بدون أن يطرف له جفن، وبدون أدنى حياء، دعا عرمان (المجتمع المدني والسياسي السوداني إلى تنظيم حملة واسعة تطالب بتمديد العقوبات الأمريكية على النظام السوداني لستة أشهر اخرى). لقد بات معلوماً للجميع تقريباً أن عرمان طُرد من قبل مجلس تحرير جبال النوبة بالحركة الشعبية من منصبه كأمين عام للحركة، لكن رغم ذلك تصر صحيفة الحاج وراق الإلكترونية المسماة (حريات) التي يصدرها من منفاه الاختياري في القاهرة، مقر أبشع الأنظمة الدكتاتورية المصادِرة للحريات.. تصر صحيفته على إحياء العظام وهي رميم من خلال إطلاق ذات الصفة القديمة، وذات المنصب على عرمان حتى بعد أن رُكل منه وأُزيح إلى غير رجعة. وهكذا هو دأب عرمان طوال مسيرته الملطخة بالدماء والأشلاء، يختار ما يؤذي أهله وشعبه متجاهلاً أن العقوبات التي يُطالب أمريكا بالإبقاء عليها لا تؤثِّر في النظام الذي يبغضه إنما في المواطن السوداني (الغلبان) الذي ظل يرزح في دياجير ظلام القهر الأمريكي الذي حرمه من العيش الكريم. لكن هل كانت مهمة شياطين الإنس منذ أن ابتُلِي بها البشر إلا إلحاق الأذى بالناس كل الناس؟! يقول عرمان إن (رفع العقوبات الأمريكية عن السودان مرتبط بخمس قضايا يجب أن يتحسَّن فيها سلوك النظام السوداني)، وضرب لنا الرويبضة مثلاً ونسي نفسه، بل ونسي سلوكه هو الذي جعله مبغوضاً منبوذاً من الجميع بمن فيهم الجنوبيون الذين هجر بلاده منذ سني شبابه الباكر في منتصف ثمانينات القرن الماضي ليحارب معهم شعبه في السودان الشمالي.. حتى هؤلاء لم يطيقوا عبثه ومؤامراته فقطع أحدهم أُذنه عضَّاً، وظلَّ عمره كله معزولاً (مُكَجناً) محاطاً بالريب والشكوك والحذر من الأقربين والأبعدين إلى أن تلقى الصفعة الأخيرة التي أدت إلى طرده من جنوب كردفان ومن النيل الأزرق اللتين ظل يفاوض باسمهما رغم أنف شعبيْهما. نسي عرمان أن أبناء جبال النوبة الذين صعد زعيمه قرنق على جماجمهم مستغلاً سلاحهم ودماءهم التي بذلوها في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل وموظِّفاً قتالَهم لمصلحة قضية الجنوب .. نسي عرمان أن أبناء جبال النوبة قد تعلَّموا الدرس منذ أن ثار بعض قادتهم أمثال تلفون كوكو ولن يسمحوا له مجدَّدًا بأن يتاجر بقضيتهم لتحقيق مصالحه الخاصة وخدمة أجندة ومشروع زعيمه قرنق، بينما يبقى هو متنقِّلاً بين العواصم المترفة بعيدًا عن لظى الحرب وسعيرها، بينما تعيش أسرته في لندن وليس بين أطفال ونساء جبال النوبة الذين يعيشون في معسكرات النزوح حيث الجوع والفقر والمرض والأمية. وَاصَل عرمان تحريضه على شعبه من خلال بيانه الكذوب عبر صحيفة الحاج وراق فقال إن (رفع العقوبات لن يكون في مصلحة الشعب)، وكأنه كان طوال عمره معنياً بالشعب الذي أذاقه من حروبه وتآمره وتعنُّته وسلوكه الشيطاني صنوفاً من التنكيل والتعذيب، ثم واصل تحريضه السيِّئ: (نحن ندعو الولايات المتحدة لتمديد فترة الرقابة لستة أشهر اخرى)!!! من أنت أيها الرجل وبأية صفة تتحدث وقد فقدْتَ منصبك وأصبحت طريدًا مذمومًا مدحوراً؟ هل نسيت أنك عندما كنتَ أميناً عاماً للحركة الشعبية أو قُل قطاع الشمال قبل أن تُقال من منصبك..أنك رفضت مبادرة أمريكا التي تخاطبها اليوم عبر هذا البيان وتدعوها لمواصلة تعذيب الشعب السوداني بتجديد عقوباتها الظالمة؟ ..هل نسيت أنك رفضتَ تلك المبادرة الإنسانية التي تنص على إغاثة المتضرّرين من الحرب والتي وافق عليها الاتحاد الأفريقي ودول الترويكا والاتحاد الأوروبي، بينما وقفتَ أنت سدَّاً منيعاً ضدها رافضاً تخفيف وطأة الحرب على أبناء جبال النوبة في معسكرات النزوح واللجوء؟! وواصل عرمان بيانه بقوله: (علينا أن نطلق في المدة المتبقية - حتى يوليو - نداءً شاملاً في وسائل التواصل الاجتماعي وفي الإعلام الأمريكي وفي العرائض والمذكرات للكونقرس وقادة الإدارة الأمريكية الجديدة بان شعبنا لن يستفيد من رفع العقوبات)!!! بالله تخيَّلوا هذا الهائم على وجهه بين العواصم الأفريقية والأوربية وهو يرفض رفع العقوبات الأمريكية بزعم أن ذلك يصب في مصلحة الشعب الذي ظل عمره كله يكيد له ويشن الحرب عليه !!! أما الحاج وراق الذي اختار القاهرة لشن حربه على وطنه وشعبه وليواصل دعمه للرويبضة، فقد تحدَّث في جلسة عُقدت مؤخراً ضمّت عدداً من رجال الاستخبارات المصرية زعم خلالها أن الحظر الذي فرضته الحكومة السودانية على المنتجات الزراعية المصرية تم بايعاز من الحكومة التركية.. تخيلوا ! وراق الذي ظل يتعاطف مع كل متمرد على موطنه وأهله لن أنسى له أيام احتدام المعارك مع متمردي الجيش الشعبي (لتحرير السودان) قبل نيفاشا اتهامه للقوات المسلحة السودانية بأنها تتعلم الرماية في بطون الحوامل من الجنوبيات.. وراق الذي نشأ في أحضان الحزب الشيوعي مثل عرمان والحلو وباقان وعبد الواحد محمد نور لم يتخلص من أدران النظرية الشيوعية بالرغم من أن بعض أصدقائه يزعمون أنه أصبح متديِّناً ولكني أقولها بملء في إن من تنغرس الشيوعية في أذهانهم يصعب عليهم أن يقهروا شيطانها الرجيم، ولذلك لا غرو أن يظل وراق أسيراً لعرمان ولقرنق من قبله في نسيان كامل لفقه الولاء والبراء الذي يُحرّم على المؤمن التوادد مع من يحاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم، وهل من دليل على تخبّط الرجل وتديّنه المنقوص من مساندته للهالك قرنق ثم لعرمان المتمرّد على الله ورسوله والرافض حتى لذكر البسملة في صدر الدستور الانتقالي عقب توقيع نيفاشا بل في كل خطبه وبياناته؟ assayha
اخرس يا كاذب يا مذعور يا عدو الله و عدو الناس إلى متي ستظل تمارس الكذب و بث الكراهية في القلوب يا منبوذ الي متي عليك لعنة الله و لعنة الناس اجمعين و لا بارك الله فيك و لا في ذريتك الي يوم الدين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة