الخرطوم: الإنتباهة عقد الأمين العام للمؤتمر الشعبي، د.علي الحاج، لقاءً غير معلن مع الرئيس عمر البشير، الأسبوع الماضي.
في وقت تتصل المشاورات حول المواقع التي ستؤول للشعبي في التشكيل الحكومي الجديد، حيث لازالت محل خلاف بين الطرفين تعذر معه تحديد أسماء المشاركين في التشكيل الجديد. وقال علي الحاج في تعميم صحافي إن اللقاء الذي جرى الثلاثاء الماضي ببيت الضيافة، «اتسم بالودية وتناول قضايا وهموم الوطن»، وأكد المشاركة السياسية والتنفيذية خلال المرحلة المقبلة.ولم يوضح التصريح المقتضب اذا تم الاتفاق حول قضيتي التعديلات الدستورية المتعلقة بالحريات، وتسليم الشعبي لقائمة بأسماء مرشحيه للمشاركة في الحكومة المقبلة. وبحسب (سودان تربيون) فإن لقاء البشير والحاج كان عاماً للحد البعيد، ولم يتطرق لتفاصيل القضايا الملحة،حيث جرى التأكيد على الأساسيات في ما يخص أهمية وقف الحرب وإشاعة الوفاق بين القوى السياسية. وأكدت مصادر لـ(سودان تربيون) أن الشعبي لم يسلم قائمة بأسماء مشاركيه في الحكومة الجديدة حتى أمس، وأشارت إلى أن اللجنة الرباعية بين حزبي المؤتمرين الشعبي والوطني ما زالت تواصل نقاشها بغية التوصل لتفاهمات حول المشاركة. وعزت المصادر التأخير في تسمية ممثلي المؤتمر الشعبي الى تعذر تحديد طبيعة المناصب التي ستؤول للحزب، وأشارت الى أن الأسماء رهينة بالاتفاق على المواقع «وهو ما يتعذر التفاهم عليه مع المؤتمر الوطني». وأكدت المصادر أن الشعبي والوطني لم يتوصلا حتى الآن لأهداف وبرامج مشتركة لتنفيذها في الحكومة المقبلة، على نحو ما اتفق عليه في لقاء سابق للأمين العام للشعبي، ورئيس مجلس الوزراء، بكري حسن صالح. وطبقاً لتصريح علي الحاج، فإن اللقاء مع البشير خلص إلى التأكيد على التعاون والتنسيق المشترك بين كل قوى الحوار الوطني دعماً للوفاق السياسي. وأوضح أن اللقاء ناقش محاور إيقاف الحرب وإحلال السلام «عبر التفاوض»، كما خاطب قضايا الاقتصاد والمعاش، فضلاً عن القضايا السياسية والاجتماعية والتنمية المستدامة مع ضرورة استصحاب جميع القوى المشاركة في الحوار. وأضاف «تم التأكيد على المشاركة السياسية والتنفيذية والسعي نحو مشاركة شعبية فاعلة تصوب تجاه قضايا المجتمع الملحة غير المثيرة للجدل وفق آليات وفعاليات يتفق عليها تستهدف وتستنهض همم المجتمع». وأكد أن اللقاء ثمَّن الخطوات التي قام بها الرئيس البشير على المستوى الخارجي خصوصاً إعادة العلاقات العربية والإسلامية والإفريقية إلى وضعها الطبيعي، بجانب خطوات رفع العقوبات الأمريكية». وتابع «آملين أن تستكمل الخطوات اللاحقة برفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب».
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة