, 10:00 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: هدى ميرغنى)

    Quote: برضه نحن صغار زماااان والدنيا سخانة شديدة قلنا نجرب الصيام يوم،
    نص النهار أمى عطفت علينا وطلعت لينا بفتوى قالت لينا أشربوا وواصلوا اليوم - الصحابة زمان كانوا بيعملوا كدا😀


    تحياتي استاذة هدى شكرا لحضورك
    ماشاء الله قمة النشاط في المنبر
    اضافة حقيقية لمنبر سودانيز او لاين تستحقي التكريم
    حفظ الله الامهات
    رمضان كان في الزمن الجميل

    تحياتي الاستاذة هدى
                  

04-11-2022, 12:42 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    فنانا الجميل أحمد ..
    ملاحظ ان كل معظم مسميات المناسبات مترجمة من النوبية الى العربية
    عشاء الميتين (ديلين أشا ) .. مثلا ( إيري) سماية ترجمة حرفية ..
    بيييه مرر (قطع الرحط ) ترجمة حرفية .. أونج كا ( بيت البكاء) ترجمة حرفية
    مع أن مثلا ( السماية ) عقيقة لدى العرب ، بيت البكاء ( المأتم )
    =================

    عشاء الميتين ( ديلين أشاء)

    (عشا الميتيين ) او ( ديلين اشاء ) وهي عادات ربما انتشرت في السودان عبر مصر حيث كان الحكم الفاطمي والذي كان فيه نوع التشيع والتصوف .. ومعظم هذه الممارسات مثل عشاء الميتين والعاشوراء وغيرها جاءت تقريباً كآثار للحكم الفاطمي .. المهم في الامر كان يعتبر يوماً جميلاً من ايام الطفولة في ذلك الزمان البعيد .. يبدأ اليوم بذبيحة عجل قسامي يكوم بعدد منازل القرية وبسعر التكلفة بدون ارباح (قسامي) وكان يعتبر يوم شبع خاص للاطفال والكبار .. ولكن كان هناك بعض التغول من الكبار فكان يوزع للاطفال الفتة ولكن بسليقة حمراء فيها صلصة وليست كالفتة التقليدية اما اللحوم فكانت من نصيب الكبار طبعاً مع العشاء او الفطور .. كنا ننطلق في جمعات وغالباً دون اثنا عشر عاماً من الجنسين ( بنات واولاد ) في جماعات وكنا نردد ( سالمي سلميرو ... غايبي ارحميرو ) ومعناها ( اللهم سلم السالمين .. وارحم الغائبين .. ) وكنا نلاحظ ان من يتصدق حقيقة وبصحون وطعام مميز تلك العائلات التي فقدت ابنائها الصغار .. فكان بالاضافة الى الفتة المعروفة يقدم نوع من فتة الحليب بعواسة القمح ( انجاويد ) هذا اذا كانت للعائلة وفيات من اطفال .. اما اذا كانت لديهم وفيات من البنات فكان تكريم البنات يكون اكثر ليس من ناحية الاكل والشبع ولكن بدهن شعرهن بالزيت او بعض الفازلين النادر في ذلك الزمان .. وهذه المواكب كانت لا تتوقف ابداً حتى نزور القرية بيتاً بيتاً والكل يعطي مما يجود به نفسه .. اذكر حادثه غريبة من عمنا نصر القادم من مصر الذي يضرب المثل به حتى يومنا هذا وهو عندما قدم الموكب الى باب منزله .. فما كان منه ان قذف بكمية من العملة فئة التعريفة والقرش ودارت معارك حامية بيننا ولو سمع من هم اكبر منا ذلك لحرمونا من خيرات ذلك اليوم .. وقد سالت عمنا بعدها بسنين عن تلك الممارسة وقال لي ان الاثرياء في مصر كانوا يمارسون تلك العادة مع بعض الناس .. وفي نهاية اليوم وعند الانتهاء من الموكب .. نجد ان الطيبات من اللحوم قد ظهرت مع قراصة الدمعة في الفطور ونشاهد الكبار يلتهمونها ولا يتركون حتى العظام منها ويشبعونها مصاً وتكسيراً .. طبعاً الصغار زمان كانوا محرومين من المبادرة بتناول اللحوم إلا عندما يتم الاذن لهم واعطائهم قطع صغيرة يشبعون بها رغبتهم الجامحة .. زمن جميل لكن حقوق الصغار كانت مهضومة في سبيل التدريب على الذوق والادب في تناول الطعام .. وتنمية قوة الاحتمال والتدريب على تحمل الحرمان ونكران الذات .. قيم جميلة ..
                  

04-11-2022, 05:26 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    رائع يا ول أبا علي،

    تم التوثيق .. وسوف تصلك النسخة المنقحة بعد نهاية الشهر الفضيل بإذن الله.

    بريمة
                  

04-11-2022, 05:42 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: Biraima M Adam)

    Quote: تم التوثيق .. وسوف تصلك النسخة المنقحة بعد نهاية الشهر الفضيل بإذن الله.
    [/QUOTE

    أديبنا الرائع بريمة
    أجزم أنك فريد من نوعك يا سلام
    الكتاب الأول الذي قمت مشكورا بتنقيحه ( النوبية في شعر حميد )
    جاهز للطباعة ولكن فقط حسب اقتراح رابطة دنقلا زيادة المواضيع
    وقدمت لهم نبذة عنك ولكن معظمهم من قراء سودانيز
    خاصة أيام القمة انت والحبيب كبر

    يا ريت تعود تلك الايام

    تعجز حروفي عن التعبير
    بصراحة انت رائع
                      

04-13-2022, 10:32 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    الاحباب الكرام تحياتي
    نواصل توثيق ذلك الزمن الجميل
    ننتقل الى استعداد العيد التي كانت تبدأ مبكراً
    والمرأة النوبية همها الأول جمال ونظافة المنزل
    لأنه العنوان لها
    ===========================
    الاستعدادت العيد :

    الثلث الاخير من رمضان .. تتغير كل المسارات من اصناف الطعام الى اتجاه تزيين البيت .. ونساء النوبة عبر التاريخ لهن السبق والافضلية في تدبير المنزلي والترتيب الذي يريح سكاني المنزل كنت الاحظ اختي فاطمة ( امد الله في عمرها ) تتحرك بنشاط وحيوية .. وكنت اراها فارعة الجسد كما كانت فتيات ذلك الزمان كنا نتطلع اليهن ونحن في مقتبل العمر كأنهن نخلات سامقات ومسحات الجمال من خلف الشلوخ الوجه المأطر بمساير الشعر المسترسل الناعم .. كان يكتنزن قوة جسدية هائلة ومرونة كامنة تساعد في انجاز اعمالهن التي لاتخلو من المشقة .. هل كانت هذه الصور تبدو لي لأنني كنت نحيل الجسد ؟ .. كنت أراهن بتلك الفساتين الفضفاضه من وسطها وبعض الضيق في الاجزاء العليا .. ليس هذا تغزلاً او تهتكاً ولكن بعض الوصف لجيل اليوم من الذكور والاناث لتخيل تلك الصورة للانثى في ذلك الزمان .. كانت اختى ترسلنا الى زميلاتها ويحضرن الى منزلنا ويضعن خطة متكاملة كفريق عمل نسائي للقيام بتزيين البيوت استعداداً للعيد .. وكان موعدنا مع قدوم ذلك الاعرابي ( عمنا علي عبدالرسول من عرب البشارية ) بإحضار ( الجير ) الابيض في شوالات صغيرة وتقوم الامهات بمهمة التفاوض على القيمة المتفق عليها لكل شوال .. وتسمع ضجيج الجمال وصرخات اصحاب الاشجار من اعتداء الجمال تلك الحيوانات التي لا تعرف اي قوانين او موانع إذا تفتحت لديها شهوة الطعام .. ثم تبدأ بعد ذلك مرحلة النفير للياسة وهذه اللياسة كان تتم بالايدي المجردة والناعمة بعد تجهيز خليط من الرمل والطين البحري .. وهكذا من منزل الى آخر حتى تكتمل العملية في كل منازل المجموعة .. كانت عملية شاقة ولصرف انفسهن عن وعثاء العمل كن يترنمن ببعض الالحان وكأنهن من خلال هذه الممارسة يستحضرن فارس احلامهن .. وطبعاً كان غناء الفتيات محظوراً جداً لذا كان غنائهن بصوت منخفض اقرب الهمس وبلغة عربية اقرب الى واقعهن فكنت اسمع انغام الفنان الذري ابراهيم عوض ( من قساك ) واعتبر هذه الاغنية اشهر اغنية في تاريخ السودان .. واذا فاض بهن الحنين الى ذلك اليوم الموعود او الليلة التي يتنظرها كل فتاة كانت اغنية ابن بادية ) الليلة سار يا عشايا ) والى اليوم عندما استمع الى هذه الاغنية تثير شجوني وذكرياتي رغم اني لا افهم بعض كلماتها .. فيدور همس بينهن وكلام خاص كطلاسم لم أكن افهمه وانا في ذلك السن .. ولكن يبدو لي انه همز وغمز لذلك الحبيب (ابن العم او الخال ) القادم من المدن البعيدة .. وسط هذا الزخم الرائع الخليط ما بين فرحة قدوم العيد ولبس الجديد والسماح لهن بنوع من الانطلاق المحدود من حيث المساحة واستخدام الزينة التي كانت محرمة عليهن في الايام العادية وتبادل التهاني مع الزوار وخاصة الشباب دون تعقيد ايام العيد فقط وربما في اليوم الاول حصرياً .. ويمضي هذا النفير الى ان تكتمل المهمة في كل البيوت ثم يبدأ النفير الاخر وهو طلاء الجير الابيض ورسم النقوش وهي غالباً ما تعتمد على المثلثات ( سبعة ثمانية ) وتسمى بالنوبية ( كرنق Karnag ) والمثلث موروث نوبي مقدس قاعدته الارض وراسه يرمز الى الاعالي حيث يتفرض ان يكون معتقد التدين في ذلك الزمان .. لأن المثلث من الاشكال الصادقة في اتجاها وليس كالمربع والدائرة تشير الى عدم الحسم وتحديد الاتجاه ( هذا بحث آخر ) .. وتكاد تكون كل بيوت القرية عبارة صورة مكرره من الفنون والابداع والخطوط التي ترمز على عمق واصالة انسان المنطقة .. ولكن ما كان يكدر صفوهن ويخدش جمال هذه الصورة هي عشوائية تلك الحيوانيات الصغيرة ( القطط ) التي كنت تتسلق الحائط من بعض اركانها وتترك بعض الخدوش التي تشوه تلك اللوحة الجميلة دون تقدير لذلك الجهد البدني والابداعي ولكن رغم ذلك كن يومياً يراجعن ما افسدته تلك الحيوانات الحاقدة لاصلاحها بصبر وثبات .. ولكن خوفهن الكبير كان يمكن في نوع من الماعز الذي يتخلص من بعض العوالق في جسمها بالاحتكاك بالحائط على طوال السور من الخارج فيضيع شقاء الايام .. فكان هذا مداعاة الى بعض الخلاف والاحتقان بينهن وبين اصحاب الماعز ..
                  

04-13-2022, 01:14 PM

Ahmed Yassin
<aAhmed Yassin
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 5507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    Quote: فكان يوزع للاطفال الفتة ولكن بسليقة حمراء
    سالمي سلميرو.... قايبقي ارهميرو

    (ارهمات)
    رحمتات بالعربي
    شيخ علي ما تنسى بعد ما ينتهي الصغار من اكل الفتة ..بالسليقة الحمرا ويحين موعد غسيل الايدي
    كان موضوع غسيل الايدي ليهو طقس خاص ومحبب و.عاء خاص باصوات عالية وفوضوية نصها ضحك وصراخ
    تقوم صاحبة الدار بعد ان يتحلق الصغار الاكلو الفتة وهم بنفس الترتيب اثناء الاكل ويمدوا اياديهم الاتنين فوق صحن الفتة مباشرة وصاحبة الدار تقوم بصب الماء على الايدي الممدودة مجتمعة ومتشابكة فوق الصحن
    ويبدأ الصياح مع بداية وصول الماء للايدي.
    متذكر يا شبخ علي كانت يت ال (ارهمات) بتقول شنو؟ والصغار بقولوا شنو؟
                  

04-13-2022, 01:30 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: Ahmed Yassin)

    فنانا الجميل .. يا سلام شكرا لحضورك
    اضافة جميلة تقاليد غسل الايادي
    الزمن .. كمان الذاكرة .. صعب استحضار تلك الاناشيد التي كنا نرددها
    أمام كل بيت

    شكرا فنانا الجميل .. تحياتي

                  

04-14-2022, 11:35 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    تباشير قدوم عيد .. زمان

    نواصل ما سبق

    بعد ذلك كان الاهتمام ينتقل الى داخل المنزل لتجهيز متطلبات العيد .. كان بعض المستنيرات منهن يقمن بتطريز مفارش ( للتربيزات ) الصغيرة داخل البيت وقليل من الشغل على الملاءات وهذا لبعض من لهم الامكانية او القدرة المعرفية ومن نلن حظاً من التعليم والتدبير المنزلي وهن كن قليلات في ذلك الزمان وخاصة في تلك الضواحي من الدنيا .. وهذه الممارسة كانت نادرة جداً .. إلا في بيوت بعض المستنيرين بالسفر او التعليم ..
    وبموازاة ذلك كانت هناك حركة دائبة لتجهيز صينية العيد ( اريدة ) أو العريضة والكلمة مأخوذة من العربية .. أهمها الكعك والقرقوش والبسكويت .. وفي زمن متطور قليلا ( المنين) وكانت محصورة لدى طبقة معينة .. كانت مشكلتنا في تلك الايام تتلخص في عدم وجود طواحين الدقيق بكثرة وكان يتم تحميل العيش على ظهر الحمير ( ولابد من انواع الحمير المطيعة التي تنفذ تعليمات قائدها وليست تلك المتمردة التي تذهب عكس اتجاه القائد وبالمناسبة بعض الحمير على درجة عالية من الذكاء حيث يتصرف الحمار حسب وزن الراكب على ظهره فإذا شعر ان راكب وزنه خفيف فهذا معناه انه طفل صغير ويتصرف الحمار حسب هواه .. لذا كان حمار الطاحونة يختلف تماماً فيكون من النوع الغبي سهل التحكم والادارة حتى لا يتلف ما في ظهره من دقيق .. ) وهي من المرات النادرة التي كان الامهات يأتين الى الطاحونة للاشراف المباشر على طحن الدقيق .. وكم كان رائعاً ذلك الجدال الجميل بين الاسطى والامهات في ضبط دقة طحن الدقيق وهي بإستمرار تدخل يدها من خلال الطحين المتدفق لتتحسس مدى رقة وخشونة الدقيق .. ويتم عمل الطحين بدقة متناهية ويقوم الطحان بضبط حجر الطاحونة على ان يتم الطحن حسب المواصفات .. وبعد ذلك يبدأ نفير الغربلة .. ثم تقوم ذوات الخبرة من الامهات بغربلة الدقيق بعدة أنواع من الغربال منه الخشن و الحرير .. ويتم الفرز حسب الحاجة .. ثم العجين .. ورص العجين في قوالب من الحديد ( سرويس ) والعرض في الشمس للتمدد وتنتفخ .. ثم إشعال الفرن أولا بالحطب ثم روث البقر (( تي تولونجي)) ثم يبدأ الخبيز في مجموعات ويكون كل نساء الحي منهمكات في هذا العمل حتى ليلة العيد أحياناً .. ونحن صغاراً كنا نشعر أن طعم ( الكعك ) مختلف في بيوت الافندية ( ممرض الشفخانة ، ضابط الصحة ، والمدرسين ولكن لم تكن لدينا الجراة لزيارة منازلهم .. ) لأن لمسات التحضر والتدبير المنزلي ربما أعلى لديهم أكثر من جماعتنا ... لأن كعكهم كان هش وجميل الطعم .. وعند أهلنا من الصلابة يحتاج الى شواكيش .. او كوز موية كاملة من السبيل لتليين قطعة الكعكة
    أما الحلاوة .. هذا الشيء الجميل الذي كان يملأ خيالنا حتى عندما نأوي الى الفراش حيث كان أحدنا يتخيل ويحلم بقطعة حلوى .. ( خاصة اللكوم المصري .. وآه ثم آه من ذلك الدقيق الابيض من السكر المرشوش حول اللكوم ) كان الواحد منا إذا وجد قطعة لا يأكلها على التو كنا نقلبها ونشبع منها بالنظرات ثم نقوم بلحس الدقيق من حولها ثم نقطمها من الاركان قليلاً بعد ان ننزوي الى ركن قصي لا تدركنا فيه تدخلات من هم أكبر منا سناً وجسداً ولا نخرج من هذا المخبأ إلا بعد أن نقضي عليها تماماً ثم نزيل كل آثار العدوان عن أيدينا وملابسنا .. القطعة الواحدة بقرش .. هل تعلم أن الجنيه السوداني في ذلك الوقت كان يساوي 4 دولار .. وبعدها بفترة تطورت صناعة الحلويات السودانية فكانت شركات سعد والكريكاب وأنزلت الى الاسواق بعض الحلويات في علب من الورق وكانت لها اسماء حسب صور نساء التي كانت تزين العلبة من الخارج .. فمثلاَ واحدة واضعة يدها على خدها كانت تسمى ( دائماً على بالي ) .. واخرى بشلوخ وثوب كانت تسمى ( كريمة ) وكانت هذه الصور تستخدم كزينة للاسمون ( الصالة ) .. وأجودها حلويات سعد وكانت علبة الحلاوة آنذاك بثمانية قروش على ما أذكر
                  

04-17-2022, 09:40 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    نواصل التوثيق للعيد في الزمن البعيد
    صورة العيد في قريتي أرتقاشا ..

    كانت الاحداث حتى العقود القريبة تسير بوتيرة واحدة ويبدو ان تغييرات في مجتماعتنا لم تتسارع خطاها الا خلال الفترة الاخيرة .. العيد في قريتي كانت ككل القرى والجزر في المنطقة .. كنا ننتظر بفارق الصبر لبس الجديد لأنه غير متاح او متوفر إلا في عيد الفطر .. نعم لم يكن متاح لنا تفصيل جلابية جديدة الا في العيد وخاصة عيد الفطر وتمتد صلاحية هذه الجلابية لتغطي عيد الاضحى وبينهما وبعدهما من الفترة الدارسية .. اليوم الموعود هو السوق يوم الاربعاء وكان يوم تاريخي بالنسبة لنا وهو شراء الجلابية والجزمة .. والمهمة تبدأ من تجار الاقمشة من اعمامنا ناس ارقو وهناك نوعان لا خيار آخر .. وهما اما الدمورية .. او الدبلان .. ولكن في الغالب كان حظنا مع الدبلان الاكثر بياضاً من الدمورية التي كانت تجلب الكآبة للنفس بلونها الغامق ( بيج غامق ) وربما كان يصنع من قطن قصير التيلة وحتى ان بعض قطع بذور القطن والاغصان الجافة كانت معلقة بها وهي اقرب الى خيش العفش حالياً .. وكان يفصل منها السروال والعراقي القصير وكان يسمى ( فرملا ) .. ولكن في العيد غالباً ما كان يتم تفصيل الدبلان .. ولمن لا يعرف الدبلان فإنه نفس نوع القماش الذي يكفن به الاموات هذه الايام وربما دبلان الكفن اليوم اكثر نصاعة ورقة من النوع القديم .. ومن التاجر الى الترزي مباشرة ( عمنا ابولا ) ذلك الرائع الرزين .. كنا ننتظر بالقرب منه الساعات الطويلة حتى يتم خياطة الجلابية .. وشكل الجلابية كانت شبيهة بالثوب السعودي الحالي ( جلابية بلياقة للصغار ) او قل انها تشبه بدرجة كبيرة جلابية الختمية .. وكما قلت كانت بلياقة وكذلك الفتحة الامامية غالباً بدون زرار للاطفال .. أما الحذاء فكان من نوع باتا صناعة سودانية من قماش بني اللون ولا خيار آخر غير او بديل .. لم يكن في ذلك الزمان ما يسمى بالغيار هي جلابية واحدة من العيد الى العيد وما بينهما من السنة الدراسية .. وتتم مصادرة الجلابية من الاطفال بدخول اليوم الثالث من العيد لغسلها وحفظها حتى اليوم المدرسي .. وكم كانت اختي الكبيرة تبذل من مجهود حتى تزيل آثار العيد من الجلابية حيث كنا لا نتورع ان نضع الكعك والقرقوش وكل ما تطاله ايادينا في جيب الجلابية والتي كانت تخلف بقعات زيتية كبيرة حول الجيب .. وكانت هذه الجلابية تحتفظ بنضارتها في الشهور الاولى بعد العيد وخاصة ان المراقبة من قبل المدرسة على النظافة والتفتيش الاسبوعي عند طابور الصباح كان عاملاً مساعداً لزيادة العمر الافتراضي للجلابية .. أما الملابس الداخلية فكان ذلك السروال الوحيد لكل المناسبات والفصول والازمان لا تغيير حتى اذا اختلطت جزأيه الايمن والايس مع بعضهما بدون اي فاصل ( تماماً كالبلوزة اليوم ) .. أما الجلابية الوحيدة فكانت معاناتها مع دخول موسم اثمار النخيل وافرازات (دفييق) او ( قلوو Galoo ) والتي كانت تترك آثار من خريطة القوقل على الجلابية .. وآثار ( القلوو) لا تزول ابداً مهما كانت المحاولات .. أما ذلك السروال الوحيد فكان معاناته مع السباحة في مياه الدميرة والكوديك حتى يكون يتطابق لونه تماماً مع لون ارضنا الطبية وجروف السواقينا
                  

04-17-2022, 10:26 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    نواصل لاكمال الصورة

    وفي صباح العيد نسارع اولاً الى مكان الجلابية الجديدة طبعاً بدون مكوة ومن كان يعرف المكوة آنذاك ؟؟ وتلبس الجلابية كما هي ودائماً ما تكون مستقيمة ومشدودة لانها اساساً لم تغسل وتكون محتفظة بكميات النشا من مصنعها ثم حذاء باتا العتيقة وبما كانت صناعة سودانية لاننا تفوقنا في بعض الاوقات في صناعات النسيج والاحذية .. ثم نخرج بعدها الى مصلى العيد في الجزيرة حيث يجتمع كل السكان حتى الكفيف والقعيد من الذكور الاناث .. يبدأ الناس بالتكبيرة المعروفة والصلاة على الارض المكشوفة مباشرة ماعدا الامام وربما السيد الادريسي الذي كان يأتي أحياناُ على ظهر جمل او نوع من الحمير المميزة .. نعم كانت للادريسي السيد محمد الحسن هوايته اقتناء الجمال وركوبها وكانت جميلة ومنمقة ..
    ثم الصلاة والخطبة .. ومازال الشيخ / محمد حاج على نوري ( بيوضي ) رحمه الله يكررها عشرات السنين من نفس الكتاب والصفحة حتى حفظنا أجزاء منها مثل ( عباد الله .. ليس العيد من لبس الجديد ولا ساق الخيل المسومة و العبيد ولكن والله العيد من أتى الى الله بقلب سليم ... الخ ) ومازال يقلب في ذلك الكتاب الاصفر حتى كنا نمل وننتظره بفارق الصبر .. ثم تبدأ المسيرة من هناك حيث ترفع الراية في مقدمة ( الموكب ) واذكر أن الراية بها اسم الرسول صلى الله عليه وسلم من ناحية ومن الناحية اسم الخلفاء الاربعة رضى الله عنهم .. ثم يبدأون في المدائح مصحوبة بالطبل الذي يستخدم كان طوال شهر رمضان وقت السحور وقد شاهدت هذا الطبل مؤخراً لدى عمنا محمد فقير وهو عبارة شكل مخروط نحاسي مغلف بنوع معدن له صوت قوي عن الطرق .. وحسب رواية عمنا أنه احضر من مصر قبل مولده او انه يورث من شيخ الى آخر .. وكان في ذلك الوقت بحوزة الشيخ طويل هارون رحمه الله كان فارع الطول صبوح الوجه .. وكان يلبس القفطان الشاهي المستورد من مصر طوال أيام العيد وكذلك في المناسبات الدينية وتمضي هذه المسيرة ونحن نكاد نبلغ عنان السماء من الفرحة ونركض الى جانبي هذا الموكب ونقلد من نستطيع من هؤلاء .. وكان بعض الشباب من يكن لديهم الرغبة .. او لهم ميل في إشباع بعض الغرائز ولكن بطرق تحفها العفة والحياء ..فكان يسرج حماره بأبدع أنواع السروج ويناور حول المسيرة الثانية التي ترافق المسيرة الرجالية الكبرى ربما لاستعراض بعض ما يملك من الزينة المباحة في ذلك اليوم فقط .. او يناور بحماره (آخر الموديل ) من أجل نظرة يفوز بها من تلك الدرر المكنونه
                  

04-17-2022, 10:26 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
                  

04-19-2022, 10:02 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    نواصل مع احتفالات العيد
    ===============
    وتصل المسيرة الى دائرة الادارسة تلك الدار الواسعة هنا يبدأ الاحتفال بحماس منقطع النظير حيث مريدي السيد من الاماكن المختلفة والشيوخ وتنظم حلقة الذكر الرئيسية وتسمع همهمات الذكر من مسافات بعيدة لقوة حناجرهم وقوة بنيتهم الجسمانية التي لم تكن تشكو من أمراض الكوليسترول والسكر .. الخ . وترتفع زغاريد النساء ومع هذا لم يكن يتذمر أحد حتى تتم هذه الفرحة في هذا الجو الاحتفالي البهيج .. ومسك الختام هي تلك المدحة التي يتنظرها الناس جميعاً ربما من عام الى آخر وهي (( مرحبا يا نور عيني مرحبا ... مرحبا جد الحسين مرحبا )) عندها ترى تهتك الشيوخ من غير ميوعة وتجد من خرج عن وقاره وتمايل نشوة وحباً في الرسول صلى الله عليه وسلم .. وتلك الزغاريد التي تزيد من حماس هؤلاء المشايخ واشهرهم فقير دليل من دارالعوضة غير عائلة دليل في مراوارتي .. عند نهاية الذكر يقبل الناس على الطعام ( الفطور ) وربما يكون عند منتصف النهار وما فرغ من الفطور إلا ان تحركوا صوب المنازل للمعايدة ولا بد ان تبدأ من بداية القرية حتى نهايتها ولابد ان تذوق الحلوى في كل بيت وطبعاً الحلوى كانت نوع واحد إما هي مدورة صغيرة او مغلفة بالورق .. وكانا كصغار يقدم لنا تلك المدورة لأن الاخرى خاصه بالكبار .. ولا تقدم الحلوى هكذا ولكن تعطى باليد كل واحد حبه .. لآنها اذا ما قدمت كما اليوم فلن تجد واحدة منها مع اول خمسة زوار وخاصة أننا كنا نجيد عملية الخطف والحماية والاخفاء وكانت هي الطريقة الوحيدة لاشباع رغباتنا المحرومة من الكماليات .. أما الكعك فلن تنال شيئاً منه لآن الكمية لا تكفي إذا اعطيت للصغار ولا مانع من القسمة بينهم لاشباع نهمهم .
    اليوم الثاني كانت زيارة المقابر (( شيخ منور )) حيث تعبأ المراكب الى الشرق ( البرقيق ) والترحم على الاموات وتهذيب القبر وتسوية التراب عليه ورسم بعض الخطوط العرضية ولا اعرف إذا كان هذا التقليد موروث نوبي او اسلامي .. ثم ينزع الجريد الجاف ويبدل بالجريد الاخضر وينثر على القبر بعض من حبات الذرة ربما لآكل الطيور ويوزع بعض الكعك الحلويات للصغار .. ثم يتم التوجه الى سوق شيخ المنور .. حيث العرب يستعرضون بجمالهم المسرجة والمزينة وهم ( كمبيشي واخوانه ) ويبدون بعض الاستعراض والمشاهدون يرددون (( هوج .. هوج )) لشحذ همم الجمال وراكبيه .. ثم تأتي الفقرة المهمة استعراض عمنا ابراهيم ارصد وكان آنذاك شاباً ممتليء الحيوية وسيم الهيئة ينتمي الى عائلة الملوك في ( الدب ) .. ليستعرض بحصانه المزين ويركض به الى مسافات طويلة ثم يقبل بحركات بهلوانية رائعة ينتزع به اعجاب الحاضرين
                  

04-20-2022, 09:42 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)


    بريمة
Quote: ول أبا علي عبد الوهاب .. متابعين الحكي عن الرمضانيات عند الآرتاويين ..
والمفتاح المربوط في السروال .." قضينا ساعة مع المدام في نوبة ضحك عارمة ..!

في أمان الله، وكل عام وجميع زوار البوست بألف خير وعافية ..

بريمة


يا سلام اديبنا الرائع بريمة تحياتي
وجدت هذه المداخلة وأنا اقرا مداخلاتك في بوست الحبيب عبدالله حسين عن الشيوعية
شكرا اديبنا الجميل والتحية لك وللمدام ورمضان كريم
هذه بعض الممارسات العفوية من الترابلة زمان زمن الناس الانقياء
شخوص اصبحوا في الذاكرة رحمهم الله وغفر لهم

اكرر تقديري واعجابي بكتاباتك وسردك الجميل

مودتي يا جميل





                  

04-24-2022, 10:09 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    نواصل احتفالات العيد زمان
    -------------------------

    عند ساحة مقبرة ( شيخ منور ) يتجمع المئات من الناس وكانت القرى عامرة بأهلها قبل النزوح الى الكلاكلات والدروشاب .. وكانت هناك حلقات كثيرة للعرض .. اذكر حلقة كان اعمامنا ( الصعايدة ) يستعرضون لعبة العصا وهي كيفية الضرب والحماية بطريقة كانت تذهل اهلنا وهم جماعة من ناس ابورواش أذكر منهم دسوقي وأبوالحسن وفوزي وهم كان يأتون الى مناطقنا لزراعة الخضار ( وهم تماماً مثل الاباء والاعمام ) وكان لهم دور اساسي في تدريب أهلنا ببعض انواع الزراعة ( مثل الفلفل الاخضر ، وزراعة الجزر والبنجر ) ما تنسى ان هذا الخضار كان يستهلك دائماً بواسطة طبقة من اهلنا في أرقو والموظفين في البرقيق .. أما اهلنا فلم يكن لهم نصيب في تلك الايام من بعض انواع هذه الخضر .. كان العرض يبهر اهلنا وتجدهم جالسين وكل منهم فاغراً فمه بالدهشة مما يراه .. ماعدا من هم كانوا في مصر من قبل منهم عمنا ابراهيم الذي كان يأخذ عصا القنا ويستعرض مثلهم تماماً مما يثير حفيظة بعض المنافسين من الشباب .. وكان ذلك هو اليوم الوحيد الذي يتوج فيه ملكاً على أقرانه .. ويزول مفعول هذا الملك بزوال ذلك اليوم (عز يوم ولا بهدلة سنه ) رحمك الله ياعمنا ابراهيم .. كان البلد بخير ووفرة .. وقد غادر هؤلاء ولكن البعض تزوج وامتدت ذريته الى اليوم ..
                  

04-24-2022, 01:11 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    رمضان كريم يا بلدياتي
    حكي طاعم وجميل
    ربنا يديك العافية
                  

04-24-2022, 01:31 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: حيدر حسن ميرغني)

    Quote: رمضان كريم يا بلدياتي
    حكي طاعم وجميل
    ربنا يديك العافية


    حبيبنا الجميل حيدر .. شكرا لحضورك يا راقي
    توثيق لذلك الزمان .. سودانيز موقع مهم ومكتبة لحفظ التوثيق

    حيدرنا الجميل يا أخي انت من وين في ضواحي الدينا
    يا سلام يا رائع

    تحياتي الحبيب حيدر ..
                  

04-27-2022, 09:41 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    نواصل حكايات الزمن الجميل
    -----------------------------

    بعدها يتفرغ الشباب لهواية غريبة جداً ربما لا تكون موجودة إلا بين الارتاويين آنذاك .. حيث يقوم الشباب بركوب العربات اللواري وقطع المسافة بين شيخ منور وكرمة النزل لعدة مرات .. أما اللواري فكانت من نوع ( تويوتا لوري .. فارغو .. اوستن ..تيمس .. بدفورد أو سفنجه ) .. كانت هذه العربات تتجمع في ساحة شيخ منور ويقبل عليها الشباب وتكلفة الرحلة ( قرشين ) ويتم ركوب اللواري بطريقة (حميرية) يعني تماماً مثل ركوب الحمار ويكون الصندوق فارغاً من اي راكب لأن الجميع متشبثين في طرف اللوري .. يفضل بين اللواري من له بوري جميل ويسمى آنذاك (بوري توسكا ) بوري بثلاثة زراير .. وكان سائق يتفنن في اخراج الحان مموسقة من البوري لينال الاولوية من الركاب .. هذه الممارسة ربما كانت نوع من التنفيس عن الكبت داخل الجزر وعدم السماح بأي نوع من الترفيه ثم ان عقدة ركوب العربات .. حيث ان معظم هؤلاء لم يكن لهم مبرر يجعلهم يستخدمون العربات إلا المسافر منهم لذا كان ركوب العربة يمثل لهم نوع من الامنية التي لا تتحقق إلا في ايام العيد فقط
    وعندما تتحرك الرحلة تسمع صراخ هؤلاء الانتحاريين لأن الموضوع كان فيه خطورة كبيرة جداً وبدون اي احتياط لأن نصف اجسادهم خارج صندوق اللوري .. وهم يرددون فقط (( عوووك .. عوووك .. عوووك )) وهذه اصوات يتفرد بها الارتاويون وتستخدم عند استدعاء المركب او شخص بعيد غير معروف الملامح او عند تسجيل انتصار في سباق او عند الدهشة او في ذكر شيء مبالغ فيه .. ومع الصرخات التي تملآ الدنيا وتصم الاذان (عوووك .. عوووك ) ينتهي يوم هؤلاء وينفض السامر مع المغيب .. وكانت هذه العربات معظمها بقيادة اولاد عكاشة من كرمة النزل وهي عائلة معروفة وهم اول السائقين في خط حلفا
                  

04-27-2022, 09:18 PM

قسم الفضيل مضوي محمد
<aقسم الفضيل مضوي محمد
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 2608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    .
    ..
    رمضان كريم يا اخونا علي كان مفروض نتقابل في جدة ولكن معليش الواحد استقر في السودان قبل ما نتشرف بمقابلتك ..
    في نكتة مشهورة عن أهلنا الدناقلة وهو انه مجموعة من اهلك مشوا لزيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام الكلام دا زمان شديد طبعا ويقال انه الحرم النبوي كان مظلم وهم جنب قبر الرسول عليه الصلاة والسلام فقام الحرس ناداهم مين هناك؟
    فقاموا ردوا وقالوا (دناقلة يا رسول الله)..
    وعلى حسب النكتة هم مفتكرين الشخص السالهم هو الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام..
    الحاجة الداير اسألك منها ..
    هل النكتة حقيقة حصلت ولا حاجة من تأليف الجلابة زي ما بقولوا ناس سمعة ..
    كان عندنا اخ من اندياكم اسمه بابكر كان شغال سكرتير في مدرسة الفيصلية في حي الشرفية لفترة طويلة ..
    الراجل دا من أنبل الناس المروا علي في حياتي .. كان في واحد من اولاد رفاعة بيشغالوا بالنكتة دي وهو يموت بالضحك ..
    معليش للتخريمة وواصل في حكاويك يا راجل يا طيب..
                  

04-28-2022, 11:26 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: قسم الفضيل مضوي محمد)

    حبيبنا قسم الفضيل .. تحياتي يا جميل
    شكرا لحضورك
    كما تعلم هي أخوانيات متداولة بين السودانيين في شكل كوميدي
    وغالباً أهلنا الحلفاويين وأدروب
    كما أهلنا الشوايقة والجعليين ( واحد شايقي واحد منصوري ..الخ)
    وايضا الجزيرة ( ناس العوض )

    هنالك طرفة من أهلنا الجموعية في الخرطوم .. حيث قدم أهلنا من دنقلا والمحس وحلفا الى الخرطوم
    في وقت مبكر خاصة المحس ( حمد وخوجلي وتوتي ومعظم شرق النيل) والدناقلة أيضاً لليوم حي الدناقلة في بحري
    والهجرة عندنا طبعاً ممارسة منذ زمن بعيد جداً لأن أرض سواقي ضيقة فكانت الهجرات .. لاحظ في مدن كثيرة تجد حي الدناقلة (مدني)

    المهم ان الجماعة تعاملوا مع الانجليز وسكنوا في العاصمة الخرطوم تقريبا ما كان يسمى بحي ( الترس )

    أستغرب أهلنا الجموعية سكان الخرطوم الاصليين واطلقوا عبارة ( الدنقلاوي حلاب التيس ) قصدهم ديل يحققوا المستحيل
    لأنهم كانوا يعتبرون العمل وتبادل المصلحة مع الانجليز من المستحيلات ..

    وهذا لأن النوبيين كان لديهم خبرة منذ زمن بعيد في التعامل مع الاخر لأنهم في المعبر من مصر الى السودان
    كان تأثير مصر قوي وكذلك معبر الجيوش

    تحياتي الحبيب قسم الفضيل ..


                  

05-01-2022, 02:57 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    كل عام وأنتم بخير

    كوريه أنج نل ( بالنوبية الدنقلاوية)
    كوريه أنج نلييه ( بالنوبية المحسية )

    فروع اللغة النوبية متشابهة جداً
                  

05-01-2022, 09:18 PM

Abdelrahim Mohmed Salih
<aAbdelrahim Mohmed Salih
تاريخ التسجيل: 04-13-2016
مجموع المشاركات: 960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    رمضان ولى هاتها يا ساقي مشتاقه تسعى ل مشتاق مع الاحتفاظ بحق التأويل وهى حيله لغويه واسعه المدى تخرج النص من حيز ضيق الى افق واسع يحتمل معانى عديده بحسب طباع المستدل ب النص
    تقبل الله منا ومنكم يا استاذ على
    تابعت البوست من ضربه البدايه وهو اول رمضان انتظم فى متابعه سودانيزونلاين..... سرد جميل قرب لنا الشمال الاقصى من السودان فى زمن بعيد ولعل النوستاجيا احساس بشرى لاينجو منه احد حين يقف الانسان على بعد زماني بخبرات حياة مختلفه ليقييم احداث ووقائع فى زمن مضى مستعينا بمعرفه مكتسبه ونضج موروث ليرى جوانب فى تجربه حياته غابت عنه فى ذاك الزمن
    ما مضى لن يعود....
    من رأى يا استاذ على ان طبيعه الانسان النفسيه والمعرفيه لاتؤهله لاتقاط كل تفاصيل الحاضر لذلك يحتاج الى عامل اسمه الزمن تنصهر فيه التجربه وبعد زمانى ملزم ليرى تجربته بمنظور ومعارف مختلفه وفى الغالب تكون تجربه خليط من الفرح والأسى. ....

                  

05-01-2022, 10:11 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: Abdelrahim Mohmed Salih)

    Quote: رمضان ولى هاتها يا ساقي مشتاقه تسعى ل مشتاق


    يا سلام ياعبدالرحيم حضورك جميل
    رمضان ولى هاتها ....
    كان عندنا في الزمن البعيد عهد الترابلة وثقافتهم وموروثهم
    إعمال العقل والجدوى في كل ممارسة وحدث
    كان التربال وقته مرتب العمل في الساقية والراحة
    والترفيه كل اسبوع في جلسات كانت تسمى بوقانا جلسة الدكاي
    ذلك الشراب الذي لا يذهب العقل ولكن يجلب المتعة والاندياح
    كانوا يترقبون نهاية رمضان ومرور ايام العيد ثم كانت البوقانا وازيار الدكاي
    والنم والدوبيت بالنوبية ( كلاقيا) هكذا كان الموروث في مجتمع الزراعي (السواقي)
    كل شيء مرتب بعناية مع مراعاة عدم التهتك والفوضى حتى لمن كان ثملاً كان قانون العيب
    هو الحاكم .. لم يكن هناك تشدد ديني .. بل كان هناك توبيخ وزجر إذا اخترق اي من الجماعة
    القانون المجتمعي الصارم .. حتى الشراب كان مرتب بقوانين وسلوك ..

    اسلوبك جميل يا عبدالرحيم وكأننا في حصة فلسفة وعلم اجتماع
    واستحضرت استاذنا الحلفاوي كودودة رحمه الله
    حضورك جميل ولديك عمق في التعبير
    مثل هذه الكتابات توثيق لذلك الماضي ليعرف شباب اليوم أن
    كل شيء كان مرتب في المجتمع الزراعي وقانون العيب
    حتى جلسات الشراب كانت عادية ولكن مرتبة وفق سلوكيات موروثة من زمن بعيد

    شكرا لحضورك الجميل كان لدي مقال عند البوقانا والدكاي سوف احاول البحث عنه
    تحياتي الحبيب عبدالرحيم


                  

05-01-2022, 10:11 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: Abdelrahim Mohmed Salih)

    Quote: رمضان ولى هاتها يا ساقي مشتاقه تسعى ل مشتاق


    يا سلام ياعبدالرحيم حضورك جميل
    رمضان ولى هاتها ....
    كان عندنا في الزمن البعيد عهد الترابلة وثقافتهم وموروثهم
    إعمال العقل والجدوى في كل ممارسة وحدث
    كان التربال وقته مرتب العمل في الساقية والراحة
    والترفيه كل اسبوع في جلسات كانت تسمى بوقانا جلسة الدكاي
    ذلك الشراب الذي لا يذهب العقل ولكن يجلب المتعة والاندياح
    كانوا يترقبون نهاية رمضان ومرور ايام العيد ثم كانت البوقانا وازيار الدكاي
    والنم والدوبيت بالنوبية ( كلاقيا) هكذا كان الموروث في مجتمع الزراعي (السواقي)
    كل شيء مرتب بعناية مع مراعاة عدم التهتك والفوضى حتى لمن كان ثملاً كان قانون العيب
    هو الحاكم .. لم يكن هناك تشدد ديني .. بل كان هناك توبيخ وزجر إذا اخترق اي من الجماعة
    القانون المجتمعي الصارم .. حتى الشراب كان مرتب بقوانين وسلوك ..

    اسلوبك جميل يا عبدالرحيم وكأننا في حصة فلسفة وعلم اجتماع
    واستحضرت استاذنا الحلفاوي كودودة رحمه الله
    حضورك جميل ولديك عمق في التعبير
    مثل هذه الكتابات توثيق لذلك الماضي ليعرف شباب اليوم أن
    كل شيء كان مرتب في المجتمع الزراعي وقانون العيب
    حتى جلسات الشراب كانت عادية ولكن مرتبة وفق سلوكيات موروثة من زمن بعيد

    شكرا لحضورك الجميل كان لدي مقال عند البوقانا والدكاي سوف احاول البحث عنه
    تحياتي الحبيب عبدالرحيم


                  

05-02-2022, 02:32 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    كل عام وأنتم بخير يا حبيبنا علي .. وعلي كل سكان منبرنا

    أعمل جيك .. للأيميل.

    تحياتي
    بريمة

    (عدل بواسطة Biraima M Adam on 05-02-2022, 02:40 AM)

                  

05-03-2022, 01:09 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: Biraima M Adam)

    الحبيب بريمة اديبنا الراقي شكرا كثير
    انت انسان راقي ومحب للتراث وتقدر مجهود الآخرين
    يا سلام للمرة الثانية تقوم بهذا العمل الرائع .. تجميع المواضيع
    والفهرسة والتصميم والعنوا ن
    انت زول مبدع جداً ولديك قدرات عالية جداً
    عاجز عن الشكر
    استلمت مقترح الكتاب بالايميل المرسول من طرفكم
    ده شغل زول محترف
    عاجز عن الشكر
    واكررها

    تحياتي اديبنا الجميل
    كل عام وانتم بخير
    واليوم اثناء المعايدة كانت لنا جلسة التراثية في انتظار القراصة بالويكة
    وكان تداول اسمك في عمق الموضوع لأننا تداولنا مشروع الكتاب الذي تم تأجيله (الكورونا ) ومنع الجلسات والتجمع ,,
    ورسالتك الاخيرة كانت حافز لنا

    تحياتي اديبنا الجميل
                  

05-03-2022, 04:23 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    حبينا ول أبا علي

    الشعوب توثق لتأريخها وتراثها بهذا الشكل الذي تكتب به .. الأثنوغرافي أصبح علم يدرس في الجامعات .. أنت لا تعلم تأثير ما كتبت الأن للأجيال القادمة .. الله يجزيك أنت خيراً بهذا الجهد الرائع.

    لو هناك مواضيع كتبتها في منابر أخري، أرجو إرسالها لي .. أو أرسل لي أسمك وأنا أبحث المواضيع فيها .. حتى يكون الجهد شامل لكل كتاباتك التراثية.


    بريمة
                  

05-06-2022, 00:29 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: Biraima M Adam)

    الحبيب الاديب بريمة
    شكرا ياجميل .. عاجز عن التعبير

    تحياتي يا جميل
                  

05-06-2022, 00:29 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: Biraima M Adam)

    الحبيب الاديب بريمة
    شكرا ياجميل .. عاجز عن التعبير

    تحياتي يا جميل
                  

05-06-2022, 00:29 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: Biraima M Adam)

    الحبيب الاديب بريمة
    شكرا ياجميل .. عاجز عن التعبير

    تحياتي يا جميل
                  

05-06-2022, 00:29 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: Biraima M Adam)

    الحبيب الاديب بريمة
    شكرا ياجميل .. عاجز عن التعبير

    تحياتي يا جميل
                  

05-06-2022, 00:29 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضان زمان .. ذكريات ضواحي الدنيا (Re: Biraima M Adam)

    الحبيب الاديب بريمة
    شكرا ياجميل .. عاجز عن التعبير

    تحياتي يا جميل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de